قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إن مصر تتعامل مع 3 لقاحات لفيروس كورونا المستجد، سواء بالتجارب السريرية أو الاستعداد للتصنيع، لاستخدامها حال ثبوت فاعلية المصل أو أمانه. جاء ذلك في مؤتمر صحفي لوزيرة الصحة، ضمن فعاليات اليوم الثاني لاجتماع الدورة ال 67 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، بعد انتخابها بالإجماع، أمس، من قبل اللجنة رئيسًا للدورة التي تعقد إلكترونيًا لأول مرة عبر الإنترنت بمشاركة وزراء الصحة وممثلين رفيعي المستوى من 22 دولة لإقليم شرق المتوسط، لمناقشة بعض القضايا الصحية خاصة جائحة فيروس كورونا المستجد، وذلك بمقر المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بمصر. وأضافت أن الوزارة استقبلت 2300 متطوع للمشاركة في التجربة الإكلينيكية للقاح فيروس الكورونا ، حتى أمس، تم قبول منهم 1770، واستبعاد 498 شخصا لعدم لياقتهم للتجارب. وأوضحت أن نهاية تلك التجارب، سيكون هناك حالتان، الأولى إصابة 215 شخصًا بالكورونا من إجمالي المتطوعين البالغ عددهم 45 ألف شخص. وتابعت: "سيتم فك أكواد التطعيمات ونعرف من هم ال 215 شخصا، لو أكثر من 50% منهم حصلوا على لقاح (البلاسيبو/اللقاح الوهمي) ومن حصلوا على التطعيم أعراضهم بسيطة، سيكون اللقاح ناجحا". أما الحالة الثانية، ألا نصل لإصابة هذا العدد "لو محصلش نستنى سنة ونقيس الأجسام المضادة ونعرف تركيزها وقدرتها على الاستدامة وعمل مناعة طويلة وبعد سنة تعلن الشركة عن فعالية اللقاح من عدمه". وأكد أن الوزارة أعدت خطة للتعامل مع الموجة الثانية لفيروس كورونا المستجد في مصر، حيث يتوفر حاليا خبرات متراكمة ودروس مستفادة من الموجة الأولى. وأضافت: "هناك نوع من المناورة في الإجراءات وسنتبع الإجراءات الصحية المناسبة"، وأن إدارة الأزمة في كورونا بمصر من خلال الإجراءات الصحية بالموجة الأولى كانت من الأمثل في دول المنطقة. وأشارت إلي زيادة مقاعد الخط الساخن "105" بأكثر من لغة، لتصبح 800 مقعد بدلا من 500، متابعة: "هناك حكومة لإدارة الأزمة من خلال غرفة إدارة الأزمة وربطها بالمحافظات وتسكين الحالات إليكترونياً بداية من شهر مايو الماضي، مع تكوين احتياطي إستراتيجي من الأدوية والمستلزمات، وضم 320 مستشفى عاما ومركزيا بجانب الصدر والحميات والعزل للتعامل مع الحالات". وقالت إن هناك عدة فئات سيكون لها الأولوية في الحصول على لقاح فيروس كورونا فور توفره في مصر، وأن مصر تلتزم بتعليمات منظمة الصحة العالمية في توزيع لقاح كورونا، عبر مجموعتين، الأولى المجموعة الأكثر تعرضا وهم الأطقم الطبية والعاملين بالقطاع الصحي بكافة أنواعهم، والمجموعة الثانية وهم الأكثر تضررًا وتأثيرا حال إصابتهم بالفيروس، وهم: كبار السن والحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة والمناعية.
