قال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، إن الموجة الأولى من اللقاحات، ستصل ل20 دولة في الإقليم خلال النصف الأول من العام الجاري، وتتراوح ما بين 46 إلى 56 مليون جرعة من لقاح "أسترا زينيكا-أكسفورد" من مرفق كوفاكس. وأضاف خلال مؤتمر ظهر اليوم للمنظمة، أن اللقاحات نقلةً نوعيةً هائلةً في التصدّي للجائحة، غير أن اللقاحات وحدها ليست كافية، ويظل التزامنا بتدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية الركيزةَ الأساسية التي تقوم عليها الاستجابة من أجل وقف انتقال المرض وإنقاذ الأرواح والحيلولة دون إنهاك النظم الصحية المُثقَلة بالأعباء أصلاً، وتدابير الصحة العامة هذه التي ثبتت فعاليتها يمكن أن تحد أيضاً من احتمال ظهور تحورات أكثر خطورة من الفيروس. وتابع: لا يخفى علينا أن هذه التدابير تتضمن ترصُّد الأمراض، والفحوص المختبرية، وعزل جميع الحالات وعلاجها، والحجر الصحي وتتبع المخالطين، وارتداء الكمامات، والتباعد البدني، وممارسات النظافة الجيدة، وتجنُّب التجمعات الجماهيرية، كلها تدابير لا تزال تتسم اليوم بذات القدر من الأهمية التي اتسمت بها في جميع الأوقات أثناء الجائحة. ويرى أن البلدان التي حققت النجاح الأكبر في الاستجابة للجائحة قد طبقت هذه التدابير على نطاق واسع، وأن التقدم يسير نحو إنهاء جائحة كوفيد-19 في الاتجاه الصحيح، ولكن لن يتحقق ذلك إلا بمواصلة الجهود التي تبذلها كل الشعوب وجميع الحكومات، ولن يكون أحد بمأمن حتى ينعم الجميع بالأمان.