بعد عام من إطلاق سراحه في صفقة تبادل مع حركة حماس،أصبح الجندي الإسرائيلي السابق جلعاد شاليط كاتب عمود رياضي في صحيفة يديعوت أحرونوت يعلق على مباريات كرة القدم وكرة السلة. وكان شاليط الذي يحمل الجنسية الفرنسية أسر لاكثر من خمس سنوات في قطاع غزة واطلق سراحه في 18 من كتوبر عام 2010 مقابل الف و27 أسيرا فلسطينيا. وحتى الآن يرفض شاليط، الموجود حاليا في الولاياتالمتحدة مع اصدقائه، إجراء أي مقابلات اعلامية معه لكنه اجرى حديثا صوره اصدقائه ستعرضه القناة التلفزيونية العاشرة الاسرائيلية مساء الاربعاء. وقال نوعام شاليط والد جلعاد "أنه يحاول أن يعيش" مشيرا إلى أنه يريد "الخروج مع أصدقائه واكتشاف العالم". ويكتب شاليط (26 عاما) المهووس بالرياضة في القسم الرياضي الأسبوعي في صحيفة يديعوت احرونوت الاكثر انتشارا معلقا على اخبار الرياضة الإسرائيلية والعالمية. وزار الجندي السابق فرنسا مع والده في فبراير الماضي ثم ذهب إلى إيطاليا في مايو قبل أن يحضر اوائل الشهر الجاري مباراة الكلاسيكو الاسباني بين فريقي ريال مدريد وبرشلونة بناء على دعوة من النادي الكتالوني. وكان النادي الكاتالوني دعا أيضا الدولي الفلسطيني محمود السرسك الذي كان أسيرا لدى اسرائيل لحضور المباراة ولكنه رفض معتبرا ذلك بمثابة "مساواة بين الجلاد الصهيوني والضحية الفلسطيني". وعلى الرغم من اعاقة في يده منذ إصابته عند أسره في يونيو 2006، ما زال شاليط يلعب كرة السلة. وفي المقابلة التلفزيونية التي نشرت الصحافة المكتوبة مقتطفات منها، يتحدث شاليط عن بعض ظروف أسرة في قطاع غزة. ويقول "حاولت التركيز على الأشياء الصغيرة اللطيفة التي كانت باقية وتقدير ما كان متوفرا لان الوضع كان يمكن أن يكون اسوأ" مشيرا إلى توفر "التلفزيون والراديو والأكل جيد، حقيقة كانوا يعاملوني بشكل لا بأس به". وأضاف "كان هناك أيضا نوع من التواصل مع السجانين. وكانت هناك لحظات من المشاعر أو الضحكات عندما كنا نشاهد مباراة جيدة أو فيلما على التلفزيون" مشيرا إلى انه تمكن من متابعة دورة فرنسا للدراجات. ويحكي شاليط "خلال اليوم، كنت العب كافة أنواع الألعاب معهم، الشطرنج والدومينو". وبالنسبة لوالده نوعام فإن أسر ابنه غيره تماما موضحا "هذا ليس جلعاد نفسه لكن شعوره جيد ويعود ببطء إلى الحياة الطبيعية" موضحا أن ابنه "يقضي الكثير من الوقت مع أشخاص من عمره ويقوم بالرحلات والرياضة وأنه أكثر انفتاحا وودية من قبل". ويكمل "يريد كل من يقابله في الشارع أن يلتقط صورة معه والجميع يعرفه، الأمر مزعج في بعض الاحيان لكنه يأمل بأن يبدأ دراساته العام المقبل وان يصبح مجهولا". وفي قطاع غزة، ما زالت حركة حماس تعتبر صفقة شاليط "من أضخم الانجازات التي حققتها المقاومة الفلسطينية". وقال طاهر النونو المتحدث باسم حكومة حماس "هذا يثبت بعد عام أنها السبيل لاطلاق سراح الأسرى والضغط على الاحتلال الصهيوني".