حاضنات أعمال هناك العديد من الفرص المتاحة في الجامعات من أجل التأهيل لسوق العمل، وبالتحديد في مجال ريادة الأعمال.. ونموذج لهذه الفرص هناك حاضنة أعمال كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، والتي تسعى إلى رفع مستوى الوعي حول ريادة الأعمال بين الطلاب والخريجين.. وتقول د. هبة مدحت- مديرة الحاضنة-: FEPS Business Incubator هي حاضنة الأعمال الأولى في الجامعات المصرية الحكومية داخل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وتهدف إلى دفع الشركات الناشئة التي يمكن أن تسهم بشكل كبير في النمو الاقتصادي، ورفع مستوى الوعي حول ريادة الأعمال بين الشباب، وخلق جيل جديد من رواد الأعمال المصريين القادرين على توظيف المعرفة العلمية من أجل تأسيس شركاتهم الجديدة، ودعم المشروعات الابتكارية، ونقدم خدماتنا للطلاب والخريجين من جامعة القاهرة وخارجها، فأي شاب من 18- 35 سنة يستطيع الانضمام إلينا. أما عما تقدمه الحاضنة فتقول: نقدم 3 أنواع من الأنشطة والخدمات، أولا أنشطة توعية عبارة عن ورش عمل ودورات تدريبية ومسابقات وأشكال مختلفة لنشر فكر ريادة الأعمال بين الطلاب والخريجين، وثانيا نقدم دورات احتضان، ونقوم بها كمرتين في السنة، وكل دورة 6 أشهر ونختار الشركات الناشئة التي تتقدم لدورة الاحتضان، وتقوم لجنة بتصفية الشركات المتقدمة، ونختار من 8 إلى 10 شركات، ونقدم لها الإرشاد والدعم الفني والتقني والإداري والمالي، وبعد 6 أشهر يتم تخريج الشركات، ونحسن أداء أصحابها، ونزيد خبراتهم في مجال ريادة الأعمال، ليصبح لديهم خلفية لإدارة الشركات، بجانب تحويلهم من القطاع غير الرسمي إلى شركات مسجلة، ونقدم كل الدعم القانوني لها، والجانب الآخر الذي نقدمه هو" عيادة الأعمال"، ونقدمها للشركات التي تتواجد في السوق أكثر من سنتين، ولديهم مشاكل في التشغيل، فنقدم لهم دعما ونسهل لهم جلسات مع مستشارين وخبراء. وتضيف قائلة: تعمل الحاضنة على إنتاج الأبحاث العلمية التي يمكن تطبيقها مباشرة وتنفيذها من قبل الشركات الناشئة، بالإضافة إلى استخدام المعرفة والخبرة العلمية من الأكاديميين من خلال دورهم كموجهين وأعضاء في المجلس الاستشاري للحاضنة، ويتضمن البرنامج تدريبا مكثفا وورش عمل وتجربة إطلاق المشاريع للسوق وخوض مرحلة التصديق على الفكرة (Validation process)، ويحصل المشاركون على إرشاد وتوجيه طوال الخمسة أشهر من مجموعة متميزة من الموجهين mentors في مجال تخصص الشركة، وتحصل الشركة التي تنضم إلى الاحتضان على 50 ألف جنيه منحة لا ترد، وقدمنا العديد من ورش العمل والندوات والدورات تدريبية. مراكز تميز ومنذ شهرين حدث تعاون بين الجامعة الأمريكية وجامعة الإسكندرية، أثمر عن افتتاح 3 مراكز للتميز يلزم بتطوير المناهج التعليمية وتزويد الطلاب بالمهارات الوظيفية، وقد افتتحها الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدا أنه سيكون هناك العديد من مراكز التميز بمختلف جامعات ومحافظات مصر، لخدمة الطالب الجامعي وتأهيله لسوق العمل، وأكد على أهمية مراكز التوجيه المهني بالجامعات في مساعدة الطلاب على خلق فرص عمل لهم من خلال مساندتهم في التخطيط الجيد لمستقبلهم المهني. وأشار د. عصام الكردي رئيس جامعة الإسكندرية إلى أن هذا المركز يعد الثالث بجامعة الإسكندرية، حيث تضم الجامعة مركزين آخرين للتطوير المهني والوظيفي بكليتي التجارة والهندسة، مما يسمح بإتاحة الفرصة لتدريب أكبر عدد من الطلاب لمتطلبات سوق العمل، لافتا إلى أن هذه المراكز تمثل رابطا إضافيا لجامعة الإسكندرية مع الصناعات، وستبقى على إطلاع دائم على المتطلبات التي يجب أن يتمتع بها الخريجون لتلبية احتياجات سوق العمل. ويتيح المركز الجديد تدريب طلاب كليات التربية، والآداب، والحقوق، والسياحة والفنادق، والصيدلة، والتربية الرياضية بنين وبنات، لتأهيلهم لسوق العمل، حيث تنطلق رؤية المركز من دعم الشباب ومساعدتهم على تخطيط حياتهم، وامتلاك المهارات الضرورية للتميز في ظل بيئة العمل التنافسية، حيث يكتسب طلاب الجامعة المهارات المهنية التي تمكنهم من تلبية احتياجات سوق العمل كنوع من أنواع التدريب التحويلي. مبادرات جامعية هناك العديد من المبادرات التي يتم إطلاقها في الجامعات المختلفة، من أجل تأهيل الطلاب لسوق العمل.. ومن هذه المبادرات مبادرة"خطوة نحو مستقبلك"، والتي يطلقها فريق"ACM" بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة المنيا، وتهدف إلي تقليل الفجوة بين الدراسة الأكاديمية للطالب الجامعي وسوق العمل، واكتساب الخبرات التسويقية والتدريب التقني والمهني، لاستخدامها في إنشاء شركات ناجحة، عن طريق الاستفادة من خبرات المتخصصين وممثلي شركات صناعة البرمجيات، التي تتنافس على جذب الخريج الأكثر تميزا، واستقطاب الكفاءات التي تلبي احتياجاتهم. فمنذ سنوات لاحظ مجموعة من الشباب وجود فجوة كبيرة بين الطالب وسوق العمل، فقرروا تنفيذ سلسلة من الأحداث تحت مسمى Camp، ويقدمون فيها أكبر قدر من التوجيهات لسوق العمل، وكيفية سد هذه الفجوة، من خلال التعاون مع متخصصين في مجالاتهم، ويقدم الفريق هذا العام العديد من الأحداث والدورات والمحاضرات Online. وطرحت جامعة مطروح مشروع "تنمية مهارات شباب محافظة مطروح"، بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بهدف تأهيل الشباب، من خلال بناء القدرات في شتى المجالات، ويتضمن العديد من المجالات منها ريادة الأعمال، ومهارات تأسيس مشروع تجاري، وكيفية عمل دراسة جدوى، وغيرها من المجالات. وتسعى جامعة دمنهور إلى تخريج شباب مؤهل لسوق العمل جيدا، ولذلك أطلقت مبادرة "التعلم المهاري" لتدريب الطلاب في مجال تخصصهم ميدانيا بشكل تطبيقي، بجانب مبادرة "الطالب الموظف" لتدريب الطالب على العمل الميداني حتى يتمكن من إنشاء مشروع خاص به. فرق جامعية وفي كلية الهندسة بجامعة عين شمس يقوم أكثر من 100 طالب وطالبة بالمساعدة في تنمية مهارات الطلاب وربطهم بسوق العمل، وذلك من خلال فريق" Aces"، حيث وجد الفريق أن التعليم وحده لا يكفي، وأن الطالب يحتاج إلى التدريب والتأهيل بشكل عملي لسوق العمل، والحصول على المهارات التي يحتاجها، ويقدم الفريق العديد من ورش العمل، بجانب أن النشاط الأساسي هو ربط الطلاب مع الشركات، من خلال تزويد الشركات المختلفة بعدد من الطلاب للعمل بجانب إكساب الطلاب الخبرات اللازمة التي تؤهلهم لسوق العمل بعد التخرج، ويستفيد الكثير من الطلاب من هذه التجربة، فهناك شباب تدربوا في بعض الشركات ثم بعد التخرج تعاقدت معهم تلك الشركات للعمل بها، ويقدم الفريق Workshops يشارك فيها طلاب الهندسة وغيرهم، ويهدف هذا الجزء إلى الارتقاء بالمهارات عن طريق ورش إدارة management، وتسويق وإعلان، وورش للاقتصاد وريادة الأعمال، كما أن كل أنشطة الفريق بشكل مجاني. وفي جامعة عين شمس يوجد أيضا فريق"Pirates Egypt"، وهو نشاط طلابي يهدف إلى تطوير مهارات الشباب في التفكير، وتوليد الأفكار المفيدة التي تؤثر على مجتمعنا، وتنفيذ هذه الأفكار في مشاريع حقيقية، في محاولة لتقليل الفجوة بين هذه الأفكار وحاجة سوق العمل، ويؤكد محمد معتمد- عضو الفريق- أن الفريق ينظم ورش عمل للطلاب في المجال الهندسي مثل البرمجة وغيرها، بجانب ورش أخرى في المجالات غير الهندسية، عن طريقة طلبة متخصصين في هذه المجالات، وبعض الشركات الكبرى في مجالات الهندسية، والهدف من ذلك تطوير مهارات الطلاب ومساعدتهم على تقليل الفجوة بين الدراسة وسوق العمل. أما في جامعة حلوان فهناك فريق"RoboticsStudentOrganization"، والذي يهدف إلى تأهيل الطلاب لإنتاج مخرجات جيدة من خلال المشاركة في مشاريع الروبوتات، وتدريب الطلاب على اتخاذ القرارات وحل المشاكل، وتزويدهم بتدريبات تقنية وورش عمل في مجالات مختلفة والمهارات الشخصية، وذلك لتأهيلهم إلى سوق العمل.