قال مسئولون اليوم الأربعاء إن قوات الأمن التركية قتلت ما لا يقل عن 15 مقاتلا كرديا قرب الحدود مع العراق بعد أن تعقبتهم بطائرات بلا طيار وهاجمتهم بالمروحيات وباستخدام القوات البرية. وقال المسئولون الأمنيون إن الطائرات التي تعمل بلا طيار رصدت مجموعة من المقاتلين الأكراد يسدون بعض الطرق في إقليم هكاري يوم الاثنين ثم حددت مكانهم استعدادا لمهاجمتهم عندما عادوا للمنطقة نفسها مساء أمس الثلاثاء، وأضافوا أن ثلاثة جنود أتراك جرحوا في الاشتباكات التي أعقبت ذلك. وتشهد منطقة جنوب شرق تركيا ذات الأغلبية الكردية صراعا مضى عليه 28 عاما بين القوات التركية ومقاتلي حزب العمال الكردستاني الذين يحاربون لنيل الحكم الذاتي للمنطقة. وتقول شخصيات كردية سورية معارضة إن قوات الرئيس السوري بشار الأسد انسحبت من مناطق في محافظتي الحسكة وحلب المتاخمتين للحدود التركية وتركتها تحت سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي المرتبط بحزب العمال الكردستاني. وقال عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري وهو تنظيم يطمح إلى الاضطلاع بالقيادة السياسية للانتفاضة المناهضة للأسد وجانب كبير من قياداته في تركيا إن قوات الأسد فقدت السيطرة على بعض الأنحاء في تلك المناطق لكن المعارضة السورية لا تؤيد أي مشروع كردي انفصالي. ونقلت قناة (تي.في.24) التليفزيونية عن رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان اليوم الأربعاء قوله إن الوجود الكردي المرتبط بحزب العمال الكردستاني قد يعطي تركيا سببا للتدخل عسكريا في سوريا، كما فعلت مرارا في شمال العراق منذ تفككت سيطرة بغداد على المنطقة في أعقاب حرب الخليج عام 1991. ونسبت القناة إلى أردوغان قوله "تعاون منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية مع حزب الاتحاد الديمقراطي أمر لا يمكن أن ننظر له بأي تعاطف. إذا نشأ وضع يمثل مشكلة إذا وقعت عملية إرهابية إذا طرأ أي إزعاج فسيكون التدخل هناك حقنا المشروع تماما". وتعتبر تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية.