أعلن الانفصاليون الجنوبيون في اليمن مساء السبت، أنهم سيطروا على القصر الرئاسي في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، بعد أربعة أيام من القتال. وقال مسئول في قوات الحزام الأمني لوكالة فرانس برس "تسلمنا قصر المعاشيق من القوات الرئاسية بدون مواجهات"، بينما أكد شهود عيان أن قوات الحرس الرئاسي سلمت قصر المعاشيق بدون معارك. وأضاف المصدر "تم تأمين خروج أكثر من 200 جندي من القصر يتبعون ألوية الحراسة الرئاسية". والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي موجود في السعودية. ومنذ الأربعاء، تدور اشتباكات عنيفة في عدن بين القوات الموالية لحكومة هادي ومسلّحين من قوات "الحزام الأمني". من جانبه، كتب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني في تغريدة على حسابه على موقع تويتر "ما حدث في العاصمة المؤقتة عدن من سيطرة على المقار الحكومية والمعسكرات واقتحام ونهب منازل قيادات الدولة والمواطنين انقلاب آخر على الشرعية الدستورية يهدد أمن واستقرار اليمن وسلامة أراضيه". وأكد نائب وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي السبت في تغريدة على حساب موقع وزارة الخارجية اليمنية على تويتر، أن "ما يحصل في العاصمة الموقتة عدن من قبل المجلس الانتقالي هو انقلاب على مؤسسات الدولة الشرعية". وتابع "لا شرعية بدون الشرعية" في إشارة إلى حكومة الرئيس المعترف به. من جهتها، دعت الإمارات، السبت إلى "التهدئة وعدم التصعيد". وقال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان في بيان إن بلاده "وكشريك فاعل في التحالف العربي تقوم ببذل كافة الجهود للتهدئة وعدم التصعيد في عدن، وفي الحث على حشد الجهود تجاه التصدي للانقلاب الحوثي وتداعياته". وشدد الشيخ عبد الله، على "ضرورة تركيز جهود جميع الأطراف على الجبهة الأساسية ومواجهة ميليشيا الحوثي الإنقلابية والجماعات الارهابية الأخرى والقضاء عليها".