قررت محكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس تأجيل محاكمة الناشط السياسي وائل أبوالليل ، المحبوس بصحبة اثنين آخرين فى واقعة اتهامهم بتنظيم وإدارة جماعة على خلاف أحكام القانون واستقطاب مجموعة من شباب ميدان التحرير للتعدي على الحريات الشخصية، لجلسة 24 سبتمبر الجاري للاستماع إلى مرافعة الدفاع. واستمعت المحكمة إلى شهادة الداعية الإسلامي الدكتور صفوت حجازى، الذي طلب فى بداية الجلسة بعدم السماح للصحفيين بتغطية جلسة المحاكمة لأنه "لا يثق فيهم"، الإ أن رئيس المحكمة أخبره بأن الجلسة علنية ولابد من حضورهم، فرد الشاهد: أتمنى أن يتقوا الله في كتاباتهم وأن يقولوا ما قلته أمام المحكمة بالحرف. وعقدت الجلسة برئاسة المستشار عادل عبدالسلام جمعة بعضوية المستشارين أسامة جامع ومصطفي البهيتي رئيسي المحكمة، وأمانة سر سعيد عبد الستار ومحمد فريد. بدأت الجلسة بداخل غرفة المداولة في تمام الساعة الواحدة ظهرًا حيث تم إثبات حضور شاهد الإثبات الأول الداعية الإسلامي الدكتور صفوت حجازي، وأن معلوماته عن الواقعة تخص ما تم سؤاله عنه فى لجنة تقصى الحقائق وأن بداية الواقعة كانت يوم الثلاثاء تقريبًا فى موتمر صحفى بنقابة الصحفيين لتجهيز لمليونية المحاكمة. وأضاف: كنت عضوًا باللجنة التنسيقية فى حضور عدد كبير من الشباب كانوا يريدون إدارة المنصة وكان من بينهم وائل أبو الليل وفوجئت بأصوات عالية فخرجت ووجدت مجموعة من الشباب مقاطعين المؤتمر الصحفى فحاولت تهدئتهم حتى غادرنا المؤتمر الصحفى مؤكدين أن المنصة للجميع وإدارة المنصة للجنة التنسيقية ومن يريد عمل منصة يعمل. وتابع: يوم الخميس حضرت أثناء قيام بعض شباب الثورة بانشاء المنصة بينما جاء مجموعة أخرى من الشباب وحدثت خلافات أخرى مرة ثانية، ويوم الجمعة كنت موجودا وطالبني بعض شباب الثورة بأن ألقي خطبة الجمعة وكنت أريد الشيخ مظهر شاهين ويلقي تلك الخطبة، وحدثت نفس الخلافات التى توجد بكل جمعة ومليونية، وخطبت الجمعة وانتهى اليوم بلا مشاكل، ثم عرفنا أن هناك ضباط فى الجيش عايزين يحضروا وينضموا إلى المنصة اعتراضًا على الجيش لم نكن نعرف شيئًا عنهم، هل هم مندسين أم معنا؟. وأوضح أن حركة 6 إبريل انقسمت ما بين مشككين فى المجلس العسكرى وآخرين مازال لديهم أمل فى الجيش والعسكرى، وبالفعل حضروا وتحدث بعضهم فى المنصة على أنه مدنى وعدت إلى المنصة بعد صلاة العصر، ومن بعيد عرفت أن ضباطًا مرتدين "ميرى"، كانوا يريدون الصعود على المنصة ويشرحوا الوضع فى الجيش ولكن اعترضنا، لأننا نفرق بين الجيش والمجلس العسكرى، ف"الجيش بتاعنا والمجلس مش تبعنا". واوضح حجازى أنه عند عودته للميدان الساعة الرابعة عصراً وجد مجموعة من الضباط مرتدين الزي العسكرى ومحاطين بمجموعة من الشباب وهتفوا ضدهم "اطلعوا" واخرين هتفوا "ما يطلعوش"، أحد الضباط طلع وتحدث واعتذر عن "الربكة"، قائلاً إنهم جزء من الشعب المصرى وانتهى اليوم ثم غادرت بعد انتهاء البرنامج ، ثم ورد الي تليفون من احد الشباب قال لي بان اللواء حمدى بدين نزل الميدان وتم الاعتداء عليه وتم إدخاله احدى العقارات وطلبوا منى أن أعود لاخراجه وفى ذلك الوقت كنت وصلت مدينة 6 أكتوبر وعندما عدت الساعة 9 مساءً كان قد تم اخراجه والهدوء ساد الميدان. وأضاف أنه في الساعة 10 والنصف وجدت خيمة بوسط الميدان يحميها شباب الثورة وبداخلها عدد كبير من ضباط القوات المسلحة وأكبر رتبة فيهم كانت نقيب وأخبروني بأنهم قرروا الاعتصام لحين محاكمة النظام، وقالوا: متضامنين مع الشعب فى الثورة و"إحنا مصريين وهانعتصم معكم"، فخرجت أبحث عن الشباب الذين أعرفهم لحمايتهم بعد ما قالوا لنا إن اللواء حسن الروينى "سيأخدنا بالعافية وها يعدمونا فاخبرتهم بأننا لن نقدر نحميهم لأن العدد فى الميدان قليل، وليس القوة الثورية القوية واقترحت عليهم أن يغادروا وأن يرتدوا ملابس مدنية ويأتي صباحًت فقالوا لي اتركنا نصف ساعة وسنرد عليك وكان هناك مدنيين كثيرين فى الخيمة منهم وائل أبو الليل وأحد الشباب عرف أن أنا بقولهم ارتدوا ملابس مدنية فقام بسبى ولم أرد عليه. وقال ذهبت لاحدى القوى العسكرية المتواجدة امام المتحف المصري وطلبت منهم عدم الاعتراض لهؤلاء الضباط فاخبرني أحد القادة العسكريين، قائلاً: يا دكتور أنتم مدنيين لا علاقة لنا بكم، وإحنا عسكريين وهأ ناخد ولادنا ومالكوش دعوة بيهم خرجوهم ولا تتركوهم يباتوا في الميدان وكانت الساعة الساعة 2 صباحًا وذهبت إلى خيمة الضباط وفوجئت بضرب النار وحدث كر وفر وقام الشباب بحملى وجريت ودخلت أحد الفنادق وكل مداخل ومخارج الميدان أغلقتها الشرطة العسكرية وقابلت أحمد فرعون من شباب الثورة مسحول ثم حدث تلاحم وتزاحم بين عدد من قوات الشرطة العسكرية ومحدش ها يدخل الميدان إلا بعد انتهاء حظر التجول وبعدها دخلنا ولا أعرف هل الرصاص حى أم صوت، وبعدها هدأت الأمور والمدرعات غادرت وقام الشباب بغلق مداخل الميدان وقال لي إن هناك شخص قتل ويكن لم أرى سوى بقعة دم. وقال صفوت حجازي إنه لا يعرف أى دور للمتهمين سوى أنهم مجموعة من الشباب لهم وجهة نظر مختلفة عن اللجنة التنسيقية وكانوا يريدون أن يكون لهم دور فى المنصة مثل باقى الشباب. وسأله رئيس المحكمة ما دور وائل بالنسبة للاتهام المسند اليه بان نظم وادار جماعة على خلاف احكام القانون واستقطب مجموعة من شباب التحرير من بينهم المتهمين الثانى والثالث وآخرين مجهولين للتعدي علي الحريات الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، بالإضافة إلي قيامهم بالتصدي لرجال القوات المسلحة فى أثناء دخولها لميدان التحرير أثناء تحريهم عن قيام مجموعة من الأشخاص يرتدون ملابس الجيش ويحرضون المواطنين علي العصيان والتصدي للمجلس العسكري وتزويدهم بالوجبات الغذائية ومستلزمات المعيشة اليومية، ووعد بعضهم بتوفير فرص عمل لهم حتى يكونوا تابعين له. وأشار الشاهد إلى أنه طالب لأكثر من مرة بضرورة إسقاط المجلس العسكري وأنه لا يتهم وائل أو أي من باقي المتهمين بإدارة تنظيم منظم مثل ما ورد بتحقيقات النيابة.