بعد غياب عامين عن الساحة الفنية منذ إطلاق ألبومه الأخير"هطير من تانى" والذى ضم 10 أغنيات، عاد المطرب حمزة نمرة بألبوم جديد يحمل عنوان "مولود سنة 80" وهو الألبوم الذي قرر أن يطرحه رقمياً بمعدل أغنيتين في الأسبوع، ويتضمن الألبوم 12 أغنية، أبرزها "مولود سنة 80" كلمات حازم ويفى، و"الوقعة الأخيرة" كلمات محمد شافعى، و"استعيذوا" كلمات منتصر حجازى.. في السطور التالية التقيناه في حوار شامل يكشف فيه كواليس تحضيره للألبوم الجديد، والسر وراء الضجة التي أحدثتها أغنية "فاضي شوية"، ولماذا قرر أن يغني لمواليد سنة 80فكان هذا الحوار. في البداية.. ما السر وراء طرحك لأغنية "مواليد سنة 80"؟ لدي شعور يطاردني ويطارد أغلب أبناء جيلي، حيث إنني مواليد 80 أيضا، وهو شعورنا بأننا مازلنا صغارا، غير قادرين على الإجابة عن الكثير من التساؤلات، ولم نشعر بالاستقرار حتى الآن، ونعيد المحاولات ثانيا وثالثا ورابعا، فنحن جيل مر بظروف كثيرة جدا، مما جعلنا نعاني من مخاوف عديدة، وكان هذا نفس إحساس الشاعر حازم الويفي صاحب كلمات الأغنية، فقد شعرنا بتقديمنا للأغنية بهذه الطريقة بأننا سنلمس مشاعر عدد كبير من الناس. ما الصعوبات التي واجهتك في الكواليس أثناء التحضير للألبوم؟ واجهتني صعوبات كبيرة؛ خاصة أزمة فيروس كورونا والظروف التي يمر بها العالم حاليا، حيث إن هناك صعوبة في الحركة والسفر، فكانت أغلب التحضيرات "أونلاين" عبر برنامج "زوم" وغيره، ولهذا كان المجهود المبذول كبيرا جدا، وبالنسبة لتصوير الأغاني فإنه كانت هناك صعوبة في توفير الأستوديوهات المناسبة خاصة وأن أغلب هذه الأستوديوهات مغلقة بسبب الإجراءات الاحترازية. ما سبب اختيارك موعد بداية العام الجديد لطرح الألبوم؟ حرصت على نزول الألبوم في نهاية 2020 وبداية 2021، ليكون بمثابة رسالة لنفسي وهي أنه برغم هذه الظروف الصعبة، التي تحمل مشاعر الخوف للعالم كله، إلا أنني مازلت قادرا على تقديم إنتاج وفن واجتهاد للصناعة نفسها، وأثبت لنفسي قبل إثباتي للناس أنه مهما كانت الظروف صعبة، فنحن قادرون على تطويعها لصالحنا. هل كنت تتوقع الضجة التي أحدثتها أغنية "فاضي شوية"؟ أنا دائما أستمع لرأي من حولي بخصوص أعمالي، فبعد تنفيذي للأغنية، سمعها أشخاص من الدائرة القريبة مني، مثل عائلتي وأصدقائي، ورأيهم أوحى لي بأن الأغنية ستحقق نجاحا كبيرا، حيث شعرت بأن الأغنية فيها شيء يلمسهم من حيث الكلمات واللحن والرسائل التي تحملها، ولهذا لم أندهش من الضجة التي أحدثتها الأغنية، وذلك لأنني كنت أتوقعها من البداية. والحقيقة أن تركيزي كان مع الألبوم ككل ولم ينصب اهتمامي على هذه الأغنية فقط، واجتهدت بقدر ما أستطيع، وقدمت أفضل ما لدي في جميع الأغاني على مستوى الأفكار والكلمات والألحان والتوزيع والتصوير. لماذا طرحت أغنيات الألبوم على شكل ثنائيات ولم تطرحه كاملا مرة واحدة؟ كنت أفضل طرح الألبوم كاملا في وقت واحد، ولكن طرق الاستماع اختلفت عما سبق؛ فالعصر الرقمي الحالي يختلف عن عصر شريط الكاسيت والسي دي، والجمهور حاليا يفضل أن يسمع الأغاني على فترات أو "سينجل". وهذا أيضا هو رأي شركات التسويق والاتصالات، حيث إنهم طلبوا طرح أغنيتين أسبوعيا، لكن أنا من جيل الألبومات الكاملة، وكنت أفضل أن نطرح 3 أغاني في الأسبوع، لكن في النهاية قررنا نزول أغنيتين في الأسبوع، وهذا من أجل الحفاظ على شكل الألبوم"، لأنه من الصعب أن نطرح أغنية واحدة كل 10 أيام مثلا وحيث إن عددهم 12 أغنية فنزول الألبوم كان سيستغرق حوالي 3 أو 4 شهور، وهذا أمر صعب على الجمهور أن يظل متابعا لنزول الألبوم كل هذه الفترة. وأنا كنت حريصا جدا أن يظل إحساس الناس بوحدة الألبوم ككل، والحمد لله نجح أسلوب التسويق الذي اتبعناه في تحقيق هذه الوحدة، وفي نفس الوقت استطعنا مواكبة الوضع الجديد والسلوك الجديد للجمهور في طريقة استماعهم. ما سر تركيزك على القضايا الاجتماعية والعلاقات الإنسانية في أغانيك؟ أحرص على التركيز على الأحاسيس والأفكار التي تكون بداخلي، بغض النظر عن المسمى إن كانت اجتماعية أو إنسانية أو عاطفية، و الألبوم الجديد متنوع جدا من هذه الناحية، حيث يضم أغاني إنسانية، وأغاني عن الصداقة، وأخرى رومانسية، وهذا معناه أنني لا أركز على لون معين. ما سبب نجاح الألبوم في رأيك؟ أول شيء التوفيق من الله، ثاني شيء أننا حاولنا أن يكون لدينا مشاعر صادقة، تلمس الناس وتعبر عنهم، وأعتقد أن هذا ما حدث، والجمهور لديه شعور حقيقي بالمجهود الذي قمنا به والأفكار المختلفة التي قمنا بتقديمها، هذا النجاح بالطبع يشجعني أكثر على الاستمرار في الطريق الذي أسير فيه والذي يبدو لي في أوقات كثيرة أنه عكس السوق. ماذا عن مشاركتك بمهرجان "إفران" للموسيقي وتمثيلك لاسم مصر في المغرب؟ شاركت في مهرجان إفران بالمغرب وكانت مشاركة جميلة جدا، ومثلت مصر تمثيلا مشرفا، ورد الفعل كان أكثر من إيجابي عند الجمهور المغربي، ومثلت مصر في مهرجان آخر في طنجا وآخر في مكناس، وتعاقدت على مهرجات أخرى السنة الماضية، ولكن بسبب ظروف "كورونا" تعطلت هذه المشاريع، وحاليا أتطلع للمزيد من المشاركات واللقاءات مع الجمهور المصري والعربي خلال 2021. ماذا عن مشروعاتك القادمة؟ انتهيت من طرح الألبوم كاملا الحمد لله، وحاليا في انتظار رجوع حركة السفر لطبيعتها حتى أستأنف مشروع برنامج (ريمكس)، وسأبدأ في مرحلة التحضير إلى ما بعد الألبوم وهي مرحلة التحضير للحفلات، غير ذلك لا توجد مشاريع لأن تجربة الألبوم كانت مجهدة جدا واستهلكت وقتا كبيرا جدا.