نادية الجندى وهند صبرى وسمير صبرى وسيسكووالكغاط أبرز المكرمين 50 فيلمًا وأكثر .. منها 8 فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة.. و13 فى القصيرة و8 فى التسجيلية داخل محيط معبد الكرنك بالأقصر، التى شهدت أروقته أهم أفلام السينما المصرية، تنطلق مساء الجمعة، الدورة العاشرة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، برئاسة السيناريست سيد فؤاد، وعزة الحسينى مديرة المهرجان، ويرأسه شرفيًا الفنان الكبير محمود حميدة، وسط إجراءات احترازية مشددة نظرًا لتفشى فيروس كورونا. وتأتى الدورة العاشرة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، التى تنطلق تحت شعار «10 سنوات من الخيال»، بمثابة بارقة أمل للمشهد السينمائى، الذى عانى فترة من الجمود خلال الأشهر الماضية نظرًا لتفشى فيروس كورونا، الذى أثر بدوره على عرض الأفلام وانعقاد المهرجانات التى لم تجد مفرًا سوى إقامته افتراضيًا فى محاولة لاستمرار النشاط الفنى فى العالم كله. وتهدى إدارة المهرجان الدورة الحالية التى تحمل اسم الفنانة القديرة مديحة يسرى احتفالًا بمرور مائة عام على ميلادها، والراحلين، الفنان المصرى محمود المليجى، والنجم محمود ياسين، والسينمائى والروائى المغربى نورالدين الصايل والممثل السودانى الهادى الصديق. وبعد تحضيرات طويلة، استقرت إدارة المهرجان على البوستر الرسمى الذى جاء ليعبر عن هوية المهرجان الأصلية، حيثُ يمزج بين الحضارة الفرعونية والنيل والشباب الأفريقى من خلال رحلة شاب أفريقى يسير فى نهر النيل آتيًا من بلده ليصل فى النهاية عبر رحلة نيلية بقارب صغير إلى مدينة الأقصر. ويكرم المهرجان فى دورة هذا العام، عددًا من الرموز السينمائية الهامة، التى شكلت السينما المصرية والأفريقية، منهم نجمة الجماهير نادية الجندى، التى قدمت للسينما المصرية عددًا من الأفلام البارزة التى تطرقت فيها بجرأة شديدة لقضايا الساعة، حتى استطاعت أن تنافس الرجال على شباك التذاكر، بأفلام وكالة البلح وعالم وعالمة والمدبح وخمسة باب وشهد الملكةووداد الغازية ، كما قدمت أفلامًا استعراضية واجتماعية وسياسية، منها شبكة الموت والإرهاب وملف سامية شعراوى وحكمت فهمى وامرأة هزت عرش مصر وعصر القوة واغتيال والشطار ورغبة متوحشة والإمبراطورة. وكانت من النجمات الشغوفات بالقضية الفلسطينية والشأن الإسرائيلى، حيثُ قدمت أفلامًا فى هذا الإطار منها: مهمة فى تل أبيب و48 ساعة فى إسرائيل وأمن دولة. وفى مرحلة النضج الفنى قامت بتقديم أدوار متنوعة ومركبة سيكولوجية منها الضائعة والرغبة وغيرها من الأفلام السينمائية الهامة. ويكرم أيضًا الفنانة التونسية هند صبرى، تقديرًا لمشوارها السينمائى الحافل بعدد من الأفلام السينمائية المهمة التى تحمل رسالة إنسانية. كما سيتم تكريم الممثل المصرى القدير محيى إسماعيل، الذى لُقب بملك السيكودراما، لبراعته فى تقديم الأدوار النفسية والمركبة، فركز طاقته على تجسيد صراعات الإنسان النفسية حتى أصبح متخصصًا فى هذه الأدوار، وتم تكريمه فى العديد من المحافل الدولية وأبرزها جائزة مهرجان طشقند السينمائى الدولى. ذلك إلى جانب تكريم المخرج المصرى المخضرم على عبد الخالق، والفنان المصرى القدير سمير صبرى. كما سيتم تكريم المخرج المالى الكبير شيخ عمر سيسكو الذى من بين أفلامه الشهيرة، «جويمبا» (الطاغية)، الذى فاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة فى مهرجان لوكارنو السينمائى الدولى وجائزة «الحصان الأسود» من مهرجان فيسباك وسفر التكوين الذى فاز أيضاً بجائزة الحصان الأسود من مهرجان فيسباك. فى عام 2000، أخرج بات، الذى فاز بجائزة RFI فى فيسباكو2001. سيسوك سياسى محترف أيضاً، حيث شغل منصبى وزير الثقافة ووزير التربية والتعليم فى مالى. كما يتم تكريم الممثل المغربى القدير عز العرب الكغاط وهو ممثل مسرحى وسينمائى وتليفزيونى مغربى حظى على عدة تكريمات منها فى مهرجان الدار البيضاء الدولى، ومهرجان تيسة للفيلم القصير الأسيوى المغاربى فى المنتدى الوطنى لسينما الهواة. ويعرض خلال فعاليات المهرجان لهذا العام أكثر من خمسين فيلمًا من مختلف أنحاء القارة الأفريقية فى مختلف أقسام المهرجان من المسابقات الأربع الرسمية والقسم الرسمى خارج المسابقة والأقسام الموازية. وسيكون فيلم افتتاح الدورة هو «هذه ليست جنازة.. هذه قيامة»، والمشارك بمسابقة الأفلام الروائية الطويلة. ويتنافس فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة التى تتألف من المخرج المالى «سليمان سيسيه»، المخرج المالى المكرم بهذه الدورة «شيخ عمر سيسك»، والمخرجة المصرية «كاملة أبوذكري»، ثمانية أفلام منها للإيجار للمخرج إسلام بلال من مصر، ومكيف هواء للمخرج فراديك من أنجولا، ودوجا للمخرجين نابشى الموتى وعبد الله داووهيرفى ايريك لينجانى من بوركينا فاسو، وزنقة كونطاكت للمخرج إسماعيل العراقى من المغرب، والمزارعة للمخرج ديزموند أوفبياجيل من نيجيريا، ويوميات الصياد للمخرج إينه جونسكوت من الكاميرون، وجرانما 19 وسر السوفيتى للمخرج جواوريبيرومن موزمبيق، وهذه ليست جنازة، هذه قيامة للمخرج ليموهانج جريمايا موسيسى من مملكة ليسوتو. أما فى مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة وتتكون من المخرج المغربى «اسماعيل فروخي»، والمخرج السودانى «حجوج كوكا» والمنتج المصرى «صفى الدين محمود»، تتنافس ثمانية أفلام: بعد العبور للمخرجة جويل أكافومن بوركينا فاسو، وامغار للمخرج بوشعيب المسعودى من المغرب، ومع التيار نحوكينشاسا للمخرج ديودوحمادى من الكونغو، وفاريترا للمخرج توفونياينا رأسوانافوولاك رزاناجاونا من مدغشقر، ونفوذ للمخرج ريتشارد بوبلاك وديانا نيل من جنوب أفريقيا، لا تحكوا لنا المزيد من القصص للمخرج فرحات موحالى وكارول فيليو موحالى من الجزائر، والخطاب للمخرج كريستوفر كينج ومايا لكيو من كينيا، وقلبان متحابان حتى يفرقنا الموت للمخرج توماس موزيروا من زيمبابوى. وفى مسابقة الأفلام القصيرة وتتكون من المخرج البوركينى سلام زامباليجرى، المنتج السودانى طلال عفيفى، والمونتيرة المصرية هبة عثمان. ويتنافس بها ثلاثة عشر فيلمًا منها فيلم بالقائمة القصيرة للأوسكار لهذا العام: 600 كيلوللمخرج محمد صلاح من مصر، ومعتقدات حمقاء للمخرج هيوت ادماسوجيطانيه من اثيوبيا، وتحقيق تقدم للمخرج إنيس جيريهيروى من رواندا، وكحل باهت للمخرجة شيماء طلبة من مصر، وآثار أقدام للمخرج عمران حامديلاى من جنوب أفريقيا، وإلى اللقاء للمخرج أنطونى نتى من غانا، وموعد حياة للمخرج عمروالبهيدى من مصر، هذه رقصتى فأسمعوا للمخرجة علياء سر الختم من السودان، والماندة للمخرج هيفل بن يوسف من تونس، وشفت مسائى للمخرج كريم شعبان من مصر، وسنوات الأوهام للمخرج سليمان جريم وعمر عمرون من الجزائر، ومداد أخير للمخرج يزيد القادرى من المغرب، وأنتِ للمخرجة اليزابيث ليمومن توجو. وفى لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الدياسبورا (الشتات) التى تم استحداثها فى الدورة السابقة، وتتكون من المخرج النيجيرى «كانلى افولايان»، والممثل الهاييتى العالمى «جيمى جون-لوي» الذى تم تكريمه فى الدورة السابقة، والمخرج المصرى مجدى أحمد على، يتنافس ثمانية أفلام: أن تكون صاحب بشرة سمراء للمخرج إينيس جونسون- سباين من ألمانيا، وداعاً أيها الحب للمخرج إكوا مسانجى من الولاياتالمتحدة الأمريكية، السيدة (ف) للمخرجة كريس فان دير فورم من نيجيرا/هولندا، سجن للتربح للمخرجات آيليس فان فيلزين وفيمكى فان فيلزين من هولندا، توقف عن تصويرنا للمخرج جوريس بوستيما من هولندا، تيلوكوتو: تحت الشمس للمخرجة صوفى باشولييه وفاليرى مالك من فرنسا، ثورة للمخرجة ويلكيت بونجوى من ألمانيا / البرتغال، زاهوزاى للمخرج جيورج تيلر وميفا رانايفوجاونا من النمسا، فرنسا، مدغشقر. أما لجنة تحكيم النقاد الدولية ( فيبريسى ) فتتكون من الناقدة بلاجى انجونانا من الكاميرون، والناقد أحمد شوقى من مصر، والناقدة إيلينا روباشفسكا من اوكرانيا. عودة الورشة الدولية لصناعة الفيلم المستقل تعود هذا العام الورشة الدولية لصناعة الفيلم المستقل التى أخرجت أجيال من صناع السينما الأفارقة الشباب الذين شاركوا فى المهرجانات الدولية الكبرى كما حازوا منها على جوائز عالمية، ويقود الورشة هذا العام المخرج المصرى المتميز سعد هنداوى صاحب رصيد كبير من الأعمال السينمائية والتليفزيونية، كما شغل منصب المدير الفنى لمسابقة سينما الغد الدولية بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى لثلاث دورات، كما عمل كمستشار ومبرمج لمهرجان دبى السينمائى الدولى ومستشار لمهرجان «كليرمون فيران الدولي» بفرنسا، ومستشار ومبرمج للفيلم القصير بمهرجان لوكارنو بسويسرا. احتفاء خاص بالفن الثامن وتكريم نجوم كرة القدم من أبناء القارة السمراء ويحتفل مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية بذكرى مرور مائتى عام على ميلاد الأديب الروسى فيودور دوستويفسكى بعرض اثنين من الأفلام المصرية المقتبسة عن رواياته وهى «الإخوة الأعداء» و«الشياطين». كما يحتفى مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية فى دورته العاشرة هذا العام بالفن الثامن الذى أضافه المجتمع الأوروبى للفنون السبعة السابقة، إذ يستضيف نجوم الساحرة المستديرة، حيث يمزج بين فن السينما وفن كرة القدم وسيقوم من خلاله بتكريم نجوم وعظماء فن كرة قدم من أبناء القارة السمراء من خلال برنامج 10/10، كما يعرض فيلمان فى برنامج مواز عن كرة القدم وهما «روجيه ميلا الأسطورة» من الكاميرون «والزمهلاوية» من مصر.