لم يعد سعي أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية لتحقيق مصالحهم الشخصية مستغلين الدين ستارًا لهم، مجرد تكهن أو تحليل، بل تسببت الضربات المتوالية للجماعة حول العالم، في حالة فوضى بين أعضائها وجعلت الخلافات تزداد بين أجنحتها مما أظهر ما كان خفيا إلى العلن، ليفضح أعضاء الجماعة النوايا الخبيثة على الملأ. اليوم أصدر مكتب الإرشاد للجماعة الإرهابية، بيانًا اعترف فيه صراحة بوجود خلافات شديدة بين أعضاء الجماعة في قطر و تركيا . وأكد البيان أن الجماعة تحاول جاهدة لم شتات أعضائها من الضياع، مؤكدًا أن الخلافات الحالية قد تتحول إلى فتنة بين الأعضاء. وحاولت الجماعة في بيانها، إرجاع سبب الخلاف لجهات خارجية متجاهلة أن ما جرى كان معلنا سواء على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بأعضائها أو بين الأذرع الإعلامية لها. عزمي بشارة وشهد الأسبوع الماضي مشادات كبيرة ما زالت متواصلة بين عملاء ومرتزقة قطر من الإعلاميين المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية من جانب، و عزمي بشارة مستشار أمير قطر وعضو الكنيست الإسرائيلي السابق والكاتب بلال فضل من جانب آخر. وهاجم عدد منهم أمير قطر تميم بن حمد على خلفية دعمه اللامحدود بأموال لا تحصى لبشارة الذي وصفوه "بالجاسوس والخائن وعميل الصهاينة". قنوات الإخوان الإرهابية وانتقدوا قيام تميم بإنشاء إمبراطورية إعلامية يعمل فيها شخص مثل بلال فضل الذي اتهموه بأنه من "الزنادقة والملحدين" لقيامه بانتقاد رجب طيب أردوغان وفضح تناقضاته، محرضين بالعنف ضده. قبل أن يرد عليهم فضل بالأدلة ويثبت أن أردوغان ديكتاتور وأن من يهاجمونه مرتزقة لدى قطر ، وأن "الإخوان كاذبون وأغبياء"، متسائلا "إذا كان يهاجمونه بسبب رأي فماذا سيفعلون بالشعوب لو وصلوا للحكم". وكان لافتا أن تلك المشادة شاركت فيها 3 من قنوات تمولها قطر (الجزيرة ومكملين والتليفزيون العربي)، ليكشفوا عن فساد بالجملة داخل الإمبراطوريات الإعلامية التي تمولها الدوحة، بهدف التحريض وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.