تطبيق «متخافيش» هو أول تطبيق لمحاربة ومواجهة أشكال التحرُّش ومساعدة الناجيات على التعافي بالتواصل مع إخصائيين نفسيين، مع تزويد المرأة بالدعم القانوني والاجتماعي والنفسي. وجاءت فكرة التطبيق من الشابة سلمى مدحت والشاب أحمد ريحان بعد تخرجهما فى كلية الهندسة بالجامعة الألمانية، ففكَّرا في تطويع تخصصهما التقني لمساعدة الفتيات على مواجهة التحرش ومنع وقوعه. وعن فكرة التطبيق تقول سلمي مدحت: هذا التطبيق سيقدم لضحايا التحرش الجنسي خدمات متنوعة تساعدهم على تجاوز الأزمة. كما أن التطبيق وسيلة رقمية لمحاربة ارتفاع معدلات التحرش الجنسي في مصر، ويعتمد على المعلومات التي سيقدمها الضحايا عن أماكن التحرش، ودرجة المضايقات التي تعرضن لها، وكل ذلك بشكل سري، حتى القائمون على التطبيق لا يعرفون أي معلومات عن المستخدمات. وبدأت فكرة التطبيق في شهر يوليو عندما زادت مشكلات التحرش على وسائل التواصل الاجتماعي وبدأ كثير من الضحايا يلجأون إلى هذه الوسائل للوصول إلى حقهم وهنا قررنا- والكلام على لسان أحمد ريحان- دعم هؤلاء البنات بالطرق التكنولوچية المعروفة.. بعمل تطبيق على الهواتف لمواجهة التحرش الجنسي ولكي يتم عمل التطبيق بالشكل السليم أجرينا مقابلات مع عدد كبير من البنات لمعرفة مشكلاتهن وكيفية الوصول إلى حلول مرضية لهن بشكل يحافظ على سرية المعلومات وتم سؤالهن عن طرق الدعم والحلول المناسبة لهن وهكذا إلى أن وصلنا إلى الشكل الحالي للتطبيق. معلومة مهمة وعن الهدف من الفكرة تقول سلمي مدحت: هو مواجهة التحرش الجنسي عن طريق أمرين: أولا: المعلومات، بالنسبة للمعلومات لدينا خريطة تحرش لمصر كلها لأن أي بنت تعرضت إلى تحرش تستطيع الدخول إلى التطبيق لتحديد مكان ونوع التحرش دون الإفصاح عن هويتها والهدف من ذلك عندما تكتمل لدينا خريطة التحرش تستطيع كل فتاة الدخول عليها لمعرفة أعلى المناطق في كثافة التحرش ومن هنا تأخذ حذرها من هذه المناطق، كما تستطيع الجمعيات ومؤسسات المجتمع ومؤسسات الدولة التي تعمل على هذه القضية أن تدرس هذه المناطق جيدا وتحاول إحكام السيطرة على هذه المناطق لتقليل حوادث التحرش كما تتمكن من توفير حماية أمنية للبنات في هذه المناطق. ثانيا: الدعم وعن طرق الدعم لضحايا التحرش يقول أحمد ريحان: بالنسبة للدعم نستطيع توفير الدعم النفسي والقانوني والمجتمعي. بالنسبة للدعم النفسي: نستطيع توصيل الضحايا إلى مجموعات العلاج النفسي الجماعي ومجموعات الدعم وورش التوعية والدعم المخصصة لخدمة الناجيات من التحرش. ويتم اختيار المعالج النفسي بعد أن يمر بعدة اختبارات للتأكد من أنه موثوق فيه كما نحرص على أن تكون أسعار الجلسات النفسية مناسبة لتكون في متناول الجميع. دعم ومساندة وبالنسبة للدعم القانوني تستطيع الضحايا من البنات من خلال التطبيق الوصوا إلى محامين متخصصين في قضايا التحرش والابتزاز كما يجب أن يكون لديهم رصيد كاف من الخبرة والأمانة والثقة بحيث تستطيع الضحية: الاستشارة في الأمور القانونية.وعمل توكيلات ورفع قضايا ضد المتحرشين.والاستعانة بهم عند الذهاب إلى أقسام الشرطة لعمل بلاغات ضد المتحرشين. وعن الدعم المجتمعي تقول سلمي مدحت: تستطيع الضحية من خلال التطبيق اختيار دائرة ثقة مكونة من أربعة أشخاص مثل أختها، زميلتها، زوجها، أخيها، والدها وعندما تشعر بأي خطر تستطيع بضغطة واحدة الاستعانة بهم ويستطيعون الوصول إلى مكانها بسهولة من خلال التطبيق وهذا ما يمنع مشكلات كثيرة قبل أن تحدث. وعن الحلول للقضاء على التحرش في المجتمع يقول أحمد ريحان إن توعية الشباب والأهالي والمجتمع بأن التحرش جريمة لا بد من مواجهتها كما يجب دعم الناجيات ومعرفة حقوقهن القانونية وحثهن على عدم التنازل عنها.. وأن التحرش مسؤولية الشباب فقط فالبنت مهما كانت منتقبة أو مختمرة أو غير محجبة تتعرض للتحرش. وأخيرا ننصح الشباب بأن يكونوا مصدر أمان للبنات والسيدات وليس مصدر خطر، فالتحرش جريمة مجتمعية لا تغتفر.