حضر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي تجمعًا سياسيًا لحزبه الهندوسي القومي في العاصمة نيودلهي اليوم الأحد بعد أيام من احتجاجات عنيفة في أنحاء متفرقة من البلاد رفضا ل قانون الجنسية الجديد الذي يقول منتقدوه إنه ينطوي على تمييز ضد المسلمين . وتجرى انتخابات في الولاية التي تقع بها العاصمة في أوائل العام المقبل وستمثل أول اختبار انتخابي كبير لحزب بهاراتيا جاناتا الحاكم بعد المظاهرات الحاشدة التي خرجت ردا على إقرار البرلمان ل قانون الجنسية في 11 ديسمبر. وقُتل 21 شخصًا على الأقل خلال اشتباكات بين المحتجين والشرطة مع خروج الآلاف في شوارع بلدات ومدن في أنحاء مختلفة من الهند للاحتجاج وذلك في أكبر تحد لقيادة مودي منذ توليه السلطة للمرة الأولى عام 2014. ومن المقرر أيضا أن تخرج مظاهرات جديدة في نيودلهي اليوم الأحد وفي ولاية أوتار براديش شمال البلاد والتي شهدت سقوط أكبر عدد من القتلى. وفي أغلب مناطق الهند، شارك مواطنون من مختلف العقائد والديانات في الاحتجاجات لكن أوتار براديش شهدت من قبل توترات بين الهندوس و المسلمين وقطعت سلطات الولاية الإنترنت وخدمات رسائل الهاتف المحمول لمنع تداول مواد تحريضية. وقال مسئولون إن السلطات الهندية اعتقلت أكثر من 1500 محتج في مختلف أنحاء البلاد خلال الأيام العشرة الماضية وإن السلطات احتجزت نحو 4000 آخرين لكنها أفرجت عنهم. كما واجهت الشرطة انتقادات واتهامات باستخدام قوة غير متناسبة لإخماد المظاهرات ودخول حرم الجامعات والاعتداء على طلبة.