توفي صباح اليوم الأربعاء الكاتب الصحفي رجائى الميرغني وكيل نقابة الصحفيين الأسبق إثر ذبحة صدرية، عن عمر يناهز 72عاما. ولد الميرغني في 25 سبتمبر عام 1948، ب محافظة المنيا ، وتخرج من قسم الصحافة بجامعة القاهرة عام 1970 بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف، وأسهم فى الحركة الوطنية للطلاب منذ تفجرها فى فبراير 1968. عمل الميرغني محررا بقسم الأخبار بوكالة أنباء الشرق الأوسط عام 1970، وتنقل بين مختلف إدارات التحرير، وتخصص فى الشئون الفلسطينية والعربية، عمل نائبا لرئيس التحرير بوكالة أنباء الشرق الأوسط ااعتبارا من 2007 والمسئول عن شبكة المراسلين بالوكالة. شارك فى حرب أكتوبر 1973 أثناء فترة تجنيده (1972 – 1975) ، وقاتل ضمن صفوف اللواء 16 مشاة معركة "المزرعة الصينية" بالدفرسوار، والتى تكبد فيها العدو خسائر فادحة فى الأرواح والمعدات، وأصيب بشظية مدفعية خلال هذه المعركة. وقاد مع زملائه بالوكالة حملة رفض إلحاق الوكالة بوزارة الإعلام عام 1984، والتى انتهت بإعلان الحكومة تخليها عن هذا المخطط. كما عمل مديرا لمكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط فى العاصمة اليمنية صنعاء خلال الفترة من 1988 – 1992. ارتبط بالعمل النقابى منذ عام 1980، وشارك فى مختلف معارك الدفاع عن حرية الصحافة واستقلال النقابة. وفاز بعضوية مجلس النقابة للمرة الأولى خلال دورة 1995 – 1999 ، وتميز بإسهامه الفكرى والقانونى فى التصدى لقانون اغتيال حرية الصحافة "93" لسنة 1995. أسهم ضمن لجنة صحفية قانونية ضمت الأساتذة أحمد نبيل الهلالى والمستشار سعيد الجمل والدكتور نور فرحات وحسين عبدالرازق ومجدى مهنا فى صياغة إعداد "مشروع قانون الصحافة" فى مواجهة مشروع القانون الحكومى إبان أزمة القانون " 93 ". شارك مع الزميلين صلاح الدين حافظ وحسين عبدالرازق فى صياغة مشروع ميثاق الشرف الصحفى الذى أقرته الجمعية العمومية فى يونيو 1996. تولى مسئولية الحفاظ على تراث النقابة من الدوريات والكتب القديمة، وكذلك فك ونقل جدارية الفنان "فتحى محمود" وصيانتها بالمقر المؤقت للنقابة بالأزبكية حتى تم إعادتها إلى المبنى الحالى . انتخب عضوا بمجلس النقابة للمرة الثانية خلال دورة 1999 – 2003، وأختير وكيلا أول للنقابة ورئيسا للجنة القيد. أسهم فى تطوير إجراءات القيد واعتماد معايير موضوعية للعضوية. شارك فى لجنة الإشراف على إنشاء واستلام مبنى النقابة الجديد، وتحديث النظام الإدارى والخدمات المقدمة للأعضاء. أسهم فى أعمال اللجنة المكلفة بإعداد مشروع قانون إلغاء العقوبات السالبة للحرية فى جرائم النشر التى أشرف عليها الزميل الدكتور أسامة الغزالى حرب ورأسها المستشار عوض المر رئيس المحكمة الدستورية الأسبق . اختير أمينا عاما مساعدا للجنة الدائمة للحريات باتحاد الصحفيين العرب عام 2001. اختارته اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام الرابع للصحفيين برئاسة النقيب جلال عارف أمينا عاما للمؤتمر، بمشاركة النشطاء من الجمعية العمومية خلال الفترة من 23-25 فبراير 2004. •شارك فى المؤتمر التأسيسى للمنظمة العربية لحرية الصحافة الذى عقد فى لندن عام 2000. .•اختارته لجنة تفعيل ميثاق الشرف الصحفى مقررا لأعمالها فى يونيو 2007. • أعد كتاب "الصحفيون فى مواجهة القانون 1993" الذى صدر عن دار الهلال. نشر عام 2005 كتاب " نقابة الصحفيين " ضمن سلسلة النقابات المهنية التى يشرف عليها مركز الدراسات الإستراتيجية بمؤسسة الأهرام. له عدد كبير من المقالات والدراسات المنشورة بمختلف الدوريات حول قضايا الصحافة والتطور السياسى والنقابى. أسهم فى الكتابة لجريدة البديل اليومية من خلال عموده الأسبوعى "قاب قوسين" (2008-2009). كرمته الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية ضمن 34 شخصية عامة أسهمت فى تعزيز جهود التحول الديمقراطى خلال العقد الأول من الألفية الثالثة (2010) . أسهم فى تأسيس الائتلاف الوطنى لحرية الإعلام واختير منسقا عاما له (أبريل 2011). وكانت نقابة الصحفيين قد نعت رجائى الميرغني وكيل النقابة الأسبق وقال ضياء رشوان نقيب الصحفيين، إنه ينعي ببالغ الأحزان والأسى للجماعة الصحفية والنخبة المصرية وعموم المصريين، أحد رموز الصحافة المصرية الكاتب الصحفي والنقابي الكبير رجائي الميرغني وكيل نقابة الصحفيين الأسبق ونائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط السابق، والذي وافته المنية فجر اليوم، بعد مسيرة عطاء متواصل لوطنه ومهنته ونقابته لعقود طويلة. وقال بيان ل نقابة الصحفيين :" يتقدم النقيب بخالص العزاء لحرم الفقيد الأستاذة خيرية شعلان الكاتبة الصحفية الكبيرة وأسرته وأصدقائه وتلاميذه ومحبيه، متوجها إلي الله سبحانه وتعالى بالدعوات أن يتقبله بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وأصدقاءه وتلاميذه الصبر والسلوان".