ينظم معهد جوته بالقاهرة، في الثالثة من مساء غد الثلاثاء، ندوة حول بيع حقوق الترجمة، وذلك في إطار برنامج : "القاهرة .. الأمل يبدأ"، الذي أطلقه معرض فرانكفورت للكتاب بهدف دعم صناعة النشر في مصر، بالتعاون بين اتحاد الناشرين المصريين ومبادرة "أصوات عربية". يشارك في الندوة كل من شريف رزق من دار التنوير بالقاهرة، والمترجمة الألمانية لاريسا بندر، ومارجيت كناب مسئولة النشر في دار نشر "روفولت" الألمانية، ويدير الندوة الناشر شريف بكر، من مشروع أصوات عربية. يقدم المشاركون خبراتهم في عملية شراء وتبادل حقوق نشر وترجمة الأعمال الأدبية والفكرية من اللغتين الألمانية والعربية، فضلا عن تناول أساليب الترويج والدعاية لمؤلفي الكتب العربية في السوق الألمانية والتساؤل عما يساعد عمل الناشرين العرب في تجاوز حواجز اللغة، وبحث طبيعة عمل الوكالات الأدبية، وفرص بيع حقوق ترجمة الأعمال الإبداعية المصرية. يشمل برنامج (القاهرة : يبدأ الأمل)، الذي تم إطلاقه الشهر الماضي، سلسلة من اللقاءات الدورية، بين خبراء نشر وتسويق الكتب للبحث في كيفية التغلب على آثار جائحة كورونا "كوفيد 19 " على حركة بيع الكتب. وتطرح الندوة تساؤلات حول دور المترجمين وهل هم وسطاء بين ثقافتين؟، ما الذي يتعين على دور النشر المصرية فعله لبيع حقوق ترجمة بعض منشوراتها في ألمانيا؟، ما هو شكل التقرير المثالي لإقناع الوكالة الأدبية؟، ما هي أهمية الجوائز الأدبية في الترويج للكتب داخل سوق الترجمة؟، وأخيرا ما هي أهمية وجود سياسات ثقافية لدعم الترجمة في سياق مبادرات التبادل الثقافي؟ تتنوع خبرات المتحدثين في الندوة، فقد ترجمت لاريسا بندر، عدة روايات لكتاب عرب معروفين منهم: عبدالرحمن منيف وفاضل العزاوي ويوسف زيدان وجبور الدويهي، ونالت وسام الاستحقاق من الرئيس الألماني شتاينماير تكريماً لجهودها في بناء جسور مع ثقافات العالم. وترجمت لاريسا أيضا نصوصا وروايات للعديد من الكاتبات والكتاب من سوريا كسمر يزبك وديمة ونوس وروزا ياسين حسن ومصطفى خليفة ونيروز مالك وحمد عبود وغياث المدهون وتعمل لاريسا بندر أستاذة للغة العربية في جامعة كولونيا، كما أنها صحفية مختصة بشئون الثقافة العربية. تعمل مارجيت كناب، محررة ومنقحة لغوية بدار نشر "روفولت" الألمانية، درست علوم اللغتين الإيطالية والألمانية وآدابها وكذلك علوم المسرح، حاضرت بجامعات تورينو الإيطالية وجامعة إنسبروك، وكذلك هي كاتبة سينمائية لعدة أفلام، ومنذ عام 2008 تعمل منقحة لغوية للأدب الإيطالي والفرنسي والإسباني والجنوب أمريكي بدار نشر "روفولت"، التي نشرت ترجمات لروايات عربية أبرزها أعمال السوري خالد خليفة الحائز على جائزة نجيب محفوظ للرواية في مصر . وشريف رزق، دار التنوير في مصر، وسبق أن شارك في عدد من الندوات والمؤتمرات حول قضايا النشر وحقوق النشرفي معارض فرانكفورت للكتاب وأبوظبي والشارقة، والمكتب الدولي للإعلان الفرنسي. أما شريف بكر، مدير الجلسة فهو مؤسس مبادرة "أصوات عربية"، تخرج في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية - جامعة القاهرة 1997، يعمل في النشر منذ عام 1997 شغل منصب أمين عام اتحاد الناشرين في مصر وأطلق العام الماضي مشروع (أصوات عربية ) الذي نشر كتالوجا تضمن ترشيحات لأكثر من 30 عملا إبداعيا للترجمة، خلال الدورة الأخيرة لمعرض فرانكفورت للكتاب، وهو أيضًا عضو لعدة دورات في اللجنة العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب وحاليا هو عضو لجنة الكتاب والنشر في المجلس الأعلى للثقافة، وفي المجلس التصديري المصري للطباعة والتغليف والورق والكتب والمصنفات الفنية، وتم انتخابه عضوًا في لجنة حرية النشر باتحاد الناشرين الدولي لفترتين متالتيين.