قال الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم، "إن سيناء قلب مصر النابض، والدور الوطنى لأبناء سيناء مثال يحتذى به عبر التاريخ، وجئت لأقف على حقيقة الوضع التعليمى فى هذا الجزء الغالى من تراب مصر، وأبناؤه محل الاهتمام للتنمية الشاملة وبخاصة فى العملية التعليمية". جاء ذلك خلال جولته التفقدية للعملية التعليمية بمحافظة شمال سيناء اليوم الثلاثاء، والتى رافقه خلالها اللواء السيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، حيث تم عقد لقاء بالسادة أعضاء مجلسى الشعب والشورى والقيادات الشعبية والتنفيذية وذلك بديوان عام المحافظة، تم خلاله استعراض الحالة التعليمية بالمحافظة، والتى شملت عدد المدارس وتوزيعها وكثافات الفصول والتعاقدات والتعيينات للمدرسين، وكذلك بعض المشكلات ومنها استيعاب المدارس الحالية للأعداد المتقدمة للتعليم وبخاصة بمنطقة وسط سيناء. وطرح الوزير رؤية الوزارة فى أولوية التعاقد والتعيين لأبناء المحافظة فى وظائف التدريس، وكذلك إنشاء مدارس قليلة التكاليف بمناطق وسط سيناء لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب، وموجهاً الهيئة العامة للأبنية التعليمية بسرعة الانتهاء من أى تجهيزات إضافية طالبت بها المدارس. وبدأت الجولة الميدانية بتفقد مدرسة العريش الثانوية الصناعية للبنات، حيث تفقد الطلاب داخل الفصول والمعامل، واطلع على دفاتر التحضير للمدرسين، كما تفقد الورش والمعرض الدائم لمنتجات المدرسة، وأشاد سيادته بالمستوى التعليمى وجهود القائمين على العملية التعليمية بالمدرسة متمنياً للجميع التوفيق. وبمدرسة آل ياسر الابتدائية وجه الوزير بضرورة استغلال كافة الفراغات المدرسية، لتخفيف الكثافات بالفصول، عقب ملاحظته ارتفاع عدد الطلاب، ووجود فصل مدرسى غير مستخدم ومساحات تسمح بذلك. وبمدرسة العريش التجريبية للغات، أعرب الوزير عن استيائه من وقوف الطلاب لاستقباله موجها مديرة المدرسة إلى أن مكان الطلاب هو الفصل المدرسى وليس الوقوف فى الشمس لاستقبال الزوار، فقد انتهى هذا العصر وعلينا جميعاً العمل الجاد لرفعة الوطن والنهوض بأبنائه، معطياً توجيهات للسيد مدير الأبنية التعليمية بسرعة الانتهاء من الإصلاحات اللازمة بالمدرسة والاستكمال الفورى لما تبقى من البنية التحتية، وبخاصة أن المدرسة تدخل الخدمة لأول مرة هذا العام. وناقش الوزير خلال الزيارة بعض الموضوعات منها ما يتعلق بالمدينة الرياضية بالعريش وكيفية تفعيل الاستفادة منها، والحالة التعليمية بالقرى الحدودية مثل نظيرتها بالمدن الرئيسية بالمحافظة، ودراسة مقترح تنسيق الطلاب بالمرحلة الثانوية العامة بما يكفل إتاحة الفرصة التعليمية لأبناء القرى الحدودية، وكذلك استيفاء الخدمات للمؤسسات التعليمية.