يطلع المبعوث الدولي كوفي أنان الأربعاء أعضاء مجلس الأمن الدولي على نتائج اتصالاته في عدد من دول المنطقة بعد أن حصل في طهران أمس على دعم القيادة الإيرانية لجهوده لحل الأزمة السورية، في حين رفضت الإدارة الأميركية مقولة الدور الإيجابي لطهران في هذه الأزمة الذي ينادي به أنان. في هذا الوقت تواصلت أعمال العنف في سوريا حاصدة 56 قتيلا أمس، في حين أعلنت موسكو عن توجه سفن حربية روسية إلى مرفأ طرطوس السوري، الأمر الذي لم تجد فيه الولاياتالمتحدة شيئا غير عادي. وأعلن أنان من بغداد إثر لقائه رئيس الحكومة نوري المالكي "اليوم الأربعاء ساطلع مجلس الأمن (على نتائج جولته) وأنا متأكد من أنه سيتخذ الإجراء المناسب كما سيتخذ قرارا بشان المراقبين الذين تنتهي مهمتهم في الحادي والعشرين من الشهر الجاري". وأضاف أنان "جئت إلى المنطقة لمناقشة الأزمة السورية واخذتني رحلتي إلى دمشقوطهران والآن في بغداد، وحصلت على فرصة لمناقشة هذا الأمر مع القادة لبحث وقف القتل من أجل الشعب السوري وكذلك لضمان عدم انتقال الصراع السوري إلى جيرانه". وفي طهران، أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي عقب مباحثاته مع أنان الثلاثاء "إننا ننتظر من أنان أن يواصل تحركه حتى النهاية لإعادة الاستقرار والهدوء في سوريا والمنطقة". وأكد صالحي أن "إيران جزء من حل" الأزمة السورية منتقدا، من دون أن يسميها، الدول الغربية والعربية التي تعزل طهران في هذا الملف. وحذَّر أنان في مؤتمر صحافي مقتضب مع صالحي من أن هناك خطرًا من أن تخرج الأزمة السورية عن السيطرة وتمتد إلى المنطقة، معتبرا أن "بإمكان إيران أن تلعب دورًا ايجابيًا". وسرعان ما جاء الرد على كلام أنان المتكرر عن "الدور الإيجابي" لإيران من الولاياتالمتحدة. وقال جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض في تصريح صحفي في الطائرة الرئاسية التي أقلت باراك أوباما إلى ولاية أيوا (وسط) "لا أعتقد أن بإمكان أحد أن يقول جديًا أن إيران كان لها تأثير إيجابي على التطورات في سوريا".