استعدت جامعة الفيوم، على جميع المستويات، لاستقبال العام الجامعي الجديد 2020/2021م، وفقا للإجراءات الاحترازية لمواجهة الموجة الثانية لفيروس "كورونا" المستجد، بتخفيض عدد الطلاب والطالبات في المدرجات، وتوسيع التعليم أونلاين. وقال الدكتور أحمد جابر شديد ، رئيس جامعة الفيوم، خلال مؤتمر صحفي، مع مراسلي الصحف والقنوات التليفزيونية، والإذاعة بالفيوم، والذي اختتم، مساء اليوم، أن الجامعة تبنت خطة التعليم "الهجين"، بالمزج بين التعليم المباشر والتعليم عن بعد "أونلاين"، وفقا لخطة مدروسة، أقرها المجلس الأعلى للجامعات. وأضاف "شديد"، أن الجامعة قسمت الكليات، إلى قطاعين، الأول "الكليات العملية"، والثاني "الكليات النظرية"، بحيث تكون نسبة التعلم بالكليات العملية 60% حضورا خلال الأسبوع، أي 3 أيام فقط، لضرورة حضور المعمل وتنفيذ الجانب العملي بيديه، و40 % التعليم عن طريق "أونلاين"، أما الكليات النظرية، فيكون الحضور فيها 40% فقط، و60% التعليم "أونلاين". وأوضح "شديد"، أنه تم إنشاء منصة إلكترونية بالتعاون مع شركة "مايكروسوفت"، والشركة المصرية للاتصلات، والمجلس الأعلى للجامعات، وسيتم التدريب على هذه المنظومة خلال الأسابيع المقبلة، وهي منظومة تتيح لنا وأيضا لوزير التعليم العالي، لمتابعة سير العملية التعليمية بكل تفاصيلها، عبر شبكة الإنترنت، وإمكانية حصر الغياب والحضور للطلاب بشكل دقيق وعملي. وتابع: سيتم إجراء عملية تجميل وتطوير شاملة للحرم الجامعي، خلال الفترة المقبلة، بعد أن أنفقنا نحو 15 مليون جنيه، لتحسين البنية التحتية لشبكة الإنترنت، وتغيير الشبكة لفايبر، وتوصيل الإنترنت بقدرة عالية في كل مباني الجامعة، وتم رفع سرعة الإنترنت داخل الجامعة، ثم يتم إعادة تأهيل الحرم الجامعي، بما يتكلف نحو 3 ملايين جنيه. وأضاف "شديد"، أن المدن الجامعية ، كانت تقبل نحو 4200 طالب وطالبة، السنوات الماضية، ولكن بسبب جائحة فيروس "كورونا" المستجد، وفي العام الدراسي الجديد، سيتم تخفيض عدد المقبولين في المدن الجامعية ، بسبب تقليل عدد الطلاب داخل الغرفة من 4 طلاب إلى طالبين بحد أقصى، تطبيقا للإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس، وأنه سيتم وضع قواعد جديدة لقبول الطلاب في المدن الجامعية . ولفت "شديد"، إلى أن هناك فكرة يتم دراستها لاستبدال أماكن تسكين الطلاب والطالبات، حتى يكون الطالبات داخل الحرم الجامعي، للحفاظ عليهن، إلا أن الجامعة يواجهها مشكلة أن طاقة المدن الجامعية للبنات أعلى من الطلاب، وأن هناك إجراءات للحفاظ على الطلاب من الفيروس، منها عدم السماح لأي طالب أو طالبة الدخول للحرم الجامعي أو المدن الجامعية بدون كمامة، وتوجد بوابات للتعقيم في معظم الكليات، وجار توفير باقي البوابات. وأوضح "شديد"، أن الجامعة انتهت من مبنيين جامعيين، لكلية الحاسبات والمعلومات، وآخر لمعهد البحوث والدراسات الإستراتيجية لدول حوض النيل، وهما على أعلى مستوى، وسيتم نقل المعهد من مبنى كلية الحقوق، إلى المبنى الجديد قريبا، كما تم إضافة 4 مدرجات أساسية للمحاضرات بطاقة 650 طالبا وطالبة، وسيتم افتتاحها قريبا. وأضاف "شديد"، أن جامعة الفيوم، هي الأولى من بين الجامعات المصرية، التي أصبح لديها مبنى للمجمع الطبي، يضم كليات الطب، والصيدلة، والعلاج الطبيعي، والتمريض، والمستشفيات الجامعية، بعد الحصول على موافقة لإنشاء كلية العلاج الطبيعي، وأن الجامعة نجحت في الحصول على موافقة لإنشاء كلية للثروة السمكية، ولها مبنى جاهز بتكلفة 47 مليون جنيه، وهو جاهز منذ 4 سنوات دون استخدام، بمنطقة دمو. وشدد "شديد"، على أنه لن تكون هناك زيادة في المصروفات الدراسية أو مصروفات الإقامة في المدن الجامعية على الطلاب، هذا العام.