تصدر المحكمة البريطانية غدا الاثنين حكما لتسليم أم عدم تسليم مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج إلى الولاياتالمتحدة لمواجهة تهم التجسس بسبب نشر وثائق عسكرية أمريكية سرية وفقا لموقع «روسيا اليوم». إذا وافقت القاضية على طلب التسليم، فإن وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل، ستتخذ القرار النهائي. كما من المتوقع أن يطعن الجانب الخاسر في الحكم ما قد يؤدي إلى سنوات من الجدل القانوني. ويمكن أن تحسم القضية مع تدخل قوى خارجية، فقد وجه مقرر الأممالمتحدة حول التعذيب وشريكة أسانج طلبا إلى الرئيس الأمريكي بالإعفاء عن أسانج. واتهم المدعون الأمريكيون أسانج البالغ من العمر 49 عاما ب17 تهمة تجسس وتهمة واحدة تتعلق بإساءة استخدام الكمبيوتر تصل عقوبتها القصوى إلى 175 عاما في السجن. وقال المحامون الذين يمثلون الحكومة الأمريكية في مرافعاتهم الختامية بعد جلسة الاستماع التي استمرت أربعة أسابيع في الخريف الماضي إن فريق دفاع أسانج أثار قضايا ليست ذات صلة وغير مقبولة. وعارض هؤلاء طلب الدفاع في أن تتوصل المحكمة إلى الحكم بناء على حقيقة أن الولاياتالمتحدة ارتكبت التعذيب وجرائم الحرب والقتل وانتهاكات القانون الدبلوماسي والدولي وأن الولاياتالمتحدةالأمريكية دولة خارجة على القانون. وناقش فريق الدفاع أن أسانج يحق له الحصول على الحماية وفق التعديل الأول لدستور الولاياتالمتحدةالأمريكية لكونه نشر وثائق مسربة كشفت عن مخالفات عسكرية أمريكية في العراق وأفغانستان وأن طلب تسليم المدان إلى أمريكا كان لدوافع سياسية. واتهم فريق أسانج القانوني الولاياتالمتحدة بملاحقة قضائية "غير عادية وغير مسبوقة ومسيسة" تشكل إنكارا صارخا لحق المدان في حرية التعبير وتشكل تهديدا جوهريا لحرية الصحافة في جميع أنحاء العالم. وشدد محامو الدفاع أيضا على أن أسانج كان يعاني من مشاكل عقلية واسعة النطاق، بما في ذلك ميول انتحارية، يمكن أن تتفاقم إذا وضع في ظروف سجن غير ملائمة في الولاياتالمتحدة.