قال السيناريست سيد فؤاد ل«الأهرام المسائي» إنه كان يحضر للدورة العاشرة منذ فترة طويلة على الرغم من عدم تلقيه الموافقة النهائية لإقامتها ولكنه فى الوقت نفسه كان واثقا من إقامتها تحت رعاية وزيرة الثقافة الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم وبدعم من وزارات الثقافة والسياحة والخارجية والشباب، مشيرا إلى أنه تم اختيار الأفلام المشاركة فى المسابقات وتحديد المكرمين، ولا يتبقى سوى استعدادات بسيطة لانطلاق الدورة يوم 26 مارس الجارى من معبد الكرنك وتختتم يوم 1 إبريل المقبل. وتنطلق الدورة العاشرة تحت شعار «عشر سنوات من الخيال» لتحتفى بالإبداع فى أنحاء القارة وتقام تحت اسم الفنانة الراحلة مديحة يسرى بمناسبة مرور مائة عام على ميلادها، كما تهدى إدارة المهرجان الدورة للراحلين محمود المليجي، محمود ياسين، الروائى المغربى نور الدين الصايل، والسودانى الهادى الصديق. و تشهد هذه الدورة تكريم الفنانة التونسية هند صبري، والمخرج على عبد الخالق، والفنان سمير صبرى عن مجمل أعمالهم والتى كانت مليئة بالعديد من المعانى الإنسانية، كما يتم تكريم المخرج المالى شيخ عمر سيسكو والذى من بين أفلامه الشهيرة، «جويمبا»، الذى حصد عدة جوائز من بينها جائزة لجنة التحكيم الخاصة فى مهرجان لوكارنو السينمائى الدولى وجائزة الحصان الأسود من مهرجان فيسباكو، وهو سياسى محترف أيضاً حيث شغل منصبى وزير الثقافة ووزير التربية والتعليم فى مالى. وستشهد الدورة أيضا تكريم الممثل المغربى عز العرب الكغاط وهو ممثل مسرحى وسينمائى وتلفزيونى مغربى حظى بعدة تكريمات سواء فى مهرجان الدار البيضاء الدولي، ومهرجان تيسة للفيلم القصير الأسيوى المغاربى فى المنتدى الوطنى لسينما الهواة، كما يتم تكريم الفنان محيى إسماعيل الذى عمل لفترة فى المسرح القومي، وعندما مثل فى السينما، كان منجذبًا لأدوار الشخصيات التى تمر بمشاكل نفسية، فركز طاقته على تجسيد صراعات الإنسان حتى أصبح متخصصا فى هذه الأدوار الصعبة و أطلق عليه لقب رائد السايكو دراما فى مصر. فيما يكرم المهرجان 10 شخصيات مصرية ساهمت فى نجاحه منذ دورته الأولى وهم د.عماد أبو غازى وزير الثقافة الأسبق الذى وافق على خروج المهرجان للنور منذ تأسيسه، والسفير عزت سعد محافظ الأقصر الأسبق الذى خرج المهرجان خلال فترة توليه مهام المحافظة، كما يتم تكريم الفنان محمود حميدة رئيس شرف المهرجان لمدة ثلاث دورات، والمخرج مسعد فوده نقيب المهن السينمائية، د.مدحت العدل رئيس شرف المهرجان فى دورته السابعة، المنتج محمد العدل، والناقدين فاروق عبد الخالق ومجدى الطيب، ومحمد عثمان الخبير السياحى وعضو اللجنة العليا للمهرجان ونرمين شهاب الدين. ويعرض خلال فعاليات المهرجان هذا العام 58 فيلما من مختلف أنحاء القارة الأفريقية فى مختلف الأقسام بالمسابقات الأربعة الرسمية، وهم «القسم الرسمي، خارج المسابقة، والأقسام الموازية وسيكون فيلم افتتاح الدورة هو «هذه ليست جنازة، هذه قيامة» والمشارك بمسابقة الأفلام الروائية الطويلة. وأعلن المهرجان عن لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة التى تضم فى عضويتها المخرج المالى سليمان سيسيه، والمخرج المالى المكرم بهذه الدورة شيخ عمر سيسكو والمخرجة كاملة أبو ذكري، ويتنافس فى المسابقة ثمانية أفلام هى الفيلم المصرى «للإيجار» إخراج إسلام بلال، ومن أنجولا فيلم «مكيف هواء» للمخرج فراديك، ومن بوركينا فاسو فيلم «دوجا..نابشى الموتي» للمخرج عبد الله داو وهيرفى ايريك لينجاني، والمغربى «زنقة كونطاكت» للمخرج إسماعيل العراقي، ومن نيجيريا فيلم «المزارعة» للمخرج ديز موند أوفبياجيل، ومن الكاميرون فيلم «يوميات الصياد» للمخرجة إينه جونسكوت، ومن موزمبيق فيلم «جرانما 19 وسر السوفيتي» للمخرج جواو ريبيرو. أما لجنة تحكيم مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة تضم المخرج المغربى إسماعيل فروخي، والمخرج السودانى حجوج كوكا والمنتج صفى الدين محمود، ويتنافس فى المسابقة ثمانية أفلام وهى من بوركينا فاسو «بعد العبور»، والمغربى «امغار»، ومن الكونغو «مع التيار نحو كينشاسا»، ومن مدغشقر «فاريترا»، ومن جنوب أفريقيا «نفوذ»، والجزائرى «لا تحكوا لنا المزيد من القصص»، ومن كينيا «الخطاب»، ومن زيمبابوى «قلبان متحابان». فيما تضم لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة المخرج البوركينى سلام زامباليجري، والمنتج السودانى طلال عفيفى والمونتيرة هبة عثمان، ويتنافس بها ثلاثة عشر فيلما منها فيلم بالقائمة القصيرة للأوسكار لهذا العام، وهى الأفلام المصرية «كيلو»، و«كحل باهت»،« موعد حياة»، «شفت مسائي»، ومن إثيوبيا «معتقدات حمقاء»، ومن روندا «تحقيق تقدم»، ومن جنوب أفريقيا «أثار أقدام»، ومن غانا فى القائمة القصيرة للأوسكار «إلى اللقاء»، والسودانى «هذه رقصتى فأسمعوا»، والتونسى «المائدة»، والجزائرى «سنوات الأوهام، والمغربى «مداد أخير»، ومن توجو «أنت». بينما تضم لجنة تحكيم مسابقة الأفلام «دياسبورا» والتى تم استحداثها فى الدورة السابقة، وتتكون من المخرج النيجيرى كانلى افولايان، والممثل الهاييتى جيمى جون لوى والذى تم تكريمه فى الدورة السابقة والمخرج مجدى أحمد علي، ويتنافس بالمسابقة ثمانية أفلام وهى من ألمانيا «أن تكون صاحب بشرة سمراء»، ومن الولايات المتحدةالأمريكية «وداعا أيها الحب»، ومن نيجيرياوهولندا «السيدة ف»، ومن هولندا «سجن للتربح»، ومن هولندا «توقف عن تصويرنا» ومن فرنسا «تيلو كوتو: تحت الشمس»، ومن البرتغالوألمانيا «ثورة» ومن النمساوفرنسا ومدغشقر «زاهو زاي». أما لجنة تحكيم النقاد الدولية «فيبريسي» فتضم من الكاميرون الناقدة بلاجى انجونانا، والناقد أحمد شوقي، ومن أوكرانيا الناقدة إيلينا روباشفسكا. وتعود هذا العام الورشة الدولية لصناعة الفيلم المستقل والتى أخرجت أجيالا من صناع السينما الأفارقة الشباب ممن شاركوا فى المهرجانات الدولية الكبرى كما حازوا منها على جوائز عالمية، ويرأس الورشة هذا العام المخرج سعد هنداوي، كما يتم الاحتفاء بذكرى مرور مائتى عام على ميلاد الأديب الروسى فيودور دوستويفسكى بعرض أثنين من الأفلام المصرية المقتبسة عن رواياته وهى «الإخوة الأعداء»، و«الشياطين». كما يحتفى المهرجان هذا العام بالفن الثامن الذى أضافه المجتمع الأوروبى للفنون السبعة السابقة، حيث يستضيف نجوم الساحرة المستديرة، حيث يمزج بين فن السينما وفن كرة القدم وسيقوم من خلاله بتكريم نجوم وعظماء فن كرة قدم من أبناء القارة السمراء، كما يعرض فيلمين فى برنامج مواز عن كرة القدم وهما «روجيه ميلا الأسطورة» من الكاميرون و«الزمهلاوية» من مصر. ويعرض المهرجان بقسم البانوراما المصرية خمسة أفلام من أبرز إنتاج السينما المصرية فى العام الماضى ومنها «الصندوق الأسود»، و«الغسالة»، و«حظر تجول» و«قابل للكسر». وأشار سيد فؤاد إلى أنه سيتم اتخاذ الإجراءات الوقائية تحت إشراف وزارة الصحة، حيث تم استضافة عدد كبير من النجوم الأجانب سواء من المكرمين أو من لجان التحكيم أو صناع أفلام رحبوا بالحضور إلى الأقصر بعد أخذ الاحتياطات كاملة سواء فى المطار أو فى الأقصر بأماكن العروض والاستضافة، مشيرا إلى أن إدارة المهرجان حرصت على تقليل الأعداد حتى نلتزم بالتباعد وعدم الازدحام حتى تمر الدورة بسلام، مؤكدا أنه رغم صعوبة توقيت انعقاد المهرجان إلا أننا سنقدم دورة مختلفة.