على مدار السنوات الماضية، جربنا ورأينا كمًا رهيبًا من المؤامرات والأكاذيب من المشككين والمغرضين والخونة ضد مصر وقيادتها السياسية، واستعانتهم بأساليب وطرق أقل ما توصف به أنها وضيعة وخسيسة للإضرار بوطننا وتعطيل مسيرته التنموية، وأمنه القومي. وخلال هذه السنوات رأينا إخفاقهم المرة تلو الأخرى، بفضل وعي المصريين وكشفهم شرور وحقيقة القابعين في تركيا و قطر من عناصر الجماعة الإرهابية ومن يدور في فلكها الشيطاني، وتأكيد الشعب المصري المستمر ارتباطه وتمسكه بقيادته السياسية التي تسابق الزمن، بُغية استكمال البناء والإصلاح، وتغيير وجه مصر للأحسن، وتجنيب الأجيال القادمة دفع الفواتير المتراكمة لأزمات مستعصية تُركت بدون علاج مدة طويلة، مما تسبب في تفاقمها وبلوغها وضعًا خطيرًا لا ينبغي ولا يحتمل السكوت عنه؛ لأن العاقبة ستكون وخيمة.
ولا تكف فئة المشككين المضلين عن محاولة طرح بضاعتهم الفاسدة في الأسواق، أملاً في العثور على من يشتريها، وتابعنا خلال الفترة الماضية فصلاً جديدًا من محاولاتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي وقنواتهم الممولة تركيًا و قطر يًا ولا هم لها صباحًا ومساءً سوى بث معلومات وبيانات مغلوطة وكاذبة وملفقة عن مصر، ومشروعاتها القومية العملاقة المنتشرة في مختلف ربوع وطننا.
تلك المشروعات القومية التي أصابتهم بالجنون من عددها وعوائدها على المواطن والاقتصاد الوطني، ومواصلة تنفيذها، على الرغم من الظروف الصعبة التي مر بها العالم إبان الأشهر المنصرمة، جراء انتشار فيروس كورونا، فالوباء لم يوقف عجلة البناء، وكلما تم افتتاح مشروع جديد واحتفى به المصريون يصاب المتآمرون بلوثة تدفعهم للتشويش عليه، والتشكيك فيه وفي جدواه، وتخرج كتائب الجماعة الإرهابية الإلكترونية لإطلاق قنابل الدخان حوله.
ويتغافل المشككون والمرجفون عن أن المواطن المصري أصبح محصنًا ولديه مناعة حيال كذبهم المفضوح الذي لا يقنع طفلاً صغيرًا، واكتسب المصري مناعته هذه مما شاهده وعاشه خلال عام حكم الجماعة الإرهابية الأسود، وأيديهم الملوثة بالدماء والتخريب بعد ثورة الثلاثين من يونيو، ووقوفهم في خندق واحد إلى جوار الإرهابيين الذين استهدفوا جنود وضباط قواتنا المسلحة وشرطتنا المدنية في سيناء وخارجها، وفعلوا الأفاعيل من أجل تقويض الدولة المصرية ومؤسساتها، لأن عناصر الجماعة الإرهابية لا يمكنهم سوى العيش وسط العنف والتدمير والتخريب، منذ نشأتها أواخر العشرينيات من القرن العشرين.
المواطن المصري اكتسب مناعته أيضًا من الصدق الذي لمسه في كل ما يصدر من قبل الرئيس السيسي الذي يكاشفه دائمًا بكل الحقائق، ويرى قدر ما بذله من جهد ولا يزال حتى تتبوأ مصر مكانتها اللائقة، وشاهد المواطن المصري مدى جسارة وشجاعة الرئيس السيسي في اقتحام ومعالجة الأزمات الاقتصادية والمالية والحياتية، والمبادرات التي أطلقها لتحسين الأوضاع الصحية والمعيشية للمصريين، وأن تكون العشوائيات والمناطق الخطرة جزءًا من الماضي وليس الحاضر، ورأى المواطن المصري ما باتت تحظى به مصرنا من مكانة في المحافل الدولية في عهده، وتعاظم دورها الدولي والإقليمي.
ف الرئيس السيسي يسعى طوال الوقت للبناء والتطوير، والجميع يثق فيه بلا حدود، ويدعمون خطواته وسياساته للنهوض بالبلاد والعباد، بينما يسعى الحاقدون والحاسدون والخونة لإشعال الحرائق والفتن وترويج الشائعات المغرضة، ولا أحد يثق فيهم ولا في مخططاتهم الخبيثة الشريرة التي لا ينتج عنها سوى الدمار وتفكك الأوطان، ف الجماعة الإرهابية كافرة بالوطن، ولا تؤمن إلا بمصلحتها والتخديم على أجندات من يدفعون لها ولقادتها الأموال لنشر سمومهم وآفاتهم، ولا يحلون في مكان إلا أفسدوه وجلبوا عليه الويلات وجروه جرًا لمستنقع السقوط.
ولقد كانت رسالة الرئيس السيسي لهؤلاء وغيرهم واضحة وضوح الشمس، لدى افتتاحه الجامعة المصرية - اليابانية وعددًا من الجامعات الأهلية، وأن مصر ماضية في طريقها للأمام، وستظل شامخة، وأن شعبها أقوى من كل المؤامرات والدسائس.
الخلاصة: أن المشككين والمغرضين لن ينجحوا أبدًا في فك الارتباط بين المصريين ووطنهم وقيادتهم السياسية.