لدينا 30 محمية طبيعية تمثل 15% من مساحة مصر، ومن المهم العمل على رفع كفاءتها وزيادة مساحاتها، ولعل التحدى الأكبر أمام وزارة البيئة هو مراجعتها وتحسينها، وإضافة أماكن جديدة إليها، ويتم تصنيفها دوليا.. إن محمياتنا تضم تنوعا بيولوجيا ذا قيمة سياحية وجيولوجية، فصار بعضها، مثل محميات البحر الأحمر وجنوب سيناء من أبرز المحميات الدولية، وهى مصنفة عالميا كأكثر البيئات احتواء على هذا التنوع بعد الغابات المطيرة، نظرا لوجود الشعاب المرجانية فيها بأنواعها الصلبة واللينة، ومئات الأنواع من الأسماك، والثدييات البحرية واللافقاريات. أيضا لدينا 13 موقعا للغوص على ساحل البحر الأحمر، ضمن أهم 100 موقع للغوص على مستوى العالم، وتأتى استراليا بعد مصر فى الترتيب ب 7 مواقع، وهذا الفارق الكبير يعكس قيمة ما نملكه من موارد خاصة جدا على مستوى العالم، ومن هذه المواقع، رأس محمد، أبو جالوم، الجزر الشمالية، علبة، والبحر الأحمر، ولا يفوتنا الحديث عن البعد الاجتماعى الذى تشكله هذه المحميات لسكانها الذين ارتبطوا باستخدام مواردها الطبيعية، ويشكلون ما يقرب من 60% من القوى العاملة بها، وتعد محميات البحر الأحمر وجنوب سيناء الأكثر استخداما على مستوى محميات العالم. لقد شهدت المحميات المصرية خلال الفترة الأخيرة طفرة فى الاهتمام بتحسين مستوى الخدمات المقدمة للزوار، ومن الضرورى وضع خطة شاملة وعاجلة للنهوض بها، والعمل على استمتاع الزائرين بالموارد الطبيعية، والحقيقة أن ذلك يمثل تحديا كبيرا لوزارة البيئة، وأحسب أنها قادرة على الارتقاء بالمحميات، ويمكن أن تستعين بآراء الخبراء والباحثين فى هذا الشأن من خلال مؤتمر دولى يقام بإحدى محمياتنا الشهيرة، ويتم تنفيذ التوصيات التى ينتهى إليها لتحقيق الهدف الذى نتطلع إليه.