قال رجب حامد، الخبير في تحليل سوق الذهب، إنه توقع وصول سعر الذهب لقاعه في الربع الأول من العام الجاري و الوصول للقاع يعني توقف الهبوط وأن سياسة التحفيزات وأسعار الفائدة التي تنتهجها الإدارة الأمريكية الآن تدفع الذهب إلى القمة مرة أخرى عند 2000 دولار للأونصة، ولكن الأسعار تواجه مقاومة الآن عند 1759 وإذا استطاع الذهب تخطيها و اختراقها سيتجه المعدن الثمين ل 1800 دولار للأونصة. وأضاف رجب أن هناك بعض العوامل الأخرى الداعمة لأسعار الذهب و هي الطلب المادي وطلب البنوك المركزية اذ عادت الحكومات الصينية و الهندية لشراء الذهب مرة أخرى بما يوفر بعض الدعم لسعر الذهب و يمكن ان تزيد البنوك المركزية المشتريات بقوة خاصة في ظل تزايد الدين السيادي و سرعة وتيرة نمو المعروض النقدي للدول واستمرار ارتفاع الإقبال الحكومي سيصب في صالح الذهب. وأشار إلى أن الذهب أغلق أول أمس على سعر 1743 دولار للأونصة بفارق 16 دولار فقط عن سعر افتتاحه الأسبوعي و محاولاً عمليات التعافي من الهبوط اقل سعر وصل له الأسبوع الماضي 1721 دولار و أعلى سعر وصل له في نفس الأسبوع 1758 دولار، وسجل جرام عيار 24 سعره 884 جنيهاً. وحول الفضة أكد أنها كانت كالعادة مرآة تعكس نفس حركات صعود وهبوط الذهب، حيث سجلت في بداية الأسبوع اعلي نقطه مقاومه لها وهي 25.60 دولار فى بورصة كيوميكس نيويورك و عادت بعدها للهبوط بنفس الأسباب المعتادة و هي حالات جنى الأرباح و ضغط التداولات الالكترونية لتستقر باقي تداولات الأسبوع في تذبذب تحت مستوى 24 دولار و قريبة من مستوى الافتتاح ومازالت الرهانات فى صالح المعدن الأبيض. وكشف أن الذهب يواجه صعوبات في اختراق مستوى مقاومته القابع عند 1750 دولار للأونصة، بعد خسارته ل 10% خلال الربع الأول من هذا العام، ليصبح أسوء ربع منذ عدة سنوات. وتابع أن الربع الثاني شهد بداية قوية بعض الشيء بارتفاع الذهب إلي 1750 دولار للأونصة، وذلك بعد حديث رئيس الاحتياطي الفيدرالي – جيروم بأول- عن استمرار التحفيزات لحين تعافي الاقتصاد، و طلبات إعانه البطالة التي سجلت ارتفاع غير متوقع و استمرار تفشي فيروس كورونا رغم اللقاحات و تعطل حركة السفر العالمية . وذكر أن التغير في المعنويات ربما يدفع الذهب للتقدم و خاصة في ظل انتظار بيانات التضخم للولايات المتحدة يوم الثلاثاء المقبل و التي ربما ترتفع بعد الارتفاع المفاجئ 1% في مؤشر أسعار المنتجين علي أساس سنوي مما يدفع نسبة التضخم السنوي لتظل 4.2% و هو أعلى معدل منذ 2011 وقد يدفع هذا أسعار الذهب للارتفاع في الفترة المقبلة.