بحث أحمد الوكيل، رئيس الغرفة التجارية بالإسكندرية، مع بابلو أراريان، سفير تشيلي لدى مصر، فرص التعاون المشترك بين مصر وتشيلي وإمكانات التعاون مع غرفة الاسكندرية في تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية مع دول حوض البحر المتوسط خاصة في ظل رئاسة مصر للاسكامي، والذي يضم الغرف التجارية في دول حوض البحر المتوسط. حضر اللقاء كل من أحمد صقر، نائب رئيس الغرفة، وعمرو مصيلحي، السكرتير العام، وياسر المناويشي، أمين الصندوق، وكل من هاني شمسية، وهشام جمال الدين، والبديوي السيد محمد، أعضاء مجلس ادارة الغرفة. وأعرب الوكيل، عن سعادته باستضافة الغرفة للسفير باعتبارها الغرفة الأولى التي تم تأسيسها في مصر وإفريقيا والشرق الأوسط، منذ ما يقرب من قرن من الزمان، مشيرا إلى أن مدينة الإسكندرية تستحوذ علي أكثر من 40% من حجم الاقتصاد المصري ويستقبل مينائها البحري نحو 60% من حجم تجارتها. وقال الوكيل، إننا نسعى لبناء جسور صلبة من التعاون والصداقة بين بلدينا والذي تمتد جذورة إلى عام 1958، حيث تم إنشاء سفارات لبلدينا، وتوسعت العلاقات إلى ما وراء التعاون الثنائي حيث دعمت تشيلي مصر في الانضمام إلى تحالف دول المحيط الهادئ "أليانزا ديل باسيفيكو" كمراقب إلى جانب المكسيك وبيرو وكولومبيا. على المستوى الثنائي، يشمل تعاوننا التعليم والتدريب، حيث تقدم مصر منحًا دراسية في الزراعة، والتعليم العالي، واللغات، هذا إلى جانب الثقافة التي شاركت فيها تشيلي دائمًا في المهرجانات المصرية، وفي هذا الصدد، ندعو فرقة من تشيلي للمشاركة في مهرجان الإسكندرية للتسوق في الربع الأول من عام 2020. وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين بلدينا لايتجاوز 100 مليون دولارًا سنويًا ومعظمها من شيلي إلى مصر، وعلينا أن نتعاون سويًا من أجل العمل على زيادة حجم التعاون في ظل العلاقات المتميزة بين بلدينا، والتركيز على المنتجات ذات القيمة المضافة. ولفت إلى أننا نستورد من تشيلي النحاس، والمنتجات الغذائية، والأسماك، والمواد الكيميائية، حيث نصدر البتروكيماويات والسجاد والمنسوجات، ويجب علينا العمل على زيادة الاستثمارات حيث تمتلك شركة تشيلي الوطنية للبترول ENAP أكبر فروعها في الخارج في مصر حيث تبلغ استثماراتها أكثر من 600 مليون دولار في خمسة مواقع للتنقيب عن النفط، وتبني Chrystal Lagoons بحيرات صناعية مع 8 مشاريع في مصر، وهذا لا يكفي لجذب المزيد من الاستثمارات، وعلينا أن نتعلم من تجربة تشيلي في تربية الأسماك، وتنمية الزراعة، وتشجيع الصادرات، حيث تصدر تشيلي، على سبيل المثال، أكثر من 1.3 مليار دولار من العنب، و 2.4 مليار دولار من النحاس ومنتجاته. وقال الوكيل، إن مصر ليست فقط سوقًا كبيرًا يضم 100 مليون مستهلك، بل هي سوق يبلغ عدد سكانه 2.8 مليار مستهلك، من خلال مناطق التجارة الحرة الخاصة بنا، والتي لا تشمل أي رسوم جمركية تغطي العالم العربي، والاتحاد الأوروبي، ورابطة التجارة الحرة الأوروبية، وميركوسور، وكل إفريقيا. وأكد أن الشركات التشيلية يمكنها استخدام الشركات المصرية لتصنيعها النهائي بمحتوى محلي يبلغ 35٪ فقط، ودخولها الأسواق دون جمارك مع تقليل تكلفة الشحن أيضًا.