أسامة هيكل: الوعي والتثقيف وسائل مواجهة حروب الجيل الرابع

كشف النائب أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام في مجلس النواب، عن الفارق بين الإعلام التقليدي وغير التقليدي، والذي يكمن في انتشار الإعلام غير التقليدي بشكل كبير، حتى تفوق على التليفزيون والإذاعة، والصحافة التي أصبح دورها وتأثيرها ضعيفًا جدًا، خاصة أن العديد أصبح يقرأ الجريدة من خلال الإنترنت ولا يقوم بقراءة الجريدة الورقية.
وأضاف هيكل، خلال المحاضرة الأخيرة بعنوان محاضرة «مستقبل الإعلام فى مصر»، في معسكر شباب الوفد المقام في مدينة العين السخنة، بحضور 200 شاب وفدي، وعدد من قيادات حزب الوفد وشباب بيت الأمة، وعدد من أعضاء الهيئة البرلمانية الوفدية، أن القوانين تطبق بشكل فعال على الإعلام التقليدي، ولكن تطبيق القانون على الإعلام غير التقليدي، قد يكون غير فعال على أرض الواقع، ومثال ذلك صدور أحكام بغلق المواقع الإباحية؛ لأنها تتنافي مع القيم والأخلاق.
وأشار إلى أنه على أرض الواقع من الصعب تنفيذ تلك الأحكام؛ لأن آلية التطبيق صعبة في الإعلام غير التقليدي، إذ يصل عدد مستخدمي الإنترنت 4 مليارات نسمة، لافتًا إلى أن عدد المستخدمين مواقع "فيسبوك" حتى آخر 2013 أصبح 2.3 مليار مستخدم على مستوى العالم.
وتابع: إنه في عام 2011 حدث هجوم لحرب على مصر من خلال استخدام الجيل الرابع عن طريق تسخير الإنترنت عبر موقع "الفيسبوك"، كما حدث في دول أخرى منذ عام 2001 وتم استخدام الميل لعدم ظهور الفيسبوك في ذلك الوقت، ولكن حل البريد الإلكتروني محل «فيسبوك».
وأكد أن ما حدث في مصر في عام 2011 كان ثورة، لكن حُرف المسار بواسطة الجيل الرابع؛ لأن الدول النامية هي التي يتم فيها تلك الحروب، وبالتالي لا تنجح مثل تلك الحروب في ألمانيا لأنهم يفكرون بالعقل وليس بالعاطفة، ولا يوجد لديهم فساد، وبالتالي نجحت تلك الحرب في دول عربية مثل سوريا وليبيا، مؤكدًا أن التعليم والوعي والتثقيف هي وسائل مواجهة حروب الجيل الرابع، بالإضافة إلى الاهتمام بالنشء.
ولفت إلى أن الصحافة استخدمت الطباعة في نهاية القرن ال14، واستمرت مع ظهور الإذاعة ثم توقفت بسبب الحرب العالمية الأولى، لتظهر بعد ذلك فكرة التليفزيون مع الحرب العالمية الثانية، ثم عادت واستمرت، وهذا يؤكد أن توصيل المعلومة من خلال هذه الوسائل يسمى بالإعلام التقليدي.