مدبولي: افتتاح مشروعات كبرى بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس يناير المقبل    محافظ كفر الشيخ يطلق مبادرة كفر الشيخ بتنور ويتفقد رصف 10 شوارع بالإنترلوك    منظومة تراخيص ذكية للمشروعات العقارية في العاصمة الجديدة    تفجير مدرعة إسرائيلية في رفح الفلسطينية وفتح تحقيق    زاها وديالو يقودان هجوم كوت ديفوار ضد موزمبيق في أمم إفريقيا    مصر ضد جنوب أفريقيا| شاهد مهارات استثنائية من صلاح وزيزو في مران الفراعنة    شاب يتخلص من والدته بسبب خلافات الميراث بالمنيا    مركز المناخ: ليلة أمس الأبرد منذ بداية الشتاء والحرارة سجلت 7 درجات    السكة الحديد تُسير الرحلة41 لإعادة الأشقاء السودانيين طوعياً    أول تحرك من «المهن التمثيلية» بعد واقعة تصوير الفنانة ريهام عبدالغفور    النائب العام الفلسطينى يزور مكتبة الإسكندرية ويشيد بدورها الثقافى الريادى    محافظ الدقهلية: الزيادة السكانية تمثل تحديًا رئيسيًا يعوق جهود التنمية    رئيس جامعة الإسكندرية يعلن صدور قرار بإنشاء فروع للجامعة في الإمارات وماليزيا    الإدراية العليا تحيل 14 طعنا للنقض على نتيحة انتخابات النواب للدوائر الملغاة    التصدي للشائعات، ندوة مشتركة بين التعليم ومجمع إعلام الفيوم    رئيس الوزراء: مصر كانت بتتعاير بأزمة الإسكان قبل 2014.. وكابوس كل أسرة هتجيب شقة لابنها منين    الكنائس المصرية تحتفل بعيد الميلاد المجيد وفق التقاويم الكاثوليكية والأرثوذكسية    القبض على المتهم بإنهاء حياة والدته بسبب مشغولات ذهبية بالمنيا    الكاميرون تواجه الجابون في الجولة الأولى من كأس أمم إفريقيا 2025    مدرب بنين: قدمنا أفضل مباراة لنا رغم الخسارة أمام الكونغو    البورصة المصرية تربح 4 مليارات جنيه بختام تعاملات الأربعاء    بعد الاعتداءات.. ماذا فعل وزير التعليم لحماية الطلاب داخل المدارس؟    محافظ قنا يعقد اجتماعًا موسعًا للاستعداد لانطلاق الموجة ال28 لإزالة التعديات    تقارير: نيكولاس أوتاميندي على رادار برشلونة في الشتاء    الكنيست الإسرائيلي يصدق بقراءة تمهيدية على تشكيل لجنة تحقيق سياسية في أحداث 7 أكتوبر    هذا هو موعد ومكان عزاء الفنان الراحل طارق الأمير    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن :شكرا توتو وتوتى ..!؟    اليمن يدعو مجلس الأمن للضغط على الحوثيين للإفراج عن موظفين أمميين    الصحة تواصل العمل على تقليل ساعات الانتظار في الرعايات والحضانات والطوارئ وخدمات 137    غدا.. استكمال محاكمة والد المتهم بقتل زميله وتقطيع جثته فى الإسماعيلية    جامعة قناة السويس تعلن أسماء الفائزين بجائزة الأبحاث العلمية الموجهة لخدمة المجتمع    وزير خارجية تركيا يبحث مع حماس المرحلة الثانية من خطة غزة    أمم أفريقيا 2025| شوط أول سلبي بين بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية    ڤاليو تعتمد الذكاء الاصطناعي لتعزيز تجربة العملاء    النائب محمد رزق: "حياة كريمة" نموذج للتنمية الشاملة والتحول الرقمي في مصر    إنفوجراف| العلاقات المصرية السودانية عقود من الشراكة في وجه الأزمات    هل يجوز استخدام شبكات الواى فاى بدون إذن أصحابها؟.. الإفتاء تجيب    تأجيل محاكمة عامل بتهمة قتل صديقه طعنًا في شبرا الخيمة للفحص النفسي    «أبناؤنا في أمان».. كيف نبني جسور التواصل بين المدرسة والأهل؟    الاتصالات: إضافة 1000 منفذ بريد جديد ونشر أكثر من 3 آلاف ماكينة صراف آلى    وفاة أصغر أبناء موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب    محافظ الجيزة يتابع الاستعدادات النهائية لإطلاق القافلة الطبية المجانية إلى الواحات البحرية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 24-12-2025 في محافظة الأقصر    ماريسكا: إستيفاو وديلاب جاهزان ل أستون فيلا.. وأشعر بالرضا عن المجموعة الحالية    "البحوث الزراعية" يحصد المركز الثاني في تصنيف «سيماجو» لعام 2025    وزيرا التعليم العالي والرياضة يكرمان طلاب الجامعات الفائزين في البطولة العالمية ببرشلونة    ضياء السيد: إمام عاشور غير جاهز فنيا ومهند لاشين الأفضل أمام جنوب إفريقيا    الأوقاف: عناية الإسلام بالطفولة موضوع خطبة الجمعة    فاضل 56 يومًا.. أول أيام شهر رمضان 1447 هجريًا يوافق 19 فبراير 2026 ميلاديًا    وزير الصحة: قوة الأمم تقاس اليوم بعقولها المبدعة وقدراتها العلمية    وكيل صحة بني سويف يفاجئ وحدة بياض العرب الصحية ويشدد على معايير الجودة    محمد إمام يكشف كواليس مشهد عرضه للخطر في «الكينج»    القومي للطفولة والأمومة يناقش تعزيز حماية الأطفال من العنف والتحرش    وزير الخارجية يتسلم وثائق ومستندات وخرائط تاريخية بعد ترميمها بالهيئة العامة لدار الكتب    بني سويف.. مصرع شخصين وإصابة 6 آخرين إثر تصادم تروسيكل مع سيارة نقل بطريق جرزا الواسطى    كانت بتزور جدتها.. محامي طالبة طب فاقوس بالشرقية ينفي صلتها بخلافات الميراث    بوتين يرفض أى خطط لتقسيم سوريا والانتهاكات الإسرائيلية    فنزويلا: مشروع قانون يجرم مصادرة ناقلات النفط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الأهرام التعاوني» تسلط الضوء على الوحدات الصحية الريفية المنتظر تطويرها ضمن مبادرة «حياة كريمة»

بدأ عام 2021 حاملًا معه المزيد من بشائر الخير والأمل، بعد عام عصيب عانينا والعالم فيه من تفشى وباء فيروس كورونا، بما صاحبه من تداعيات اقتصادية واجتماعية قاسية على الدول والأفراد على بحد سواء، ورغم ذلك لم يتوقف قطار التنمية الذى انطلق فى مصر منذ 6 سنوات ليعكس عزم القيادة السياسية على استكمال المسيرة، وبلوغ الهدف مهما بلغت التحديات والعراقيل، وبدأت الدولة المشروع القومى لتطوير القرى المصرية، بتنفيذ المرحلة الأولى من خطة تطوير الوحدات الصحية والمراكز الطبية ب 1500 قرية مستهدفة، فى 20 محافظة على مستوى الجمهورية، وكذلك تطوير المستشفيات بالمراكز التابعة لها تلك القرى.
وجاءت مبادرة رئيس الجمهورية "تطوير قرى الريف المصرى الأكثر فقرًا" ضمن مبادرة " حياة كريمة " التى أطلقت فى يناير 2019 حيث يستفيد من المشروع نحو 18 مليون مواطن.
ونظرا للتحديات التى واجهت الوحدات الصحية بالريف المصرى خلال سنوات ماضية، من نقص الخدمات والأدوية ونقص بأعداد الأطباء، فقد دخلت خطة التطوير ضمن المشروع القومى لتطوير الريف المصري، لرفع كفاءتها ومدها بالفرق الطبية المتخصصة والأجهزة الحديثة.
وأكدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان وضع خطة لاستمرار تقديم كل الخدمات الطبية خلال فترة العمل بالمشروع، وذلك من خلال مكاتب الصحة والوحدات الصحية والمراكز الطبية المتواجدة بالقرى المحيطة والمستشفيات التابعة لها، بالإضافة إلى إمداد تلك القرى بقوافل طبية ثابتة تضم مختلف التخصصات، وذلك بالتنسيق بين مختلف قطاعات الوزارة ومديريات الشئون الصحية بالمحافظات.
«الأهرام التعاونى» ترصد خطوات المشروع القومى لتطوير القرى المصرية، ودور الوحدات الصحية في السطور التالية..
أسوان: المستشفيات غير جاهزة والأطباء غائبون ومخاوف من زيادة مصابى «كورونا»
أجمع أهالى محافظة أسوان أن الوحدات الصحية والمستشفيات الريفية غير جاهزة لعلاج مرضى كورونا، ويتجه المواطن لمستشفيات المراكز والمدن فى ظل غياب الأطباء ودخول العديد من المستشفيات فى مرحلة التطوير والتجديد.
وتعيش مديرية الشئون الصحية بأسوان فى حالة طوارئ تحسبا لزيادات محتملة للمصابين بكورونا وسط شكاوى المواطنين من قلة الأطباء بالوحات الصحية الريفية، حيث قال مدير عام الطب الوقائى الدكتور مصطفى أبو المجد إن هناك 14 مستشفى موزعة على مراكز المحافظة جرى تحويلها إلى «مستشفيات عزل» لمصابى كورونا.
من بنبان وبجوار مشروع الطاقة الشمسية العملاق، يؤكد سيد أبوالوفا وهو من أهالى القرية أن كل المواطنين يتجهون لمستشفيات المركز أو المدينة لغياب المستشفيات الريفية التى تعانى من نقص فى الأطباء والتمريض والأدوية، مضيفًا أن بنبان وقرى غرب مركز دراو تضم 11 مستشفى ووحدة صحية جميعها تعانى من نقص فى الأطباء والتمريض، وأن المستشفيات أصبحت جدران بلا أطباء أو تجهيزات مما يدفع المواطن للعلاج فى مستشفيات دراو وأسوان وكوم أمبو وتحمل قيمة التنقل بمبالغ باهظة.
ويقول محمد المهدى من سكان مركز كوم أمبو، إن المدينة تحتاج لاهتمام أكبر من مديرية الصحة لعلاج المواطنين وتشغيل الوحدات الريفية بتوفير الاطباء والادوية والاسرة والتمريض حتى يخف الضغط على المستشفيات المركزية التى لاتجد متسعا لعلاج المرضى العاديين اوحاملى فيروس كورونا الذى اصبح يطارد كل بيت فى أسوان ومثار قلق الجميع.
أما الدكتور أشرف معبد مدير عام مستشفى أسوان الجامعى، فيؤكد أن عدم استقبال الوحدات الريفية والمستشفيات بالقرى للحالات بسبب غياب الأطباء أو الدخول فى مرحلة التطوير تسبب فى حدوث ضغط مكثف على المستشفى الجامعى الذى أصبح يعانى من تكدس المواطنين من جنوب أسوان حتى شمالها، مطالبًا بتوفير الدعم المالى والاجهزة للمستشفى حتى تصبح قادرة على استيعاب أكبر عدد من المواطنين.
بورسعيد: «وقاية» و«اطمن» و«بالطو».. تعين المواطنين على «كوفيد 19»
تعد الوحدات الصحية الريفية من أهم المؤسسات الطبية التى تساهم فى خدمة أهل بورسعيد مثل بقية محافظات مصر الأخرى، ومؤخرًا تم تجهيزها بالتخصصات الطبية، لكى يختلف دورها عما سبق خصوصا بعد إنتشار فيروس كورونا خلال العام الماضى، حيث واجه القطاع الصحى أزمة كبيرة فى فرق الأطباء والتمريض مما جعل وزارة الصحة تغير المنظومة وتغلق العيادات الخارجية بالمستشفيات وتحول الحالات للوحدات الصحية ومستشفيات متخصصة لعلاج المرض والتى خصصتها بورسعيد مثل كل محافظات مصر لعلاج وعزل مرضى كورونا.
وخلال تلك الفترة كانت الوحدة الصحية أو مكتب الصحة بكل حى أو قرية هى البداية للحالات المصابة مما توجب رفع كفاءة هذه الوحدات والمراكز الصحية، بمدها بفرق طبية متخصصة وأجهزة أشعة ومعامل تحاليل متخصصة، وبهذا تكون الوحدات الصحية قد تعاملت بداية مع مرضى الفيروس مما يخفف العبء على المستشفيات حيث لا يصلها إلا المرضى الذين يعانون من حالات الإلتهاب الرئوى الشديد.
وأكد الدكتور أحمد السبكى رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، أن الهيئة تقدم كل الخدمات الصحية والعلاجية اللازمة لمرضى كورونا، وأنها اعتمدت منذ بداية الوباء على الحلول التكنولوجية المبتكرة لتقليل فرص تعرض أى مريض للعدوى بقدر الإمكان، ضمانا لحصول كل المستفيدين بنظام التأمين الصحى الشامل على الخدمات الطبية المطلوبة، وذلك من خلال إنشاء غرفة الفرز الإلكترونى لتقييم الحالات المشتبه إصابتها من داخل منازلهم واتخاذ الإجراءات اللازمة وتوفير خدمات التشخيص والعلاج عن بُعد.
وأوضح السبكى أن الهيئة أطلقت عدة مبادرات صحية مثل مبادرة «وقاية» لتوعية المواطنين والعاملين بالقطاع الطبى بالإجراءات التى يجب إتباعها للوقاية من كورونا، ومبادرة «ماتشيلش هم» لتقديم الدعم النفسى والمعنوى، بجانب مبادرة «اطمن» والتى يقوم من خلالها الأطباء المتخصصين بالتواصل معهم من خلال مكالمة هاتفية أو مكالمة فيديو مجانية عبر تطبيق «بالطو»، وذلك فى التخصصات الطبية التى يحتاجها المستفيدون بشكل متكرر وسريع وتشمل تخصصات القلب والباطنة والأطفال والجلدية والنفسية والتغذية وطب الأسرة.
المنيا: تطوير 6 وحدات صحية بمغاغة لعدم قدرة الفقراء على العيادات الخاصة
أكد الدكتور محمد نادى وكيل وزارة الصحة، أن قرى المحافظة بها 300 وحدة صحية مجهزة بكل الإمكانيات، وأن الوزارة تطور 10% منها سنويًا لرفع كفاءة المنظومة الصحية بها وتتمكن من استقبال المرضى ومواجهة الطوارئ.
وأضاف الدكتور بهى الدين محمد مدير الإدارة الصحية بمغاغة، أن الإدارة تضم 39 وحدة صحية بالإضافة للمركز الطبى والرعاية و3 مستشفيات بمغاغة، مشيرًا إلى أن أغلب الوحدات الصحية مجهزة تماما وقادرة على الوفاء بالالتزامات الصحية، وأنه سيتم تطوير 6 وحدات صحية بالقرى وتزويدها بالأجهزة الطبية، خصوصًا وأن مغاغة تم اختيارها ضمن 5 مراكز بمظلة مبادرة حياة كريمة، بما يعنى تطوير شامل فى كل المجالات، وأنه قد دخلت بالفعل بعض الوحدات مرحلة التطوير والتجهيز الطبى وأصبحت جاهزة لاستقبال الطوارئ.
وقال خميس فتح الباب مسئول أمن بمدرسة مغاغة الصناعية، إن الوحدات الصحية كانت فى الماضى مكان مهجور لا يسمع عنه أحد، لكن منذ عام 2014 شهدت طفرة وتحسن كبير سواء على مستوى المبانى والأجهزة الطبيه والتجهيزات وكذلك الأطباء نوعيه التخصصات الدقيقة، فأصبح بكل وحدة طبيب مقيم وطبيب أسنان طوارئ وأصناف الأدوية وأمصال الثعبان والكلب وغيرها.
دمياط: الوحدات أكثر من الاحتياجات.. ومطلوب عدالة فى توزيع الخدمات
أوضح الدكتور السيد عبد الجواد وكيل وزارة الصحة بدمياط أن المحافظة تزخر بعدد كبير من الوحدات الصحية أكبر من احتياجاتها؛ حيث يبلغ عددها 98 وحدة لا يفصل بين كل منها أكثر من كيلومتر واحد، ولذلك فإن الوضع الصحى مستقر خصوصًا مع توزيع الأطباء على تلك الوحدات بشكل عمل على تغطية احتياجات المواطنين بشكل كامل من خلال 21 فرقة.
وأضاف أن فرق أطباء الوحدات يتابعون مرضى العزل المنزلى والمخالطين لهم تليفونيًا، وتحويل الحالات الحرجة منهم للمستشفيات، فضلًا عن متابعة مستمرة على مدار اليوم للتأكد من توافر الأدوية والمستلزمات الطبية، ما أدى لوجود أسرة خالية بأقسام العناية المركزة داخل 15 مستشفى مخصصة للعزل.
على الناحية الأخرى، يؤكد فريد سالم «حاصل على ليسانس آداب»، أن وضع وحالة بعض الوحدات الصحية بدمياط يثير الاستغراب، فهناك وحدات صحية لايوجد بها أطباء وخاصة فى الفترة الليلية ولاتوجد بها أدوية حتى القطن والشاش، وأن عدم وجود طبيب فى معظم الأوقات يجعلهم يلجأون للوحدات الصحية المجاورة لاستخراج تصريح دفن الموتى, وعلى النقيض تمامًا هناك وحدات أخرى تتوافر بها كل الإمكانيات الطبية، فضلًا عن عدد من القوافل الطبية والتى تضم كل التخصصات والتحاليل والأشعة, مطالبًا بأن تكون هناك عدالة حقيقية فى توزيع الخدمات الطبية بالوحدات الصحية حتى يشعر المواطن بالخدمة ويستفيد منها.
الشرقية: تحويل المستشفيات ل«العزل».. وتجهيز 458 وحدة
تشهد محافظة الشرقية جهودا مكثفة لرفع كفاءة القوى البشرية والارتقاء بمستوى أداء الفرق الطبية والتثقيف الصحى للمواطنين، وأكد الدكتور هشام شوقى مسعود وكيل وزارة الصحة، أن الوضع مستقر لعدد الإصابات بكورونا ورغم تحويل عدة مستشفيات إلى «عزل»، إلا أن المديرية تعمل على تجهيز وتطوير الوحدات الصحية والمراكز الطبية بإجمالى 458 وحدة صحية، ودعمت الوزارة 13 وحدة صحية تشمل تجهيزات بتكلفة 5 ملايين جنيه بالإضافة الى وحدات طب الأسرة التى تم تجهيزها شملت 6 إدارات صحية، بهدف الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين ورفع كفاءة المنظومة الصحية.
وقال محمد توفيق العسيلى بقرية بردين مركز الزقازيق، إنه لا يوجد منزل خالى من هذا المرض اللعين، وأن الوحدة الصحية ليس بها إمكانيات لعزل مصابى كورونا، مطالبًا الدولة بدعم الوحدات الصحية ومدها بالتجهيزات اللازمة لاستيعاب المرضى.
المنوفية: «حقك تنظمي» تشارك باسم المحافظة بالمبادرات الرئاسية
عانت الوحدات الصحية بقرى المنوفية على مدار عقود مضت من الإهمال، حتى أصبحت غير قادرة على أداء الخدمات الطبية المنوط بها تقديمها للمواطن البسيط، إلا أن الأوضاع تغيرت مؤخرًا للأفضل، وصدرت قرارات رسمية بدعمها لتقديم خدمة طبية متميزة، فمنذ عدة أشهر أعلنت مديرية الصحة عن نقل العيادات الخارجية بالمستشفيات العامة للوحدات الصحية بجميع قرى مراكز المحافظة، وذلك فى إطار الإجراءات الوقائية والاحترازية فى مواجهة كورونا.
وقال الدكتور فيصل محمود جودة وكيل وزارة الصحة، إن الوحدات الصحية بالقرى مدرجة للمشاركة فى المبادرات الرئاسية، ومنها حملة «حقك تنظمي» بالمنوفية، والتى كانت تشمل جميع الإدارات على مرحلتين كل مرحلة 5 أيام، حيث قدمت خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية بالمجان وشملت وسائل تنظيم الأسرة، وكشف نساء، ومتابعة حمل، سونار، وصحة إنجابية، ومشورة، ومتابعة بإجمالى 105 آلاف و528 سيدة ترددن على منافذ تقديم الخدمة، سواء وحدات صحية أو مراكز أو مستشفيات أو عيادات متنقلة.
البحيرة: مستشفيات آيلة للسقوط.. وأخرى صالحة تسكنها الأشباح!
406 مستشفى قروى ووحدة لطب الأسرة بالبحيرة، تحولت إلى أماكن خاوية وآيلة للسقوط وسط غياب الخدمة الطبية الحقيقية، ويظهر ذلك من شكوى المواطنين؛ حيث يشتكى أحمد كمال خلف الله -قرية أورين بشبراخيت- من عدم توافر أطباء داخل الوحدة الصحية، رغم تفشى وباء كورونا، مشيرا إلى أن الوحدة تفتح يومين لمدة لا تتجاوز ساعتين لتطعيم الأطفال ولخدمات تنظيم الأسرة.
ويقول الدكتور محمد فاروق -كوم حمادة- إن الغريب والمدهش أن هناك أكثر من وحدة صحية بمركزى الدلنجات وكوم حمادة تم إزالتها رغم أن مبانيها صالحة ويبدأ العمل فى بنائها من جديد. ولفت المهندس هشام دبوس -نكلا العنب بإيتاى البارود- إلى أن القرية تشهد تدنيا حادا فى الخدمة الصحية، لتستمر معاناة الغلابة الباحثين عن علاج رغم انشاء مستشفى قروى على 3 طوابق تكلف أكثر من 3 ملايين جنيه، منوها بأن هذا المبنى أصبح معرضا للانهيار، وأضحى المستشفى مأوى لحيوانات الضالة. أما وحدة طب الأسرة بقرية سرنباى مركز المحمودية -كما يوضح عبده مخيمر- أصبحت نموذجا صارخا للإهمال الواضح واللامبالاة، رغم أعمال الانشاءات المتميزة وشراء الأجهزة الطبية. وأكد عبده صقر مدير عام بمحكمة دمنهور، أن الوحدة الصحية بكفر سنطيس أغلقت بالجنازير لعدم وجود أطقم طبية. ويتساءل عمرو زيدان أحد أهالى كفرالدوار، عن أسباب غلق وحدة قرية الأمل منذ إنشائها عام 2002.
وأوضح الدكتور محمود طلحة وكيل وزارة الصحة بالبحيرة، أنه يجري تحويل عدد من هذه المنشآت لمستشفيات ومعاهد للتمريض، حيث تم تحويل مستشفى التكامل بقرية دنشال بدمنهور إلى مستشفى تخصصى، لخدمة 3 محافظات هى الإسكندرية وكفر الشيخ ومطروح.
الدقهلية: عجز الطاقم الطبى يهدد 23 مستشفى مركزيًا
يقع على القطاع الصحى بالدقهلية دور مهم فى مواجهة فيروس كورونا، حيث يستقبل المرضى 23 مستشفى مركزيا بسعة 3125 سريرا، غير أن المستشفى المركزى بطلخا آيلة للسقوط، كما أن هناك عدد من الوحدات بالريف تم هدمها من سنة ولم تُبنَ حتى الآن. كما أوضح إسماعيل العوضى أن الوحدة الصحية بقريتي العيادية والحصص مركز شربين تم هدمهما من سنة، ولم يُعَد بنائهما حتى الآن وتحول مكانهما لمقلب قمامة، وافتقار باقى الوحدات الصحية للإمكانيات.
أما الدكتورة إيمان الشاذلى طبيبة سابقة بمديرية الصحة، فقالت إن الوحدات الصحية بالريف تقدم خدمة مناسبة للإمكانيات المتاحة، وأن بعض القرى بها كثافة سكانية عالية وعدد المترددين على الوحدة يكون كبير وبالوحدة طبيب واحد نظرا لقلة عدد الأطباء، مضيفة أن مشكلاتها تتلخص فى ضعف إمكانياتها فكل منها ميزانية سنوية محددة، من الصعب أن تسد احتياجات الأهالى. وأضافت الدكتورة إسراء عبد السلام: للأسف الوحدات تعانى عجزا فى عدد الأطباء، حيث أن بعضها بها طبيب واحد، موضحة أن الطبيب يُصرف له 19 جنيها فقط بدل عدوى، مطالبة بأن يرتفع البدل لأن أطباء الوحدات أجورهم ضعيفة وحقوقهم ضائعة.
وقال عبد القادر جاد الجق مأذون بقرية بطرة: القرية كانت تتمتع بوجود مستشفى تكاملى أنشأها بماله الشيخ جاد الحق على جاد الحق شيخ الأزهر الراحل، ولكن الآن تحولت بكاملها لوحدة طب أسرة بها طبيب واحد وممرضة تغلق أبوابها فى الثانية ظهرا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.