دافع جاى كارنى، المتحدث الصحفى باسم البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، عن عدم اعتزام الرئيس الأمريكى باراك أوباما عقد لقاءات فردية مع زعماء العالم المشاركين فى أعمال الجمعية العامة للامم المتحدة، وذلك على خلاف ما حدث فى العام الماضى. ونقلت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية الليلة الماضية عن كارنى قوله فى تصريحات صحفية "إن جدول أعمال الرئيس أوباما مكتظ فى جميع الاوقات"، مشيرًا إلى أن أوباما أجرى بالفعل اتصالات هاتفية مع رؤساء مصر وليبيا واليمن ودول أخرى خلال الاضطرابات العنيفة الناتجة عن الفيلم المسىء للرسول. وتابع "الرئيس أجرى محادثات هاتفية مطولة مع زعماء منطقة الشرق الأوسط وسوف يواصل إجراء مثل هذه المحادثات". وقال كارنى "إن أوباما سوف يلتقى مجموعة من زعماء مناطق مختلفة من العالم وذلك خلال حفل الاستقبال الذى يقام فى نيويورك فى إطار أعمال الجمعية العامة للامم المتحدة، كما أنه سوف يلقى خطابًا هامًا للغاية اليوم الثلاثاء". وناشد كارنى الأمريكيين الاستماع إلى خطاب أوباما المرتقب، غير أنه رفض الإجابة بشكل مباشر عن الاسباب التى تمنع أوباما من إجراء لقاءات مباشرة مع زعماء العالم المشاركين فى الجمعية العامة، وذلك رغم أنه أجرى 13 لقاء وجهًا لوجه معهم خلال العام الماضى. وأوكل أوباما لوزيرة الخارجية هيلارى كلينتون مهمة إجراء اللقاءات مع زعماء العالم هذا العام، وذلك فى الوقت الذى جلس فيه أمس الاثنين مع قرينته لإجراء مقابلة مع برنامج "ذا فيو" الذى يذاع على شبكة "ايه بى سي" الامريكية، الامر الذى أثار انتقادات بأنه يفضل الحملة الانتخابية على قضايا أخرى مهمة مثل سعى إيران لامتلاك قدرات نووية وأحداث العنف التى تجتاح الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بسبب الفيلم الأمريكى المسىء للرسول. ومن المحتمل أن ينظم أوباما لقاءات فى اللحظة الأخيرة مع زعماء العالم، غير أنه لم يصدر أى إعلان بهذا الصدد حتى الآن، وأجرت كلينتون سلسلة من اللقاءات أمس الإثنين مع محمد المقريف، رئيس المؤتمر الوطنى الليبى، والرئيس الباكستانى عاصف على زاردارى، والرئيس الأفغانى حميد كرزاي. وتعرض أوباما أيضا لانتقادات حادة بسبب رفضه فى وقت سابق من الشهر الحالى لقاء بنيامين نيتنياهو رئيس وزراء إسرائيل نظرًا لارتباطه بأحداث الحملة الانتخابية الرئاسية، مما دفع بمنافسه اللدود ميت رومنى مرشح الحزب الجمهورى إلى القول أن أوباما يلقى بإسرائيل تحت عجلات حافلة، واصفا رفضه لقاء نيتنياهو بأنه "خطأ"، وأمر يبعث على الشعور بالانزعاج والاضطراب". وتابع رومنى يقول "هذا الموقف من جانب أوباما يبعث برسائل إلى الشرق الاوسط مفادها أن الولاياتالمتحدة تنأى بنفسها عن أصدقائها"، فى إشارة إلى إسرائيل "وذلك فى مقابلة أجراها رومنى مؤخرا مع شبكة "سي بى اس" الاخبارية الامريكية. ويقول كارنى إن أوباما أجرى اتصالًا هاتفيًا مؤخرًا مع نيتنياهو استغرق أكثر من ساعة. وتقول شبكة فوكس نيوز "إن لقاء أوباما مع رئيس الوزراء الإسرائيلى مازال محتملًا وقد يعقد خلال يوم الخميس أو الجمعة المقبلين".