نفت مصادر دبلوماسية مطلعة وجود أية ترتيبات جرت خلال الأيام القليلة الماضية لعقد قمة ثنائية بين الرئيس د. محمد مرسي ونظيره الإيراني محمود أحمدي نجادي علي هامش القمة الاستثنائية للدول الإسلامية التي تعقد في مكةالمكرمة يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين. واستبعدت المصادر عقد قمة ثنائية بين مرسي ونجادي، غير أنها لم تستبعد أن يلتقيا خلال القمة ضمن هذا المحفل الجماعي الذي يضم قادة الدول الإسلامية، لافتة إلي أنه ربما كان هذا اللقاء حتي لو تم عبر مصافحة عابرة خطوة مهمة في اتجاه خطوات لاحقة من بينها مشاركة مرسي في قمة عدم الانحياز في طهران نهاية الشهر القادم خلال الفترة من 26 إلي 30 سبتمبر المقبل. وكانت القاهرة قد تلقت دعوة إيرانية إلي الرئيس مرسي من نظيره نجادي لحضور قمة طهران عبر مهمة لمبعوث رفيع هو نائب الرئيس الإيراني "حميد بقائي" الذي زارها لهذا الغرض يومي الأربعاء والخميس الماضيين، فيما سلم بقائي دعوة مماثلة من وزير خارجية بلاده د. علي صالحي إلي الأمين العام للجامعه العربية د. نبيل العربي لحضور القمة. واعتبرت المصادر في التقاء الرئيسين المصري والإيراني علي هامش القمة حتي لو بصورة عابرة من شأنه أن يسهم في إحداث تقارب ملموس ربما أثمر عن تلبية مرسي الدعوة الإيرانية لحضور القمة، مما يعكس حرصه علي إقامة علاقات متوازنة لمصر بما في ذلك مع إيران، دون أن تمس علاقاتها ومصالحها التاريخية والمصرية مع دول الخليج ، وبخاصة السعودية.