صراخ وعويل أمام مشرحة مستشفي الهرم.. وأهالي الضابط القتيل يحاولون الفتك بالملازم "القاتل" داخل حجز القسم

لم يكن الرائد تامر حمودة، معاون مباحث قسم الهرم، يعلم أن تنكره من أجل الإيقاع بضابط زميل له هو الملازم أول عبد العزيز أمين الهلباوى الضابط بالعمليات الخاصة، الذي ثبت تورطه في الإتجار بالأسلحة سيضع نقطة النهاية لحياته بطلق نارى بالرأس وآخر بالصدر.
كان قسم الهرم قد شهد فجر اليوم حالة من الاستنفار الأمنى بسبب مقتل الرائد تامر حمودة وأفادت التحريات أن الضابط المجنى عليه توجه برفقة قوة من مباحث الهرم، وقام بعمل كمين بدائرة بالمريوطية للقبض على الملازم أول عبد العزيز أمين الهلباوى المتهم بالإتجار فى الأسلحة النارية.
وأفادت التحريات بأن الرائد الضحية قام بالاتصال بالضابط المتهم بعد وضع خطة للقبض عليه متلبسا وتنكر الرائد في زي أحد تجار الأسلحة وقام بالاتصال بالمتهم وأثناء عملية الضبط شعر المتهم برجال المباحث، فقام بإطلاق عدة طلقات نارية صوب الرائد ليلفظ أنفاسه فى الحال.
وتمكنت القوات من ضبط الملازم المتهم وبحوزته 3 أسلحة نارية غير مرخصة وبعض المواد المخدرة، وتم اصطحاب إلى قسم الهرم وعندما علمت أسرة وزملاء الضابط القتيل داخل القسم بالواقعة كادوا يفتكون بالمتهم داخل حجز القسم، وعلي الفور انتقل مدير أمن الجيزة وجميع القيادات الأمنية، إلى قسم الهرم وتم احتجاز المتهم داخل حجز انفرادى، ونقل جثة الضابط إلى مستشفى الهرم.
وعند الخامسة صباحا تجمع أهالى الضابط القتيل أمام مشرحة المستشفى بالهرم، وقامت زوجته ووالدته بالنحيب والعويل، وذكر بعض أقارب المجنى عليه أن الضحية كان من المفترض أن يذهب اليوم الخميس إلى مدرسة أولاده لدفع المصروفات، وقام ضباط مديرية أمن الجيزة بمحاولة تهدئة أهل الضحية.
وتجري محاولات الآن لاقناع والد الضحية بعمل جنازة عسكرية للضابط الشهيد، حيث يتمسك والده بأن يخرج جثمان نجله من مسكنه بمنطقة الوراق.
يذكر أن الرائد تامر على حسين على حمودة، معاون مباحث قسم شرطة الهرم من مواليد عام 1979 ودفعة تخرج عام 2000.