حرارة المصافحة والعناق بين الرئيسين المصري محمد مرسي ونظيره الإيراني محمود احمدي نجاد، على هامش مؤتمر قادة الدول الإسلامية مساء الثلاثاء، بمكةالمكرمة، ربما تدق لها أجراس الانذار ربما تدق في واشنطن، التي تعمل منذ عقود على منع أي تقارب مصري إيراني. لكن الإعلام الإسرائيلي كان الأسرع في الاهتمام بمصافحة الرئيسين، وبعنوان “عندما صافح مرسي نجاد”، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية في تقرير لها أمس إنه خلال سنوات ساد العداء و الكراهية بين القاهرة وتل أبيب، لكن مؤخرا تحاول طهران مد يدها للقاهرة، لافتة إلى أن الرئيس الإسلامي المصري الجديد التقي بنظيره الإيراني في مؤتمر قمة دول منظمة التعاون الإسلامي بالسعودية، وقام بمعانقته وتقبيله خلال مصافحته إياه. وأشارت الصحيفة إلى أنها المرة الأولى التي يلتقي مرسي منذ تعيينه رئيسا لمصر بنظيره الإيراني أحمدي نجاد، وقام بمصافحته ومعانقته وتقبيله. ولفتت إلى أن حدثا استثنائيا وقع مع وصول مرسي إلى غرفة استقبال الزوار بقصر الصفا في مكة؛ والذي تجرى فيه القمة، فقد قام أحمدي نجاد رئيس إيران زعيمة العالم الشيعي، بحضور القمة التي تستضيفها السعودية زعيمة السنة، وفي بادرة حسن نية من الرياض تم تخصيص مقعد لنجاد بجانب الملك السعودي، والرسالة الواضحة من وراء هذا هي أن «الكل مسلمون». الصحيفة قالت إن اللقاء الودي بين الرئيسين المصري والإيراني له أهمية كبرى؛ فخلال فترة حكم الرئيس السابق حسني مبارك سادت علاقات عداء وكراهية بين القاهرةوطهران، وحتى اليوم لا توجد علاقات طبيعية كاملة بين الدولتين، وخلال الشهر الأخير حاولت طهران تحسين العلاقات، ودعا الرئيس الإيراني نظيره المصري للحضور لطهران، للمشاركة في مؤتمر دول عدم الانحياز، ولم يقم مرسي بالرد على الدعوة بشكل رسمي. وقالت الصحيفة إن الرياض اتهمت في الماضي طهران بالمسئولية عن تمرد الشيعة في السعودية والبحرين، لكن بالرغم منذ ذلك شوهد الرئيس الإيراني أحمدي نجاد وهو يجلس بجانب الملك السعودي، على ما يبدو كبادرة حسن نية من قبل الرياض.