أكد الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية أن ما يثار حول عزل الدكتور عماد عبدالغفور من رئاسة حزب النور ليس صحيحا لأن الدكتور عماد ليس رئيسا للحزب وإنما قائم بأعمال رئيس الحزب بوصفه وكيل المؤسسين وهناك مادة تقرر ذلك فى اللائحة الداخلية للحزب والتى تقضى بانتهاء ولاية عبد الغفور كقائم بأعمال رئيس للحزب بمجرد إقامة انتخابات مجلسي الشعب والشورى. ورد الدكتور ياسر برهامى فى حوار له مع قناة (الجزيرة مباشر مصر) .. ولماذا ظل باقيا الدكتور عماد كرئيس للحزب حتى الأن وهل هو رئيس أم قائم بأعمال الرئيس؟ فقال برهامى : "كنا نحتاج بعض الوقت لإعداد قوائم للناخبين داخل الحزب ولإعداد بعض اللوائح الأخرى .. وأن ما يحدث من خلاف سوف تقوم بحله لجنة شئون الأحزاب وأننا سنرضى تماما بما سيئول إليه قرار اللجنة .. بالإضافة إلى أننا مستعدون لأى حكم سيصدر منها. وأكد برهامى على أن أى رئيس دائم للحزب لابد أن يكون نابعا من الانتخابات ... موضحا أنه وقعت اختلافات فى الانتخابات الداخلية للحزب والدكتور عماد كان حريصا علي إجرائها والالتزام باللائحة وتحديد المواعيد.. ثم عندما قامت الانتخابات اشتكى بعض الناس للدكتور عماد ومن ثم قام هو وأوقف الانتخابات دون الرجوع للهيئة العليا .. فقامت الهيئة العليا بتصليح خطأ الدكتور عماد وقاموا باقرار الانتخابات فى 19 محافظة وابقت على المحافظات التى بها مشكلات وكان عددها 8 محافظات. وأشار برهامى إلى أن أخر قرار صادر فى اللقاء الأخير يوم 1 أكتوبر والذى ضم معظم أعضاء الشعب والشورى وأعضاء الهيئة العليا وأمانات المحافظات يقضى بأن أى مخالفة تظهر فى أى دائرة يكون فيها إعادة الانتخابات واجبة. وأكد برهامى أن الدعوة السلفية وقفت إلى جانب الشورى حين اختارت سيد مصطفى كقائم بأعمال رئيس الحزب حيث اختار17 فردا من الهيئة العليا المكونة من 19 لإجراء الانتخابات وأن الدكتور عماد ليس معه إلا فرد واحد فقط اعترض على ذلك.. والشورى تقتضى الإلتزام بالقرار الجماعى .. ومن ثم رجحنا جانب الشورى. واخترنا هذا الجانب (فى إشاره إلى سيد مصطفى) وأضاف أنه الخلاف فى حزب النور بدأ حين حدث اختلاف حول قضايا داخلية أدت لظهور هذا الخلاف وأن الإعلام ضخم من الامر.. وأنه يرى أن الحزب سيستعيد مكانته وسط الجماهير بمجرد انتهاء هذه الأزمة التى لا يخشى منها إطلاقا على صورة الحزب. وحول زيارته للفريق أحمد شفيق قال برهامى: "أن الفريق أحمد شفيق اتصل تليفونياً به، وطلب التعاون معه بناء على خلافهم (أى الدعوة السلفية ) مع الإخوان". ولكن برهامى أكد له أن ذلك غير ممكن لأنهم يدعمون مرشحا إسلاميا، موضحاً أن الدعوة بذلت مجهوداً كبيراً في نجاح مرسي بمنصب الرئاسة. وأضاف برهامى أن السلفيين يتفقون مع جماعة الإخوان المسلمين في كثير من القضايا السياسية والدعوية وأنه لا توجد مشكلة شرعاً أو سياسيا أو واقعياً فى أن يتواصل الإنسان مع من يختلف معه في الرأي أو التوجه السياسي.