شهدت حلقة برنامج "الحقيقة" مساء أمس الثلاثاء نقاشًا ساخنًا بين الدكتور محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، واللواء عبدالرافع درويش، الخبير العسكرى عندما قال: الزهار فى مداخلة هاتفية: "ما حدث فى رفح ليس معناه أن يتم غلق المعبر فيجب أن تعاملنا القيادة المصرية مثل جيرانها ليبيا والسودان".. ورد اللواء عبدالرافع درويش قائلًا: "أنت تقول اللى عندك بس مش من حقك تملى علينا شروطك وتقول لنا اعملوا إيه، ولو الحكومة والرئيس ما خدوش حق الشهداء إحنا حنروح ناخده بإيدينا وحنحارب بنفسنا على الحدود. فيما رفض الزهار الاتهامات التى وجهها البعض لحركة حماس بالوقوف وراء أحداث رفح قائلًا في مداخلته الهاتفية مع الإبراشى: "إنه تم التنسيق بين الحركة وجهاز المخابرات المصرى للوصول والمساعدة لمعرفة المتهمين الحقيقيين للواقعة، والمخابرات أعطتنا اسمى شخصين أحدهما يعالج فى قطاع غزة، بينما تم التوصل لهوية الشخص الثانى ومنطقة سكنه، لافتًا إلى أنها مجرد استفسارات ليس أكثر، ومن الممكن أن يكونا أبرياء". وأضاف أنه من خلال التنسيق مع جهاز المخابرات سيتم الوصول للمتهمين، حيث خاطبت الحركة جهاز المخابرات عما إذا كانت هناك معلومات أو تحريات مطلوب إجرائها للوصول للجناة، مؤكدًا علي رفضه غلق معبر رفح قائلًا: "نحن لا نقبل من الجيش المصرى أن يغلق المعابر مع فلسطين، ويسد المتنفس على أبناء غزة"، لافتًا إلى أنه يجب فتح المعبر للبضائع المشروعة والدواء، بحيث يتم فرض إجراءات أمنية مشددة لمنع تهريب الممنوعات"، موجهًا نداءً للمجلس العسكرى المصرى قائلا: "عاملونا مثل جيرانكم ليبيا والسودان وغيرها، فيجب عليكم أن تعاملونا مثلهم فى فتح المعابر". مما دفع اللواء عبدالرافع درويش، الخبير العسكرى، إلى الرد عليه قائلًا: "أنت تقول اللى عندك، إنما دى سيادتنا وأرضنا ومش من حقك تملى علينا شروط ورغبتك"، وأضاف: "مصر ضحت كثيرًا من أجل القضية الفلسطينية لكن دماء أبنائنا أغلى بكثير من أى عربى آخر"، إلا أن الزهار قال: أقدر وأحترم وجهة نظرك لكن يجب ألا تخنقونا وتغلقوا فى وجهنا المعبر. في نفس الحلقة هاجم الإعلامى وائل الإبراشى الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، بسبب اعتذاره غير المبرر عن حضور جنازات شهداء الحدود، حيث قال: إن الاعتذار عن عدم حضور جنازات الشهداء ليس مقبولًا من رئيس الجمهورية، وإن تذرعه بأن الدواعى الأمنية هى التى منعته من حضوره جنازة الشهداء الذين يدافعون عن مصر وأرضها وأبنائها هو تعجيل بجنازته السياسية.