رفضت الولاياتالمتحدة مقترح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ، بتمديد معاهدة الحد من الأسلحة الإستراتيجية الهجومية بين الجانبين لمدة عام واحد دون شروط مسبقة. وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، روبيرت أوبرايان، في بيان أصدره الجمعة، بعد ساعات من إعلان الرئيس الروسي: «رد بوتين اليوم بشأن تمديد معاهدة ستارت الجديدة دون تجميد ترسانات الرءوس النووية فكرة محكوم عليها بالفشل منذ البداية»، حسبما أفادت روسيا اليوم. وأضاف: « الولاياتالمتحدة تتعامل بجدية كبيرة مع موضوع السيطرة على الأسلحة لضمان الأمن في العالم بأسره. نأمل في أن تراجع روسيا موقفها قبل انطلاق سباق تسلح مكلف». وطرح الرئيس الروسي، في وقت سابق من الجمعة، مبادرة لتمديد معاهدة "ستارت الجديدة" للحد من الأسلحة الإستراتيجية الهجومية مع الولاياتالمتحدة لمدة عام بشكل غير مشروط. وقال بوتين في اجتماع لمجلس الأمن القومي، إن انهيار المعاهدة التي تنقضي فترة سريانها في 4 فبراير القادم دون استبدالها باتفاقية مماثلة أخرى سيكون أمرا "مؤسفا للغاية"، مشيرا إلى أن المعاهدة المبرمة في عام 2011 أدت خلال السنوات الأخيرة دورها الأساسي في الحد من سباق التسلح وضمان الرقابة على التسلح. وتعتبر النسخة ال3 من معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية والتي أبرمت بين روسيا و الولاياتالمتحدة عام 2010 تمديدا للاتفاق الموقع عام 1991 في موسكو، الصفقة العاملة الوحيدة بين الطرفين حول تقليص السلاح، وذلك بسبب انسحاب واشنطن، يوم 2 أغسطس 2019، من معاهدة نزع الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى. وفي الوقت الذي أكدت فيه روسيا مرارا استعدادها لتمديد معاهدة الحد من الأسلحة الإستراتيجية الهجومية مع الولاياتالمتحدة ، لم تعرب إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن رغبتها في ذلك، فيما دعت إلى مفاوضات حول اتفاق ثلاثي أوسع بشأن الأسلحة النووية يضم الصين. وأجرت روسيا و الولاياتالمتحدة حتى الآن جولتين للمفاوضات بشأن قضية المعاهدة عقدت في العاصمة النمساوية فيينا في 22 يونيو و18 أغسطس ولم تسفرا حتى الآن عن أي نتيجة ملموسة.