«لا تستخدم التاميفلو» رسالة تحذيرية أطلقتها مجموعة من الدوائر الطبية، بعد مخاوف من الإفراط فى استخدامه، لمقاومة مرض أنفلونزا الخنازير..عقار التاميفلو والذى تنتجه شركة روش السويسرية بوصفه العقار الوحيد من عقاقير مقاومة الفيروسات الذى اعتمدته وزارة الصحة المصرية، لعلاج الأنفلونزا المتحورة بنوعيها الطيور والخنازير. إلا أن استخدامه لا يتم إلا بإشراف الطبيب، كما يؤكد الدكتور نصر السيد مساعد وزير الصحة لشئون الطب الوقائى، خاصة أن هناك بعض الصيدليات حصلت على جرعات مهربة منه، وتبيعها بأسعار مرتفعة جدا للجمهور. خطورة استخدام التاميفلو فى حالة عدم الإصابة بالمرض، تكمن فى أنه يؤدى إلى مناعة مضادة للفيروس، مما يؤدى إلى عدم فعاليته فى حالة الإصابة، كما قال مساعد وزير الصحة، لافتا إلى أنه موجود فى جميع المستشفيات، خاصة تلك المخولة باستقبال حالات الأنفلونز المتحورة، وفى مقدمتها مستشفيات الحميات بالعباسية، بالإضافة إلى أقسام الحميات فى مستشفيات المحافظات. فى نفس السياق أوصت منظمة الصحة العالمية بعدم تناول العقارات المضادة للفيروسات بشكل وقائىم لما تسببه من مقاومة لها فى حالة المرض بالفيروسم لافتة إلى أنه حتى الآن معظم الأشخاص الذين أصابتهم عدوى الفيروس (A H1N1) الشهير بأنفلونزا الخنازيرم تماثلوا للشفاء بدون المعالجة بمضادات الفيروسات. الدكتور عبدالله سعد مستشار المنظمة للأمراض المستجدة، طالب بإعطاء التاميفلو بكافة أسمائه التجارية، كعلاج وقائى لأنفلونزا الخنازير بشكل محدود جدا، وذلك لتوفير العلاج لأكبر عدد ممكن من الإصابات بالمرض فعليا، لافتا إلى أن إعطاء الدواء بشكل وقائى، يسبب مناعة منه إذا دخل المتعاطى فى مرحلة المرض نفسه، مؤكدا أن إنتاج مصل مضاد للإصابة بالمرض، جار حاليا من قبل منظمة الصحة العالمية بالتنسيق مع مجموعة كبيرة من شركات الدواء على مستوى العالم، بالإضافة إلى مجموعة من الدول التى تعمل على إنتاج الدواء محليا مثل مصر. ومن المتوقع أن تشهد الأشهر القليلة القادمة، حربا بين شركات الدواء فى فترة إنتاج المصل، من أجل توزيعه على دول العالم، ومن جانبه أكد «سعد» أن منظمة الصحة العالمية وقعت برتوكول تعاون مع كافة شركات الدواء لضمان العدالة فى توزيع المصل على جميع الدول الأعضاء، بما فى ذلك تخصيص نسبة محددة لدول العالم الثالث والدول النامية. لمعلوماتك... ◄2.5 مليون جرعة حجم مخزون مصر الاستراتيجى من عقار التاميفلو، وتعمل حاليا إلى مضاعفته بشراء نفس الكمية لمواجهة أنفلونزا الخنازير.