بدأت صلاة عيد الفطر المبارك، صباح اليوم الأحد، بجامع عمرو ابن العاص حيث أدي الرئيس د.محمد مرسي الصلاة بصحبة نائبه المستشار محمود مكي، ورئيس الوزراء هشام قنديل؛ متأخرة عن موعدها 6 دقائق. وعلي خلاف المعتاد لم يبدأ التكبير والتهليل بعد صلاة الفجر؛ إذ استبقت الصلاة بتلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت الشيخ محمد نعينع؛ ولم تبدأ التكبيرات إلا في الساعة 5:51 دقيقة أي بعد موعد إقامة الصلاة المفترض بدقيقة، ولم تبدأ الصلاة إلا في 5.56 دقيقة. ولم تشهد الصلاة إجراءات استثنائية أو ترتيبات أمنية غير معتادة من ناحية الملك الصالح؛ بينما بدأت الإجراءات الأمنية المشددة منذ مدخل المسجد والشوارع المؤدية لكنيسة مارجرجس والسيدة عائشة، حيث أتي مرسي في موكب ضخم من السيارات؛ واصطف المئات من جنود الشرطة العسكرية والأمن المركزي والحرس الجمهوري لتأمين مرسي وانتشرت عناصر تابعة للأمن فوق أسطح المنازل المطلة علي المسجد بالكامل لتأمينها. ورصدت "بوابة الأهرام" عشرات من البوابات الالكترونية لتفتيش المصلين الداخلين إلي المسجد؛ كما رصدت مئات من جنود الأمن المركزي الذين ارتدوا ملابس مدنية داخل المسجد؛ واصطفوا لمدة نصف ساعة بعد خروج مرسي في طوابير داخل المسجد تمهيدًا لإعادتهم لوحداتهم مرة أخري بعد التأكد من أسمائهم بالكشوف. ولوحظ ازدياد عدد المصلين هذا العام عن الأعوام السابقة التي لم يكن المصلون داخل المسجد يملأون سوي ركنه الأمامي ونصف صحنه، بينما يؤدي آلاف المصلين الصلاة خارج المسجد؛ وكان مشهد عشرات السيارات التي اصطفت علي جوانب النفق الشرقي بالملك الصالح والمؤدي للمسجد لأول مرة دليلاً علي ازدياد أعداد المصلين. وحضر مرسي خطبة العيد وغادر في تمام الساعة 6:32 دقيقة؛ بعد انتهاء الخطبة التي دعا فيها الشيخ إسماعيل الدفتار إلى إصلاح ذات البين كما دعا لمرسي بالتوفيق والسداد. وغادر مرسي بين سخط ورضا بعض المصلين؛ وقال بعضهم إنه "مبارك" جديد بعدما رأوا الحراسة الكثيفة له، وطلاء الأرصفة له خصيصًا، وشكك بعضهم في قدرة مرسي علي فعل شيء في مشكلة القمامة الموجودة بطريق السيدة عائشة والتي مر عليها في طريقه للمسجد.