أكد الكاتب والناقد الكبير أحمد الخميسى أن الأديب العالمى نجيب محفوظ روائي أولا وثانيا وثالثا، ورغم ذلك فإن لديه بعض المجموعات القصصية الهامة، لكن قصصه القصيرة كانت دوما مثقلة بعالم روائي، وكان بناؤها في الأغلب الأعم يحمل خريطة مشروع روائي. وقال الخميسى - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن هذا لا ينفي أن له قصصا قصيرة تخلصت من الهم الروائي، وهي قصص ممتازة، وربما تكون عظمته كروائي قد ابتلعت النظرة المنصفة له ككاتب قصة قصيرة، فقد كان الجميع ومازال ينظرون بانبهار إلى عالمه الروائي. وتابع قائلا: "ربما حجب ذلك الانبهار القدرة على تأمل قصصه القصيرة. لكن المؤكد مقارنة بيوسف إدريس مثلا، أنه ظل روائيا حتى في قصصه القصيرة، ولا أظن أن لدي كاتبنا العظيم نجيب محفوظ قصة مشبعة بفن اللحظة، فأغلب قصصه القصيرة تمتد زمنيا لما هو أبعد من اللحظة، ومن الموقف المحدد، لكنها تظل في كل الأحوال معلما كبيرا في فن الكتابة".