أعلنت مبادرتي "بنات مصر خط أحمر" و"ولاد البلد" عن قيام برنامجهم التدريبي؛ لمنع التحرش بالطرق السلمية، بالتعاون مع مركز دراسات الديمقراطية والسلام الاجتماعي بمكتبة الاسكندرية في مقرها الرئيسي بفندق "سوفتيل" المعادي، والمقرر عقدها ابتداء من اليوم 3 مارس إلى 6 مارس 2013، في تمام الساعة الرابعة عصرًا وحتى السابعة مساءًا. وقالت نانسي عمر، منسق عام "بنات مصر خط أحمر"، في تصريح ل"الوطن"، إن البرنامج التدريبي سيحوى عدد من الفقرات على مدار الأربع أيام الأولى على أن يكون يومي الخميس والجمعة المقبل، تطبيقا عمليا بميدان التحرير؛ للتصدي لظاهرة التحرش الجنسي في مصر عن طريق تخليص الضحية بأقل خسائر ممكنة؛ إذا ما تعرضت لتحرش جنسي. واستطردت: "ستكون أولى فاعليات البرنامج التدريبي تثبيت واختبار عقيدة المساواة بين المتطوعين، فيما معناه إدخال الثقة في نفوسهم، وتصديهم لأي مشكلة مهما كانت حتى يستطيعوا بدورهم إغاثة الفتيات والسيدات، وسيضم البرنامج عدة فقرات وهي تدريب قانوني يستهدف كيفية ردع المتحرشين ودعم الضحايا بالقانون على يد المستشار القانوني أحمد ممدوح، وتدريب حول مهارات التواصل بغرض نشر الوعي بين الجماهير واكتساب الدعم المجتمعية، بالإضافة إلى تكتيكات سلمية جماعية من قِبل فرق التدخل لإنقاذ الضحايا وتفعيل القانون على المتحرشين، وتدريب نفسي يستهدف كيفية إسعاف الضحية وفهم طبيعة وأنواع المتحرشين. وقالت منسق عام "بنات مصر خط أحمر": "هدف الدعوة نقل وتبادل الخبرات الموجودة عندنا للمتطوعين والمهتمين بمحاربة الظاهرة السيئة، التي باتت تؤرق الأباء والأمهات في الشارع المصري، وأيضا الأفراد من منظمات المجتمع المدني والمبادرات الاجتماعية كافة. وأكدت أن شعار المبادرة هو "لا للعنف.. لا للعداوة.. لا للعنصرية"، مستنكرة استخدام الضرب وأساليب العنف مع المتحرشين، كما يحدث من بعض المبادرات. الجدير بالذكر أن مبادرة "ولاد البلد" و"بنات مصر خط أحمر" تعمل، منذ نشأتها في عام 2011، بالجهود الذاتية بالتعاون مع مركز دراسات الديمقراطية والسلام الاجتماعي بمكتبة الإسكندرية، حيث نجحت في الحد تماماً من أثر هذة الظاهرة في مناطق عملها، وسعت إلى نقل تجربتها وبرامجها التدريبية إلى العديد من المبادرات في 9 محافظات آخرى.