أحمد عبدالحميد - أحمد خليل مازال الجدل مستمرا حول الانتخابات الداخلية لحزب النور السلفي، في الوقت الذي أجريت فيه الانتخابات السبت ب 19 محافظة وجرت عمليات فرز صناديق الانتخابات في حضور المرشحين. وقد استمرت الأطراف الرافضة للانتخابات، في التأكيد علي بطلان العملية الانتخابية برمتها والتحقيق مع المخالفين لقرار رئيس الحزب د. عماد عبدالغفور بتأجيل الانتخابات الانتخابية. وأكد وكيل مجلس الشورى وعضو الهيئة العليا لحزب النور د. طارق سهري: انه لا توجد خلافات داخل حزب النور السلفي ،الذي يعد الذراع السياسي للدعوة السلفية ولا يمكن أن ينفك عنها لان الحزب نشأ من رحم الدعوة السلفية التي تعد هي الأصل ،مشددا علي إن مطالبات البعض بالفصل بين الحزب والدعوة السلفية لن يحدث ولن يتم بقرار فردين مشيرا إلي أن هناك فصلا إداريا بين الجانبين ولكن لن نقبل الانشقاق الكامل بينهما. وأضاف سهري :إن الحزب يعمل بشكل مؤسسي ولا يقبل بالقرارات الفردية , وعلي ذلك فقد كان هناك اجتماعا للهيئة العليا للحزب الخميس الماضي قررت إجراء الانتخابات الداخلية في موعدها ,وبالفعل تمت الانتخابات السبت 15 سبتمبر بنزاهة وشفافية في 19 محافظة ، أما المحافظات التي بها طعون فقد تم الاتفاق علي تأجيل الانتخابات بها حتى يتم الفصل في هذه الطعون والشكاوي بخصوص شئون العضوية. وأشار وكيل مجلس الشورى إلي أن ما يثار عن اختلافات لغط لا أساس له من الصحة ومجرد فرقعة إعلامية ليس لها وجود علي ارض الواقع. وأوضح د. طارق سهري انه لا شقاق ولا انشقاق داخل حزب النور كما يروج البعض لأننا كلنا في قارب واحد , ولكننا في حزب النور لا نقدس الأشخاص ونغلب المصلحة العليا والعمل المؤسسي في التعاملات حيث يرضخ الجميع لرأي الأغلبية ويحترمون رأي الأقلية، مشددا علي ان التيار السلفي حريص علي تطهير الصف وهو ما حدث من قبل في بعض الوقائع كما انه حريص علي عدم إخفاء أي شئ ولكن هناك قلة تحاول إثارة زوبعة لأنها لم تربى داخل الدعوة السلفية. وأكد وكيل مجلس الشورى علي احترام أبناء حزب النور إلي الدكتور عماد عبدالغفور رئيس الحزب الذي يعتبر احد ابناء الدعوة السلفية . كما أكد المتحدث الإعلامي باسم اللجنة المشرفة علي الانتخابات الداخلية بحزب النور د.احمد عبدالحميد: إن الانتخابات جرت بشفافية وعمليات الفرز تمت داخل اللجان وتم إرسال النتائج إلي اللجان الفرعية لاعتمادها قبل إرسالها إلي اللجنة المركزية بكل محافظة للتصديق عليها ونشرها. وأشار إلي أن العملية الانتخابية شهدت إقبالا كبيرا في المحافظات ال 19 التي جرت فيها الانتخابات بل إن بعض المحافظات طلبت تمديد وقت التصويت نظرا للإقبال الشديد كمحافظة سوهاج وهو ما ينفي ما تردد عن تأثر أعضاء حزب النور بالحملة الإعلامية التي يقوم بها قلة ضد الانتخابات الداخلية. وكشف عبدالحميد عن وجود مساع للتفاهم مع الدكتور عماد عبدالغفور رئيس الحزب لإنهاء أي خلاف وإعلاء مصلحة الحزب فوق كل اعتبار مؤكدا ان بعض من يثيروا المشكلات ضد الانتخابات يخشون علي مناصبهم حتى لا تطيح بهم الانتخابات كما ان البعض لم يتعود العمل الجماعي لذا يسعون إلي إثارة التوتر وشخصنة الخلافات في إشارة إلي اتهام البعض للدكتور ياسر برهامي بالتسبب في الأزمة الأخيرة للحزب. وشدد المتحدث الإعلامي باسم اللجنة المشرفة علي الانتخابات الداخلية بحزب النور علي أن أبناء حزب النور السلفي يدينون بالولاء والاحترام إلي الدعوة السلفية ولكن أصحاب المشاكل يريدون انفصال الحزب عن الدعوة وهذا لن يحدث. وعلى الجانب الأخر انتقد الدكتور يسرى حماد المتحدث الرسمي لحزب النور السلفي ما يتردد عن إجراء الحزب اى عمليات انتخابية في الوقت الحالي قائلا " إن الحزب قرر حل لجنة شئون العضوية التي كانت تتولى عملية اختيارات التثقيف والانتخابات الداخلية للحزب والتي تم تأجيلها إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية وسوف يتم التحقيق مع المخالفين للقرار " .