أكد المهندس محمد السباعي، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية و الري ، تعليقًا على قرار تأجيل المفاوضات بشأن سد النهضة ، بعد أن كان مقرراً استئنافها اليوم جاءت بناء على دعوة من الاتحاد الإفريقي، وطبقا لمخرجات قمة 21 يوليو الجاري «القمة الإفريقية المصغرة»، كاشفًا أن الاجتماع شهد مشاركة كافة المراقبين والخبراء الأفارقة. وأكد السباعي، في مداخلة هاتفية مع برنامج «القاهرة الآن»، المذاع على فضائية العربية الحدث، أن الجانبين ال مصر ي و السودان ي أعربا عن شواغلهما تجاه الخطوة الأحادية التي اتخذتها إثيوبيا تجاه الملء الأولي بشكل منفرد، مؤكدًا أن الجانبين ال مصر ي و السودان ي أعربا عن قلقهما وتوجسهما من تلك الخطوات المتخذة من قبل أديس أبابا في ظل وجود جولات مفاوضات. وأشار إلى أن الاجتماع لم يستغرق وقتاً طويلاً وتم الاتفاق في النهاية على منح فرصة للدول الثلاث بشكل منفرد لعقد مشاورات داخلية على أن تستأنف المفاوضات عقب عيد الأضحى، في الثالث من أغسطس، عازيًا تلك المهلة للمشاورات الفردية لكون بعض الأطراف ارتأت أن تمنح فرصة لمراجعة بعض المواقف لاتخاذ موقف مناسب. وأكد أن مصر متمسكة بأية فرصة مفاوضات ونقاشات حتى لو قامت إثيوبيا بخطوات أحادية؛ لأن الاتحاد الإفريقي هو الراعي لتلك المفاوضات وبالتالي هناك تقدير للاتحاد موقفة كراعي للمفاوضات، لافتا إلى تمسك القاهرة باستمرار المفاوضات لا يتناقض مع التصرفات الأحادية ل إثيوبيا ؛ لأن ما تم هو ملء أولي بماسحة 5 مليار متر مكعب فقط، ولكن يبقى السؤال ماذا عن القادم والسنوات القادمة؟.. وفترات الجفاف؟.. وما تأثير ذلك على دول المصب خاصة مع شكوى السودان من تأثرها بهذا الملء غير المتفق عليه؟.. وبالتالي نحتاج للنظر في هذه الأمور يجب في النهاية التوصل لاتفاق قانوني ملزم. وكشف أن المراقبين رفضوا خطوة الملء الأحادي من الجانب الإثيوبي لأن أديس أبابا، قطعت تعهدات في الاجتماعات التي شارك فيها الخبراء والمراقبين، مؤكدًا أن هذا الإجراء مخالف للقانون الدولي وبات واضحًا أمام العالم كله.