اعترف الفرنسي آلان جيريس، المدير الفني لمنتخب تونس، بصعوبة لقاء السنغال، غداً الأحد، في نصف نهائي بطولة كأس الأمم الإفريقية التي تستضيفها مصر. وقال جيريس، في المؤتمر الصحفي التقديمي للمباراة صباح اليوم السبت: "لا شك أننا سنواجه فريقاً قوياً، السنغال كتاب مفتوح بالنسبة لي، وأعلم جيداً جميع اللاعبين، ولكن هذا لن يؤثر كثيراً على تفاصيل اللقاء فالأهم كيفية إيقاف مفاتيح لعب أسود التيرانجا، واختراق الدفاع القوي للمنافس". ولفت إلى أن الجانب البدني سيكون له التأثير الأكبر في المباراة، موضحاً أن توالي اللقاءات في البطولة سيجعل الفريق الأكثر قوة بدنياً، الأقرب لتحقيق الفوز. وسبق أن درب جيريس منتخب السنغال في الفترة بين 2013 إلى 2015 ويرتبط بعلاقات قوية بهذا الجيل من لاعبي أسود التيرانجا. وقال المدرب الفرنسي: "بالطبع أملك ذكريات رائعة مع منتخب السنغال وعلاقتي ودية باللاعبين والاتحاد هناك مثلما حدث مع مالي، ولكنني أفضل الحديث عن مباراة الغد وعدم العودة إلى الماضي". وأبدى جيريس رضاه عما تحقق بالوصول لدور الأربعة ببطولة كأس الأمم الإفريقية، خاصة أنه قاد الفريق منذ شهر يناير الماضي فقط، لكنه شدد على أن هدفه هو حصد اللقب القاري. وأكد أن التأهل إلى الدور نصف النهائي كان هدفه منذ وصوله لمصر، ولذلك فإن الوصول لهذه المرحلة لا يمثل مفاجأة بالنسبة له. وتابع: "قلت إن هذا المنتخب الذي شارك في مونديال روسيا، والذي يحتل المركز 28عالميا والثاني إفريقيا من الطبيعي أن يكون في المربع الذهبي لهذه البطولة". وأردف: "لا يجب نسيان أن البطولة الحالية تشهد مشاركة 24 منتخبا للمرة الأولى، بمعنى أنه كنا سنتأهل لنصف النهائي بمجرد تخطي الدور الثاني لو أقيمت النهائيات ب16 منتخبا". وأوضح أن منتخب تونس لم يصعد إلى نصف نهائي أمم إفريقيا منذ عام 2004، وبالتالي على اللاعبين أن يدركوا حجم المسئولية الملقاة عليهم والتركيز الشديد لتحقيق اللقب. وأكد أن لاعبي السنغال مثل باقي نجوم غرب القارة لديهم موهبة كبيرة وأداء بدني ممتاز، ولكن لاعبي شمال إفريقيا أيضاً لديهم جوانب تكتيكية وجماعية، تجعل مواجهة الغد قوية وصعبة على الفريقين. وأشار إلى أن المنتخب السنغالي يملك نجوماً كبار بمعنى الكلمة وينشطون في أكبر أندية العالم، موضحاً أنه سيلعب من أجل الفوز وحصد تذكرة التأهل للدور النهائي. ووصل جيريس متأخراً إلى المؤتمر الصحفي بحوالي ربع ساعة، وهو ما أثار أزمة بعدما طلب الصحفيون التونسيون مد المؤتمر لفترة أكبر، ولكن المنسق الإعلامي رفض لحضور أليو سيسيه مدرب السنغال.