صدر حديثًا عن سلسلة الأدب، إحدى السلاسل التابعة لمكتبة الأسرة، طبعة جديدة لمجموعة من المختارات الشعرية للشاعر الروسي ألكسندر بوشكين، بعنوان "الغجر"، وهي ترجمة للشاعر المصري رفعت سلام، التي صدرت طبعتها الأولى عن دار ابن خلدون ببيروت عام 1982. ويتضمن ديوان "الغجر" قصائد منتخبة لبوشكين، بالإضافة إلى تقديم صدر به رفعت سلام الديوان عن ذلك الشاعر الروسي الكبير، الذي أحدث انقلابًا مهمًا في بنية القصيدة الروسية، وفي مفهوم الشعر بوجه عام، فضلًا عن أنه أخرج القصيدة من ترف القصور وأفق السرايا المحدود إلى رحابة الحقل، واتساع الأرض، وحركة الشارع وثراء الأحلام واصطخاب الحياة. ويلقب بوشكين بأمير شعراء روسيا، وقد ولد في موسكو في 6 يونيو عام 1799م، ونشأ في أسرة من النبلاء، وكان والده شاعرًا بارزًا فساهم ذلك في تنمية موهبته الشعرية. كان بوشكين بإنتاجه الشعري يعبر عن انحلال وسطه، ويطالب بحرية الشعب، بوصفه المرجع الأول والأخير للسلطة، وكان أول من دعا إلى الحد من سيادة النبلاء في روسيا، وكان ناقما على مجتمعه مطالبًا بتقييد الحكم القيصري وإعلاء شأن النظام الديمقراطي بين الناس. وبالرغم من أن بوشكين لم يعش أكثر من 38 عامًا، حيث توفي عام 1837م، فإنه ترك الكثير من الآثار الأدبية. ومن مؤلفاته: "زنجي بطرس الأكبر" قصيدة (1820)، "روسلان ولودميلا"، و"أسير القفقاس" (1822)، و"نافورة باختشي سراي" (1823)، و"الغجر" (1824)، و"بوريس غدونوف" (1828)، و قصيدته الوطنية الملحمية "بولتافا"، وقصيدة "الفارس النحاسي" (1833)، وله رواية شعرية بعنوان "يفغيني أونيغين" ، وديوان "التراجيديات الصغيرة" ودراما أسطورية "عروسة الماء"، وقصيدة "بيت في كولومنا"، "قصص بيلكين"، وقصيدة "ملكة البستوني" عام (1833)، و"دوبروفسكي" عام (1841)، و"ابنة الآمر" (1836).