اختتمت في القاهرة، فعاليات دورة تكوينية حول "آليات التحقيق في وقائع وحوادث الطيران"، التي نظمتها المنظمة العربية للطيران المدني ومنظمة الطيران المدني الدولي، بالتعاون مع أكاديمية الطيران المدني السنغافورية، في إطار تحسين التنسيق بين أنشطة الطيران المدني في المنطقة وتوحيد الجهود من أجل تعزيز السلامة والطاقة الاستيعابية وكفاءة السلامة الجوية والرفع من مستوى التنسيق والتعاون المستمر مع هيئات الطيران المدني ومزودي خدمات الملاحة الجوية. وتهدف الدورة إلى تعزيز إمكانيات الدول العربية في تطبيق معايير الإيكاو الدولية في مجال تحسين الأداء وتوفير نظام متكامل للتحقيق في الوقائع وحوادث الطيران وإعداد الموارد البشرية المختصة والأجهزة الفنية ذات الصلة، والتوصل إلى الاستقلال الضروري لعمليات التحقيق. كما تهدف أيضا إلى معرفة مختلف إجراءات ومسار التحقيق في الحوادث ووقائع الطيران وفق مقتضيات وتوصيات منظمة الطيران المدني الدولي وتقنيات التحقيق في الحوادث ووقائع الطيران وتحليل المعلومات والأدلة للوصول للعوامل المساهمة في الحادث أو الواقعة الجوية وإعداد توصيات السلامة ذات الصلة. وقد أشاد المهندس محمد رجب، ممثل المنظمة العربية للطيران المدني، في كلمة ألقاها نيابة عن المهندس عبد النبي منار، مدير عام المنظمة خلال الحفل الختامي الذي شهد توزيع الشهادات على 47 مشاركا من 6 دول أعضاء المنظمة العربية للطيران المدني وثلاث منظمات دولية وشركات الطيران، بالتعاون المثمر والمشترك والعلاقة المتميزة والناجحة مع سلطة الطيران المدني السنغافورية، خاصة مع أكاديمية الطيران المدني السنغافورية والتي أثمرت حتي الآن الي تنظيم خمس دورات تكوينية بنجاح بأحد دول أعضاء المنظمة منذ سنة 2015. وأكد محمد رحمة، المدير الإقليمي للمكتب الإقليمي للايكاو في الشرق الأوسط، أهمية هذه الدورة في رفع مستوى العاملين في قطاع الطيران المدني، وبالأخص العاملون في مجال التحقيق في وقائع وحوادث الطيران. وشدد رحمة على ضرورة الالتزام والتعاون بين المنظمات الإقليمية والدولية المماثلة بالمنطقة للتغلب على التحديات في مختلف مجالات الطيران المدني، لتحقيق أهداف الأداء المتفق عليها بالخطة العالمية للملاحة والسلامة الجوية.