أكد الدكتور ياسر عبد القادر، رئيس مركز علاج الأورام بجامعة القاهرة، كلية قصر العينى، أن اقتحام الأدوية المثيلة المعتمدة من منظمة الغذاء والدواء الأمريكية والاتحاد الاوروبى أدى إلى خفض تكلفة العلاج فى مركز علاج الأورام بجامعة القاهرة إلى 40%، فتمت زيادة عدد المرضى لتلقى العلاج بنفس النسبة. وأشار عبد القادر، إلى جودة تلك الأدوية وأمانها الذى تم اعتماده من قبل وزارة الصحة المصرية، حيث تم تسجيلها وتسعيرها مما أجبر الشركات الأم على تخفيض أسعارها لتتمكن من المنافسة مما يعود على تكلفة علاج المرضى بالفائدة. وأشار إلى أن مناقصة مركز الأورام الأخيرة قد اعتمدت فى أغسطس الماضى أدوية كورية وهندية لعلاج الأورام كان قد تم تسجيلها وتسعيرها فى وزارة الصحة المصرية، وأمام انخفاض أسعارها خفضت الشركات الأم أسعارها بالتبعية، لتتمكن من الفوز بالمناقصة، وضرب مثلا لأحد أنواع أدوية الهرمونية لعلاج أورام الثدى، وقد تم خفض سعرها من الشركة الأم من 555 جنيها للعلبة إلى 300 جنيه، وهو نفس ثمن العقار الصينى، كما يوجد نوع آخر تكلفته 2000 جنيه والمثيل له تكلفته 400 جنيه وهكذا. وأوضح رئيس مركز علاج الأورام أنه يتم حاليا إجراء دراسات مقارنة بين تلك الأدوية المثيلة وبين الأدوية الأم من حيث الأعراض الجانبية إن وجدت، وهناك خط ساخن بين المركز والوزارة للإبلاغ عن أى أعراض خطيرة قد تحدث لتسجيلها، وسوف يتم الانتهاء من تلك الدراسة يناير القادم. جاء ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه الاتحاد الأوروبى الخطوط الإرشادية الجديدة المطلوبة لاعتماد الأدوية المثيلة بحلول عام 2014، بما فى ذلك العلاجات البيولوجية الحديثة لعلاج السرطان، ولفت الدكتور ياسر النظر إلى أن تلك الخطوة ستؤدى إلى خفض الأسعار على جميع أنواع الأدوية إلى 40%، حيث إن الأدوية المثيلة المتوفرة الآن لا تغطى كل أنواع الأدوية الأصلية، كما أنها سوف تغير الخريطة العلاجية فى مصر بشكل كامل، لافتا النظر إلى أن أمريكا سبقت أوروبا ومصر فى الاعتماد على الأدوية المثيلة.