شكلت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الأولى ل جنوب السودان لبضع ساعات فقط، أهمية كبيرة حيث التقى رئيسه سلفا كير ميارديت الذى استقبله بحرارة وحفاوة. وبعد أقل من 24 ساعة من الزيارة، استدعت إثيوبيا على عجل سفيرها لدى جنوب السودان ، فيسيحة شال، إلى أديس أبابا لبحث نتائج هذه الزيارة. حيث يزعم المسئولون الإثيوبيون أن زعيم جبهة تحرير تيجراي، ديبريتسيون جبريمايكل، موجود فى جوبا. ثم أمهلت أديس أبابا مهلة لدبلوماسيى جنوب السودان لمغادرة الأراضى الإثيوبية، وصدر القرار المثير للجدل، والذى تسلمته خطيا سفارة جنوب السودان فى أديس أبابا ، وكان نصه: لقد منحناكم 72 ساعة لمغادرة الأراضى الإثيوبية والبعثة غير مرغوب فى وجودها حتى إشعار آخر. يأتى ذلك رغم أن آبى أحمد كان يستبعد أى مسألة يمكن أن تعكر صفو العلاقات مع جوبا، ويؤكد دائما: أننا لسنا أعداء بل أصدقاء، إلا انه يرفض وساطة جوبا لحل الصراع مع جبهة تحرير تيجراي. ويرفض أيضا آبى أحمد الحائز على نوبل للسلام! وساطة أى دولة أو منظمة دولية، حتى جوبا الصديقة، فى الخلاف بين مصر وإثيوبيا بشأن السد، قائلًا: نناشد أشقاءنا فى جنوب السودان ألا يتورطوا فى هذا النزاع. * نقلًا عن صحيفة الأهرام