بعد قرار بريطانيا بحظر تصدير مصل الإنفلونزا الرباعى بسبب الزيادة الكبيرة فى أعداد الإصابات ب فيروس كورونا بمختلف دول العالم خاصة بالدول الأوروبية تتصاعد المخاوف من القدرة على توفير المصل محليا، حيث يتم الاعتماد على الاستيراد بشكل كامل لتوفيره وخاصة من الدول الأوروبية ذات المرجعية المعتمدة لتصديره خاصة أنه لا ينتج محليا. ويحمى مصل الإنفلونزا الرباعى من الإصابة من 4 أنواع من فيروس الإنفلونزا، وقد ازدادت أهميته مؤخرا بعد تحذير منظمة الصحة العالمية من خطورة الجمع بين الإصابة بكورونا والإصابة بالإنفلونزا فى وقت واحد، حيث إن العدوى فى هذه الحالة تكون مميتة، ما دفع إلى زيادة الطلب عليه بمختلف دول العالم لتقليل احتمالية حدوث هذا الخطر. وبلغ حجم استيراد مصل الإنفلونزا الرباعى مؤخرا 3.5 مليون جرعة وذلك مقابل 900 ألف جرعة العام الماضى بنسبة زيادة قدرها 400.% وأبدى عدد من صناع الدواء والصيادلة ل"الأهرام الاقتصادى" مخاوفهم من إمكانية توفير مصل الإنفلونزا مع اتجاه الدول المصدرة لحظر تصديره وتوفيره لسد احتياجاتها منه، خاصة فى ظل الزيادة الكبيرة فى الطلب عليه محليا، ذلك فضلا عن طبيعته الحساسة التى تحول دون تخزينه لفترات طويلة ما يقتضى استيراده أولا بأول خوفا من تلفه. وقال الدكتور محمد غنيم عضو غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات: لا يتم إنتاج لقاح الإنفلونزا الموسمى الرباعى محليا ويتم توفيره بالكامل عن طريق الاستيراد من الخارج، مشيرا إلى أننا نستورد من الدول ذات المرجعية فى التصدير وهى 22 دولة منها 18 دولة أوروبية بينها بريطانيا. نقلا عن مجلة الأهرام الاقتصادي