يحتفل كارل هاينتس رومينجيه اليوم الأربعاء، الرئيس التنفيذي لنادي بايرن ميونيخ وقائده الفخري بعيد ميلاده ال64؛ عيد ميلاد كالي كما يُطلق عليه الألمان، ربما فرصة لنُعيد التذكير بما قدمه اللاعب العظيم قبل أن ينتهج المجال الإداري في النادي البافاري ورابطة الأندية الأوروبية. عائلة كروية ولد كارل فيمثل هذا اليوم 15 سبتمبر من عام 1955 لعائلة رياضية أو كروية جدًا؛ والده لعب في فريق بوروسيا ليبشتات وهو الفريق الذي لعب فيه كارل سنوات طفولته ومراهقته هو وشقيقه الأصغر ميكايل الذي لعب لبايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند وكذلك لآوراوا ريد دايموندز الياباني. مايكل الذي بات وكيلًا للاعبين لعب نجله في مرحلة الناشئين مع بوروسيا لكنه لم يتوهج كعمه. لم يحظ الشقيق الأكبر لكارل وميكايل، وولفجانج، بنفس شهرتهما إذ لعب في صفوف نادي كوترسلوه في الدرجة الثانية الألمانية. بدايات مع الكرة وتحول من العمل المالي والائتماني بدأ كارل في فريق ناشئي مدينته ليبشتات حتى سن الثامنة عشرة حين طلب العملاق البافاري بايرن ميونيخ التعاقد معه ليترك كارل الذي كان سيبدأ عمله في القطاع الائتماني والمالي عالم المال ويتجه نحو كرة القدم ليكون جيلًا جديدًا من اللاعبين في بايرن بعد نهاية عصر فرانز بيكنباور وجيرد موللر. مسيرة طويلة لكارل في بايرن ميونيخ امتدت لعشر سنوات كانت مثمرة بالألقاب التي لم يحققها بقميص أي من نادييه الآخرين إذ توج ببطولتين في الكأس الأوروبية "المسمى القديم لدوري الأبطال"، وبطولتي دوري ألماني ومثلهما في كأس ألمانيا وبطولة كأس إنتركونتيننتال". سجل رومينيجه 217 هدفًا وصنع 66 هدفًا خلال420 مباراة بقميص بايرن. حقبة انتهت ليفتح المهاجم الألماني صفحة جديدة بالانتقال إلى إنتر ميلانو سجل خلال 107 مباراة 42 هدفًا. انتقال رومينجيه لإنتر كان ثاني أغلى صفقة انتقال في العالم بعد صفقة دييجو مارادونا من برشلونة إلى نابولي. عامان قضاهما رومينجيه في فريق سيرفيت السويسري لم يحقق فيهما الكثير لكنه توج هدافًا للدوري السويسري، لقب الهداف حققه 3 مرات في الدوري الألماني بقميص بايرن. ليكون الفريق السويسري آخر محطات كالي في كرة القدم. نحس بقميص المانشفت في كأس العالم| توج كارل مع منتخب ألمانيا "ألمانياالغربية" بكأس الأمم الأوروبية عام 1980 لكن كأس العالم كانت طامته الكبرى ففي مناسبتين صعد رومينيجه مع بلاده وصيفًا، وذلك في نسختي 1982، 1986. الغريب أن كارل اعتزل في عام 1990 وهو العام الذي توجت ألمانيا فيه بكأس العالم . عودة للبافاري بعد الاعتزال بعد الاعتزال عمل كارل معلقًا في قناة ألمانية قبل أن يعود إلى بيته بايرن ليتدرج في المناصب حتى وصل إلى منصب المدير والرئيس التنفيذي للبافاري، كما كان أول من ترأس رابطة الأندية الأوروبية التي يحمل لقب رئاستها الشرفية حاليًا. لم يتوج رومينجيه بما يحلم به أي لاعب كرة قدم مع بلاده، كأس العالم، لكنه يبقى لاعبًا عظيمًا اختاره الأسطورة البرازيلية بيليه ليكون ضم قائمته المكرمة في 2004 لأفضل 125 أسطورة حية في كرة القدم.