قالت الرئاسة الفرنسية السبت، إن مؤتمر دعم لبنان الذي سيجري عبر الفيديو بتنظيم من فرنساوالأممالمتحدة يجب أن يكون بداية "عملية ملحة وأمل لمستقبل" البلد. ومن المقرر عقد المؤتمر الأحد، في الساعة 14,00 (12,00 ت غ). وسيشارك فيه ممثلون للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة والصين وروسيا والأردن ومصر. ووفق الإليزيه، فإن إسرائيل "ليست إلى المائدة المستديرة". أما إيران "فلم تعبر عن رغبتها بالمشاركة" في حين أن "دول الخليج، الكويت وقطر والإمارات والسعودية، مدعوة"، واعتبر الإليزيه أنه "لا شك في أنه سيكون لها تمثيل". وغرّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صباح السبت، قائلا، إن "الجميع يريد المساعدة"، وأشار إلى أنه تحدث صباحا إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول المبادرة. ولم ترغب أوساط ماكرون في كشف قيمة المساعدة التي يمكن أن تجمع الأحد، لكن قدرت الأممالمتحدة قيمة الحاجات الصحية ب85 مليون دولار. وقال الإليزيه في هذا الصدد، إن "الهدف المباشر هو توفير الاحتياجات الطارئة ل لبنان ، بشروط تسمح بأن تذهب المساعدة مباشرة إلى الشعب"، مع التركيز على "تدعيم المباني المتضررة والمساعدة الطبية الطارئة والمساعدة الغذائية وتموين المستشفيات والمدارس". وأوضحت الرئاسة الفرنسية، أن "المنهجية هي نفسها التي تتبعها المنظمات الدولية، من الضروري ألا نقدم شيكا على بياض للحكومة ال لبنان ية"، مشيرة إلى أن المسألة لا تتعلق "بالمبلغ المخصص، بل بفعالية المساعدة". - "طاقة يأس" - تجمّع السبت آلاف المتظاهرين وسط بيروت وخاضوا مواجهات عنيفة مع قوات الأمن، وقاد الاحتجاجات عسكريون متقاعدون اقتحموا مبنى وزارة الخارجية وأعلنوه "مقرا للثورة". واعتبرت الرئاسة الفرنسية أن التظاهرات "تعكس سخط ومعاناة الشعب والحاجة إلى تغيير الأوضاع"، عبر التعبير عن "طاقة يأس، لكنها واعدة". وأضافت، أن " فرنسا تأمل أن يؤخذ هذا التعبير الشعبي في الاعتبار، لأننا في مرحلة صار فيها النظام السياسي يتآكل، في حين ثمة حاجة إلى لم شمل كبير وتغيير عميق". وأضافت أوساط الرئيس الفرنسي، أن لبنان "في طور الغرق، نظن أنه وصل الى القاع، وبالتالي حان الوقت ليطفو على السطح مجددا"، مع الإشارة إلى أن ماكرون أراد "توجيه رسالة ثقة بمستقبل لبنان " خلال زيارته الخميس لبيروت، خصوصا عبر الوعد بألا تقع المساعدة ضحية "الفساد". ورفض الرئيس ال لبنان ي ميشال عون، الجمعة، إجراء تحقيق دولي في الانفجار، معتبراً أنه قد يكون ناجماً عن "إهمال أو صاروخ أو قنبلة"، في وقت كانت فرق الإنقاذ تكثّف جهودها للعثور على مفقودين تحت الأنقاض. من جهتها، اعتبرت باريس أن ثمة "ما يكفي من الأدلة الموضوعية للاعتقاد أن الانفجار عرضي". وقتل ما لا يقلّ عن 154 شخصاً وأصيب أكثر من خمسة آلاف آخرين في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال عشرات في عداد المفقودين، فيما بات مئات الآلاف بدون مأوى جراء الانفجار الذي نتج من حريق في مستودع خزنت فيه 2700 طنّ من مادّة نيترات الأمونيوم.