تتوالى الأيام وتسقط أقنعة أنصار جماعة الإخوان الإرهابية وإعلامها، لتكشف زيف ادعاءاتهم، واعتيادهم السطو على المحتوى الإعلامي المملوك للغير دون خجل، ضاربين مثالا واضحا على توجه الجماعة الهمجي القائم على سياسة فرض الأمر الواقع دون اعتبار لحقوق الغير أو لقانون ينظم ملكية المحتوى. ولعل سرقة قناة الشرق الإخوانية والتي تبث من تركيا محتوى حفل افتتاح بطولة كأس الأمم الإفريقية 2019، أحد أبرز هذه الوقائع المتكررة، حيث بثت القناة التابعة للجماعة الإرهابية الحفل كاملا دون الحصول على أي حق في بثه. وهنا أصبح واجبا على الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) اتخاذ إجراءات ضد هذه القناة لتكون عبرة لغيرها، ولمنع تكرار مثل هذه المهازل مجددا. ولم تكن واقعة السرقة هذه هي الأولى لقناة الشرق الإخوانية، فقد سبقها عرض مسلسل "كفر دلهاب" وهو من إنتاج "إعلام المصريين"، في جريمة سرقة واضحة لمحتوى مملوك للغير، وتعديا على حقوق الملكية الفكرية، برغم أن أفراد هذه الجماعة الإرهابية وأنصارهم دائما ما يدعون إلى التدين، ويحاولون عبر تاريخهم احتكار الحديث باسم الدين، كما أن الإعلامي الإخواني بقناة الشرق معتز مطر دائم الهجوم على "إعلام المصريين" بمناسبة أو دون مناسبة، فلماذا تقوم القناة الإخوانية بسرقة محتوى مملوك ل"إعلام المصريين"؟. وتدور الأحداث في أحد العصور القديمة في أحد الكفور التي تقع في قرية تدعى كفر دلهاب، حيث عادت روح قتيلة لتنتقم من القرية، وتتم الاستعانة بالطبيب سعد "يوسف الشريف" للوصول إلى القتلة، وبعد ذلك يتبين لنا أن الأحداث الغريبة التي شهدتها البلدة كانت من تدبير الطبيب سعد انتقامًا لموت والدته، الذي تسبب في موتها عمه بهاء الدين "محمد رياض". ولم تنتبه القناة الإخوانية أنها تعرض لمحتوى يمثل إسقاطًا لظلم الجماعة الإرهابية التي يجسدها في المسلسل شخصية بهاء الدين، الذي أفسد في الكفر، ونشر الظلم والكراهية والضغينة في البلدة.