قبل انطلاق النسخة الثانية والثلاثين من بطولة الأمم الإفريقية مصر 2019، تباينت ترشيحات الخبراء والمهتمين بشئون كرة القدم ما بين منتخب مصر مستضيف البطولة، والمنتخب الكاميروني حامل اللقب، ومنتخبات السنغال، وتونس، ونيجيريا، والمغرب، أصحاب الصدارة في تصنيف الفيفا للمنتخبات الإفريقية. وبرغم امتلاكه لعدد كبير من اللاعبين المميزين، لم يكن المنتخب الجزائري ضمن دائرة الترشيحات تمامًا قبل انطلاق البطولة، إلا أنه بعد مرور جولة واحدة من البطولة تغيرت الصورة، وبعد مشاهدة الأداء الراقي للمنتخب الجزائري، بات محاربو الصحراء في صدارة المرشحين للتتويج باللقب بصحبة أسود التيرانجا، وكانت أمم إفريقيا مصر 2019 بطولة عادلة بتأهل المنتخبين الأفضل "الجزائروالسنغال" للمباراة النهائية. ويعد جمال بلماضي المدير الفني الوطني لمنتخب الجزائر، كلمة السر في الأداء الراقي لمحاربي الصحراء، حيث تمكن خلال عام واحد من توليه المسئولية، من تغيير شكل المنتخب الجزائري. وتولى بلماضي قيادة المنتخب الجزائري مطلع أغسطس 2018، خلفًا للنجم السابق رابح ماجر الذي تمت إقالته بعد ثمانية أشهر فقط من توليه منصبه بسبب سلسلة من النتائج المخيبة للآمال. ويستحق المنتخب الجزائري تحت قيادة بلماضي، أن يكون في صدارة المرشحين للقب الإفريقي، حيث يضم مجموعة من اللاعبين المميزين، وعلى رأسهم رياض محرز نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، وبغداد بونجاح، ويوسف البلايلي، وسفيان فيجولي، وإسماعيل بن ناصر، وعدلان قديورة، ويوسف عطال، وعيسى مندي، وجمال الدين بن العمري، ورامي بن سبعيني، ومن خلفهم الحارس رايس امبولحي. ويملك بلماضي على دكة البدلاء لاعبون لا يقلون كفاءة عن الأساسيين، مثل أدم أوناس، وأندي ديلور، وياسين براهيمي، وإسلام سليماني، حتى أن الفريق لعب مباراة تنزانيا في ختام الدور الأول من البطولة، بدون 9 لاعبين من الأساسيين، وتفوق على منافسه بثلاثية نظيفة. ويحسب للمدير الفني لمحاربي الصحراء، حسن قراءته للملعب، وتغيير طريقة اللعب أكثر من مرة خلال اللقاء الواحد بحسب سير المباراة، فضلًا عن قدرته على السيطرة على تلك الكوكبة الكبيرة من النجوم، حتى إن لاعبين بحجم ياسين براهيمي، وإسلام سليماني جلسا على مقاعد البدلاء، في أغلب مباريات البطولة دون حدوث أي مشاكل. رامي بن سبعيني وجمال بن العمري ويوسف البلايلي فرحة جهاز المنتخب الجزائري فرحة لاعبي المنتخب الجزائري عدلان قديورة رياض محرز فرحة لاعبي الجزائر