قالت ضحى الرفاعي ، مدير المحتوى بتطبيق رفوف، في تصريحات ل"بوابة الأهرام"، إن وباء كورونا وما صاحبه من إجراءات ساهم في زيادة الإقبال على الكتب الإليكترونية، "الناس مع جلوسها في المنزل صاروا أكثر تعطشًا لممارسة بعض العادات المهجورة، أو التكثيف من العادات المحببة، الأمر بات وكأننا حصلنا أخيرًا على ما تمنيناه كثيرًا، بعض الوقت الإضافي لنقرأ وقد انتبه الجميع لذلك، فزاد بالفعل إقبال الجمهور على الكتاب الإلكتروني". وتضيف الرفاعي "من جهة أخرى فقد شعر الناشرون بضرورة تواجدهم على المنصات الخاصة ببيع الكتب الإلكترونية ، وبدأوا بالتفاعل معنا بل وقد قرر بعض الناشرين مشكورين المساهمة بتوفير كتبهم مجانًا لمدة 14 يوما مثل منشورات الربيع ودار سما للنشر والتوزيع، ونتوقع مشاركة العديد من الناشرين بهذه المبادرة". وعن نسب ارتفاع الإقبال أشارت الرفاعي إلى أن نسب تنزيلات الكتب من على منصة رفوف حققت نموا يتجاوز 200% خلال شهري فبراير ومارس فقط. وترى الرفاعي، أن القراء عادة ما يتوجهون للكتب الخيالية وبالأخص الروايات في هذه الظروف، من باب الهروب لعالم آخر لبعض الوقت، والبعض ليعيش عالم مواز حيث يتوجه لروايات الديستوبيا وكأنه يريد أن يختبر أسوء السيناريوهات المتوقعة أو غير المتوقعة لحالنا اليوم. وقد جاءت تلك التوقعات متوافقة مع استطلاع النسب على تطبيق رفوف والتي أوضحت أن خلال شهر مارس حققت الرويات نسبة نمو 250%، بينما حققت كتب علم النفس نسبة نمو 123%، وكتب السيرة غير الذاتية نسب نمو 243% خلال الفترة ذاتها. وأكدت ضحى الرفاعي ، أن "رفوف" اتخذت عددا من الإجراءات لمواكبة الوضع الراهن منها التواصل مع الناشرين لزيادة المحتوى وقد بادر العديد من الناشرين بالتواصل مع رفوف للغرض نفسه، وتضيف: "جهزنا خططا لزيادة القدرة الإنتاجية، حيث إن العديد من الناشرين العرب غير قادرين على إنتاج الكتاب الإلكتروني (Epub) داخليًا، وقد يتسبب هذا ببعض الضغط على مواردنا فكان من المهم تهيئة رفوف لتحمل فترة من الضغط، ولتجاوز بعض الصعوبات اللوجيستية نعتمد في رفوف آلية التوقيع الإلكتروني، فلا داع لطباعة العقود ورقيًا حيث إن الناشرين يعملون من منازلهم الآن، مع أن هذا الإجراء معتمد لدينا سابقًا لكنه كان بمثابة حل لأهم عثرة تواجه التقدم بالعمل".