قال الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية إنه يتقبل نقل السلطة من المشير حسين طنطاوى، وإخوانه بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة وقيادات القوات المسلحة وضباط صفها وجنودها، ليصبح مسئولًا عنهم، وأنه يتلقى ذلك بفخر واعتزاز، معربًا عن تمنياته لو أن الأعراف والتقاليد العسكرية تسمح له بتأدية التحية لقادة القوات المسلحة كما فعلوا، و"لكنى أردها بقلبى". جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها الدكتور محمد مرسي فى احتفالية القوات المسلحة بالهايكستب، بمناسبة تسليم السلطة إلى أول رئيس مدني منتخب بعد الثورة وجاء نص الكلمة كالتالي. "في هذا اليوم الكريم هذا اليوم الذى يحفر الآن بخطوط من نور فى قلوبنا وعقولنا، سيكون نبراسا للأجيال القادمة ليروا أنه فى تاريخ مصر جاء يوم تقف فيه قيادات القوات المسلحة الضباط والجنود وأبناء المؤسسة الغالية على شعب مصر، ليقولوا نعم لإرادة المصريين ويسلمون السلطة بارتياح ورضا، يوفون بما عاهدوا الله سبحانه وتعالى. هذا الشعب اليوم يشهد اليوم رجال القوات المسلحة يوفون عهدهم لإرادة الشعب واستطرد، أن رجال الجيش لن ينحنوا لأحد ولكنهم ينحنون لله فقط، وأنهم أوفوا بما قدموه فى البيان الأول حين أدى من أدى التحية لشهداء مصر وشعب مصر، و جرى العرف أن تؤدى التحية للرتبة الأعلى، وجاءوا اليوم ليوفوا بوعدهم تسليم السلطة. أتقبل نقل السلطة من المشير حسين طنطاوى، وإخوانه بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وقيادات القوات المسلحة وضباط صفها وجنودها، أتقبل هذه المسئولية لأصبح مسئولًا عنهم لأقول إن تأدية التحية للشعب المصري، توجت اليوم بتأدية التحية للرئيس المنتخب، وسوف أتلقى ذلك بفخر واعتزاز، وتمنيت لو أن الأعراف والتقاليد العسكرية تسمح لى بتأدية التحية لكم كما فعلتم، ولكتى أردها بقلبى. أنتم إخوانى وأبنائي، أنتم ملء الوجدان والسمع والبصر، أشهد أنكم كنتم عند المسئولية والرجال الذين يعتمد عليهم رغم صعوبة الطريق ووعورته، وأشهد أمام الله أنكم تحبون وطنكم وتحرصون على مصالحه وتعلون من شأنه، وأنكم تتعاونون وتقفون معه في خندق واحد لتكونوا مع الشعب بقيادة رئيس مصر المنتخب لنكون صفًا واحدًا. كلى ثقة بقدراتكم الفنية المتميزة والمتمايزة بوسائلكم وتدريبكم ومعرفتكم بالعسكرية الدولية وبتاريخ العسكرية المصرية المشرف، ستكونون في قلبى وتحت ناظرى، لن يمس حق من حقوقكم الكاملة، لهؤلاء الرجال الدعم الكامل المتنامى لهذه المؤسسة، أنتم ستنالون كل العناية، وهذا ليس منًا منى أو من أحد إنما هذا حقكم لأنكم عندما تأخذون حقوقكم كاملة سوف أطالبكم بمسئولياتكم. أنتم شرف هذا البلد ومن تلبون النداء، تقولون نعم لحماية مصر وأمنها وحدودها فى الداخل والخارج، ستبقوا فى أماكنكم فى الداخل لأننا نريد أن نعيد ترتب منظومة الأمن ونحرص في ذلك على رجال الشرطة الكرام لأنهم من نسيج الوطن ولا نريد أن ننظر للخلف أو تحت الأقدام. لقد طالت المرحلة الانتقالية عيكم وسأبذل كل جهد على أن تقصر المرحلة القادمة، لأنى أريدكم أن تفتحوا الأعين كلها وأن توجهوا الجهود كلها وأن تعدوا العدة كلها، لحماية هذا الوطن ضد كل من تسول له نفسه أن يعتدى علينا بقول أو بفعل. هذا يوم يشهده العالم معنا أدعوكم إلى الاستعداد دائما وأعدوا العدة ولا أريد أن أقول أمركم أن تحسنوا من تدريبكم، وتطلبوا كل ما تشاءون وتحتاجون إليه فمصر لديها الكثير. ومضى يقول: رجال الشرطة سوف يكون لهم دور كبير ومطالبهم ستبلى لحماية الوطن من الداخل، وأنت يارجال القوات المسلحة من الخارج مع باقى أجهزة الأمن، ودائما سندعم هذه السواعد. وقال إن ما ننظر إليه في المستقبل هو حماية هذا الوطن من داخله وخارجه حتى ينصرف الناس إلى العمل، لننطلق إلى منظومة تنمية سوف يشهد لها العالم. واختتم كلمته قائلًا: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم"، إذا قمنا بواجبنا كاملا فلن نخشى إلا الله. أحييكم جميعا وفى المستقبل سوف أقود حفلًا لتكريمك بمعرفتى إن شاء الله، قياداتكم وجنودكم والمدنيين الذين يعملون معكم، كلكم أهل تقدير، وتستحقون بكل فخر هذا التقدير أشكركم أيها العيون الساهرة، وأنا من الآن جزء منكم، تحية من قلبى إلى كل أبنائي جنود وضباط وضباط صف القوات المسلحة.